عام >عام
اللواء إبراهيم محور متابعة ملف جدار عين الحلوة
مع الحريري والأحمد .. و"الجماعة" تؤكد الثوابت الإسلامية
اللواء إبراهيم محور متابعة ملف جدار عين الحلوة ‎الاثنين 28 11 2016 09:00
اللواء إبراهيم محور متابعة ملف جدار عين الحلوة
النائب الحريري تلتقي اللواء إبراهيم في مجدليون

صيدا - ثريا حسن زعيتر:

بقي ملف ما أُشيع عن بناء جدار أمني حول مخيّم عين الحلوة في صيدا، مدار متابعات وانتقاد وتوضيح خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث سُجّل لقاءان لمدير عام الأمن العام عباس إبراهيم مع قيادات لبنانية وفلسطينة لوضع الأمور في نصابها، وتجاوز إشكالية الجدار والعمل على تعزيز اللبنانية الفلسطينية.
*وفي هذا الإطار، استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وجرى عرض للأوضاع العامة والأمنية في البلاد الى جانب الوضع في صيدا ومنطقتها ومخيّماتها.
وسبق ذلك، لقاء بين النائب الحريري ووفد "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" تقدّمه عضو اللجنة المركزية خالد يونس، ضم: فؤاد عثمان، وتيسير عمار، وحنيفة أسعد، وشكرها الوفد "على دعمها والرئيس السنيورة للموقف الفلسطيني الموحد المطالب بوقف العمل بالجدار حول مخيّم عين الحلوة"، منوها بـ"وقوفها الدائم الى جانب قضايا الشعب الفلسطيني".
وأكدت النائب الحريري "أهمية تعزيز جسور التواصل والثقة القائمة بين المخيّم وبين الجيش اللبناني للتوصل الى افضل الحلول الكفيلة بالحفاظ على أمن المخيّم والجوار".
وقال يونس إثر اللقاء: "إنّ بناء الجدار حول المخيّم يعزله عن محيطه ويُشعِر الناس بأنّهم في سجن كبير، ونحن لسنا بحاجة للجدار، بل لبناء جسور تعاون وتنسيق بين المخيّم والجوار والقوى الأمنية"، آملاً "مع ولادة الحكومة الجديدة والعهد الجديد ان يُفتح حوار بين الدولة اللبنانية والقوى الفلسطينية يحدد الواجبات والالتزامات المتبادلة على قاعدة دعم حق العودة واقرار الحقوق الانسانية والمعيشية".

