بأقلامهم >بأقلامهم
يوم التفاح اللبناني
يوم التفاح اللبناني ‎السبت 8 10 2022 15:29 معن بشور
يوم التفاح اللبناني

جنوبيات

لا يختلف لبنانيان حريصان على بلدهما أن حجر الزاوية في لبنان اقتصادياً يكمن في دعم قطاعاته الانتاجية كالزراعة والصناعة والسياحة، وكصناعة المعرفة، ويقف في مقدمة الانتاج الزراعي المطلوب تشجيعه هو تصريف التفاح اللبناني، حيث ينتج لبنان 344.469 طناً من التفاح سنوياً – حسب أرقام الوزارة عام 2016 – بات يصدّر منها 90 ألف طن كحد أقصى عوضاً عن 150 ألف طن منذ بدء الأزمة السورية وإقفال الحدود البرية.. كما تشتد الأزمة مع تراجع سعر صندوق التفاح وارتفاع كلفة التخزين في البرادات مع ارتفاع كلفة الكهرباء والتدهور المريع في سعر العملة الوطنية.

 من هنا فاحتفال اللبنانيين اليوم بعيد التفاح في العديد من البلدات كعين دارة، والدامور، وترشيش، ومثلث الخيام، ومرجعيون، والعبده وبسكنتا وجزين وكفر ذبيان ومشغرة وخربة قنافار وأفقا والعاقورة (المعروفة بجودة انتاجها) هو دعوة للبنانيين جميعاً، مسؤولين وهيئات ومواطنين، وللعرب جميعاً في الأقطار القريبة والبعيدة، أن يشاركوا اللبنانيين بعض معاناتهم وأن يسعوا لتصريف التفاح اللبناني في أسواقهم لدعم المزارع اللبناني والاقتصاد اللبناني، بل إلى إطلاق حملة لبنانية – عربية لتصريف هذا الانتاج الزراعي اللبناني المميّز.

ونحن إذ نحيي كل الهيئات والمبادرات التي تملأ لبنان من شماله إلى جنوبه، ومن البقاع إلى الجبل الذي كان "غابة التفاح الكبرى" دعماً للتفاح اللبناني، نأمل أن نرى مبادرات مماثلة على المستوى العربي، لاسيّما في سورية والعراق والأردن ومصر ودول الخليج والجزيرة العربية تؤكّد حرص العرب على لبنان وتقف معه في هذه اللحظات الصعبة وهو الذي لم يبخل يوماً عن واجبه تجاه أبناء أمّته العربية والإنسانية جمعاء..

المصدر : جنوبيات