أكبر فضيحة قد تشهدها انتخابات العام 2022 اذا ما حصلت هي في تبنّي ترشيح الوزير جبران باسيل للعميد فايز كرم وهو العميد الذي كان قد اُدين بتهمة التعامل مع العدو الصهيوني واعترف بذلك وهذا امر مدوّن ومؤكد لدى عدة مرجعيات عسكرية وقضائية في لبنان حيث  انه بقي عميل يتواصل مع هذا العدو تقريباً لغاية 2009 وهذا ما يمثّل تحدّي لشريحة واسعة ووازانة من اللبنانيين لا تقبل ولن تقبل بوصول عميل الى المجلس النيابي مهما كانت الظروف؟! وهي خطوة فيها تحدّي فاضح ومقزّز لمشاعر اكثر من نصف اللبنانيين مهما كانت سياسة وطريقة تفكير وايديلوجية الوزير باسيل وخططه وتقييمه وتعاطيه المستقبلي مع هذا  العدو لجهة الإعتراف او التطبيع او ما شابه ذلك؟!
والفضيحة الثانية التي ظهرت حتى الساعة هي القبول المبدئي للثنائي الشيعي بترشيح المصرفي مروان خير الدين في دائرة حاصبيا وهو الذي تمّ اختياره من قِبل الوزيرين جنبلاط وارسلان: فهل نكافئ حزب المصرف في لبنان ونوصل احد اركان هذا الحزب الى الندوة النيابية؟! ونحن جميعاً نعرف ان احد اهم اعمدة الإنهيار في لبنان كان يتمثّل في الهدر ونهب المال العام  الذي قام به اركان السلطة الفاسدة وفي سياسات حاكم مصرف لبنان وفي جشع وطمع ونهب اموال المودعين على ايدي عصابات جمعية المصارف : والموقف في الرفض هنا هو موقف مبدئي فكيف نكون الى جانب الفقراء والمستضعفين والمحرومين ونريد حماية حقوق المودعين المقدسة ونكون في ذات الوقت الرافعة او البوسطة التي ستوصل احد اركان منظومة حزب المصرف الى المجلس!؟ واي تناقض هذا بين شعاراتنا وما نقوم به على ارض الواقع؟!؟
في كلتا الحالتين نقول عسى ان يتدارك السيد جبران باسيل الأمر ويفتش عن مرشح آخر ذا سمعة طيبة وعسى يضغط الثنائي الشيعي على الوزيرين جنبلاط وارسلان للإتيان بأي مرشح آخر مقبول لأنه من المعيب ان نمشي بهكذا خيار بعد ان تمّ سرقة اكثر من ٣ ملايين مواطن على ايدي اشخاص من نوعية خيرالدين (الذي قد يكون نظيف الكف) ولكن القصة قصة مبدأ ايضاً وعدم إستخفاف بعقول الناس؟!
https://youtu.be/NDnhSQAfqkw
د طلال حمود- ملتقى حوار وعطاء بلا حدود وجمعية ودائعنا حقّنا