لبنانيات >أخبار لبنانية
حميّه يُبشّر اللبنانيين: رحلة الآلام على طريق "ضهر البيدر" في نهايتها
حميّه يُبشّر اللبنانيين: رحلة الآلام على طريق "ضهر البيدر" في نهايتها ‎الثلاثاء 10 05 2022 15:17
حميّه يُبشّر اللبنانيين: رحلة الآلام على طريق "ضهر البيدر" في نهايتها

جنوبيات

أطلق وزير الاشغال العامة والنقل علي حميّه في مؤتمر صحافي عقده اليوم في "مركز جرف الثلوج" عند نقطة ضهر البيدر، ورشة صيانة وتأهيل الطريق الدولية الحازمية- شتورا- ضهر البيدر، بحضور محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، المدير العام للطرق والمباني طانيوس بولس، المدير الاقليمي لمنطقة البقاع احمد الحجار.

وقال حميّه: نقف اليوم ها هنا على طريق الحازمية – شتورا ( ضهر البيدر) تنفيذا للوعد الذي قطعناه على أنفسنا في وزارة الأشغال العامة والنقل، بأن تأهيل وصيانة الأوتوسترادات الدولية والطرق الرئيسية، هو أمر لا بد منه، وخصوصا هذه الطريق التي ينفتح من خلالها لبنان وعبرها إلى محيطه العربي - ولو كان ذلك باللحم الحي -، كتأكيد على عزمنا الذي لم يدخله اليأس للحظة واحدة. حال هذه الطريق التي لم يغب عن بالنا ولو للحظة واحدة، ومن اليوم الأول لتسلم المهام الوزارية في أيلول الماضي ، فكان قرارنا بضرورة العمل على صيانتها فورا، ودائما بحسب ما ينص عليه القانون.

وأضاف: بناءً عليه، فقد تم البدء بإعداد ملف تلزيمها من تشرين الأول من العام الماضي، ليصار بعدها إلى إحالته إلى إدارة المناقصات، وذلك في أواخر هذا التاريخ نفسه، والتي حددت جلسة فض العروض في 2021-11-17، ولكن بحسب قانون المحاسبة العمومية، وبنتيجة تقدم عارض واحد، أعيد الملف منها إلى الوزارة. من جديد، وعبر إدارة المناقصات العامة، تم التوجه إلى إطلاق مناقصة جديدة ، والتي كان تاريخها يوم الأربعاء بتاريخ 2022-4-27 ، والأمر يتكرر، يتقدم عارض واحد!

وتابع "أيها اللبنانيون، لم يعد خافيا على أحد العجز الذي أصاب المالية العامة للدولة ، والذي كان تدهور سعر صرف العملة الوطنية إحدى مظاهره ، وذلك مرده إلى سياسات مالية اتبعت منذ ما يقرب من الثلاثين عاما ، أنهكت معها العباد والبلاد ، فكان الإنفاق في غير محله ، وكان الهدر سمة تلك المرحلة ، إلى أن أضحى ضرع الدولة المالي ينزف دما ، الأمر الذي جعل كثر من أولئك الذين كانوا يتغذون على لبنه ، يهربون مهرولين من المساهمة في وقف نزيفه ! ولينعكس المشهد رأسا على عقب في كل ما يتعلق بملفات التلزيم المعنية بها الوزارة ! أليس هذا ما حدث في ملف صيانة الطرقات وتأهيلها؟

أيها اللبنانيون، أيها الأهل في البقاع الحبيب ، والحال كذلك ،والطريق تزداد حالتها سوءا يوما بعد يوم ، والأموال التي كانت قد رصدت من موازنة الوزارة لصيانتها ، أصبحت لا تكفي ! ولكن هل أصابنا اليأس ؟ هل وقفنا مكتوفي الأيدي أمام هذا الواقع ؟ إطلاقا ، فقد قمنا بالإجتماع مع بعض المتعهدين في الوزارة ، والذين قاموا مشكورين بتقديم هبة عينية من الزفت، مقدارها 5500 طن ، والتي سرعان ما أقرها مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ 2022-5-5 ".

وختم: بناءً عليه، يسرّني أن أعلن للبنانيين جميعا، وللأهل في البقاع خصوصا، من هنا، ومن على هذه الطريق الحيوية، بأن رحلة الألام قد شارفت على نهايتها وذلك ببدء أشغال الصيانة لها. أيها الأهل، أيها البقاعيون، أيها اللبنانيون جميعا، أقول لكم صادقا، بأننا – ما دمنا قادرين – لن نألو جهدا، ولن ندخر عزما، من أن نبقى مصرين على تأهيل وصيانة كل طرقات لبنان، في كل فرصة تتوفر فيها الإمكانيات ، فبلدكم ليس بلدا عاجزا ، وأنتم لطالما كنتم وما زلتم وستبقون إن شاء الله تعالى شامخين أمام أعتى العواصف التي تضرب وطننا العزيز لبنان. اشارة الى ان هذه الطريق لم يحصل عليها اية عملية تأهيل او صيانة منذ العام 2011

 

 

المصدر : جنوبيات