عام >عام
من هي "صاحبة قلادة الصليب" التي تبرعت في بناء منزل الشهيد مهند
من هي "صاحبة قلادة الصليب" التي تبرعت في بناء منزل الشهيد مهند ‎الأحد 24 01 2016 22:48
من هي "صاحبة قلادة الصليب" التي تبرعت في بناء منزل الشهيد مهند

جنوبيات

رغم أنها رفضت الإفصاح عن اسمها إلا أننا توصلنا  إلى صاحبة القلادة التي تبرعت بقلادة ذهبية كدعم لإعادة بناء منزل قمر الشهداء ومفجر الانتفاضة مهند الحلبي ضاربة بذلك أجمل الأمثال للوحدة الفلسطينية والأخوة والعطاء.

وكان فنان الشعب الفلسطيني "قاسم النجار" أول من نشر قصتها وأشاد بموقفها الرائع .

وبعد إصرارنا وافقت "جان سنيورة " على كشف هويتها وقالت  :" اسمي جان عمري 20 عام وأنا من مدينة القدس أدرس في جامعة بيرزيت علوم سياسية وعلاقات دولية".

تسترجع جان قصة تبرعها التي لم تتوقع أبدا أن تثير هذه الضجة :" كنت قد أنهيت دوامي من الجامعة وعقدت النية بالتبرع مثل الآخرين ففتحت حقيبتي ووجدت فقط 33 شيكل مصروف ذهابي إلى المنزل".

واستطردت "جان :" لم أجد أنه مبلغ مناسب وأردت التبرع بأكثر من ذلك فوجدت أني أرتدي الصليب الذي أرتديه دائما , ترددت في البداية وتساءلت كيف سأتبرع بهدية غالية من والدي ثم تذكرت حين كان أبي يأوي الناس أثناء الانتفاضة الأولى في المنزل , لن يغضب مني لو قدمت هديته لمنزل شهيد ستكون روحه سعيدة ".

أما عن شعورها باختلاف بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين قالت "جان" :" لا يوجد لدينا في فلسطين وقت لنفكر بالطائفية والاختلافات الدينية , يجب أن نكرس وقتنا لمقاومة الاحتلال لأن الجندي الإسرائيلي يقتل بسلاحه المسيحي والمسلم والحمساوي والفتحاوي ".

واستطردت :" إذا كان سلاحهم لا يفرق بيننا , هو سلاح يرانا فلسطينيين وفقط لذلك يجب أن نكون دائما وحدة لا تتجزأ كما يرانا الاحتلال ".

وعبرت "جان " عن سعادتها بالتعليقات الإيجابية حول تبرعها بالقلادة وكيف " دعوا الناس لي بالخير" رغم أنها لم تتوقع الضجة التي حدثت وأضافت لدنيا الوطن :" لم أتوقع نهائيا أن تحدث ضجة فأنا وضعت السلسلة في الصندوق وغادرت المنزل ولم يخطر ببالي أن تحدث ضجة إعلامية , ورفضت التصريح باسمي ".

وأكدت "جان" أنها لا زالت ترفض فكرة التصريح باسمها إلا أنها وافقت لأنها شعرت أنها قد تكون قدوة للآخرين وآخر كلامها لدنيا الوطن :" سلسلة الصليب الذهبية بغلاوة منزل الشهيد ".