الأحمد
*وفي الإطار عينه، التقى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد باللواء عباس إبراهيم، في حضور سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، وأمين سر الحركة وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات.
وجرى بحث أوضاع المخيّمات و"التأكيد التعاون المشترك لتحسين الظروف الانسانية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم الى وطنهم فلسطين".
وأكد الأحمد "إجماع كل الفلسطينيين والالتزام بالحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان الشقيق، وتعزيز الاخوة والترابط بين المخيّمات ومحيطها"، موجّها الشكر والتقدير إلى اللواء ابراهيم على "التسهيلات التي تقدمها المديرية العامة للامن العام في إنجاز معاملات الفلسطينيين بسهولة ويسر وعلى اصدار وثيقة السفر البيومترية".
رئيس الأركان
*ميدانياً، تفقّد رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء الركن حاتم ملاك قبل ظهر أمس الأول، الوحدات العسكرية المنتشرة في مدينة صيدا ومحيطها، حيث زار منطقة الجنوب العسكرية وفرع المخابرات والشرطة والطبابة  ولواء المشاة الاول وفوج التدخل الخامس، وجال في المراكز الميدانية المحيطة بمخيّم عين الحلوة، ثمّ التقى الضباط والعسكريين ونقل إليهم توجيهات قائد الجيش العماد جان قهوجي.
وشدّد اللواء ملاك على "وجوب اتخاذ كلّ التدابير المناسبة لحماية أمن المواطنين في منطقة صيدا واللاجئين الفلسطينيين في مخيّم عين الحلوة من أيِّ اعتداء إرهابي محتمل"، مؤكّداً "حرص الجيش على كرامات جميع أبناء المنطقة وحرياتهم من دون تمييز، في إطار التزام القانون وعدم التعرّض لسلامة المواطنين وحقّهم في استثمار أرزاقهم وممتلكاتهم"، ولافتاً إلى "أنّ ما أثير في الآونة الأخيرة عن إقامة جدار عازل في محيط المخيّم هو عارٍ من الصحة تماماً، والإجراءات التي اتخذها الجيش في عددٍ من النقاط، إنّما تهدف إلى منع تسلّل الإرهابيين والفارين من العدالة، إلى داخل المخيّم أو خارجه، وإلى حماية المراكز العسكرية والتجمّعات السكنية في محيطه".
 وختم اللواء الركن ملاك بتأكّيد "الترابط الوثيق بين مهمّة الجيش في الدفاع عن الجنوب ضدّ العدوّ الإسرائيلي ومهمّته في حفظ الأمن والاستقرار ومواجهة الإرهاب"،  معتبراً "أنّ العملية النوعية الدقيقة التي نفّذها الجيش الأسبوع الماضي ضدّ مجموعة إرهابية خطيرة في جرود عرسال، هي دليل واضح على قرار الجيش الحازم في حماية حدود الوطن، وضرب الإرهابيين في أوكارهم".
"الجماعة الإسلامية"
وفي اطار متابعة "الجماعة الإسلامية" في لبنان لمعالجة ذيول هذا الموضوع الخطير، استقبل نائب رئيس المكتب السياسي لـ "الجماعة الاسلامية" الدكتور بسام حمود في مركز "الجماعة" في صيدا وفد "الجبهة الديمقراطية" يونس.
وشكر الوفد للدكتور حمود ولـ "الجماعة الاسلامية" مواقفهم تجاه قضية الشعب الفلسطيني، وخاصة بما يعني قضية بناء الجدار الفاصل بين مخيّم عين الحلوة والجوار، وتوافق المجتمعون على "ضرورة إنهاء هذا الموضوع وإزالته وتفعيل التواصل والحوار اللبناني – الفلسطيني لمعالجة كل القضايا العالقة، وبحث كل الاجراءات التي تحفظ الأمن والاستقرار وتضمن كرامة الناس في المخيّم والجوار".
لقاء علمائي
*وفي صور، عُقِدَ لقاء علمائي ضم مشايخ "الهيئة الاسلامية الفلسطينية"، وجرى التباحث في الشؤون الخاصة بالهيئة الاسلامية، وبعض القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني.
وأكدت الهيئة في بيان لها بعد اللقاء على "متانة العلاقة بين الشعبين الفلسطيني اللبناني، وأهمية "اعطاء الشعب الفلسطيني في المخيّمات كافة الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية، وتقدير التضحيات الجسام للشعب الفلسطيني وكفاحه وعدم اختزال تضحياته، ومتابعة كافة القضايا والتي تهم الشعب مع المعنيين في الدولة اللبنانية من خلال الاطر الفصائلية والمرجعيات الفلسطينية، وحفظ امن الجوار وتحصين الواقع الداخلي في المخيّمات.
القيادة العامة
*ونظّمت الجبهة الشعبية - القيادة العامة، لقاء سياسيا في مقرها في مخيّم البرج الشمالي في صور، في الذكرى السنوية لعملية الطائرة الشراعية وتنديدا بقرار منع الآذان في المناطق المحتلة، في حضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.
وألقى المسؤول الثقافي لإقليم الخارج في حركة "أمل" عباس عيسى كلمة دعا فيها الى "تفعيل الحوار اللبناني - الفلسطيني بما يؤدي الى توفير حدود الإطمئنان للطرفين واحترام سيادة لبنان وتحسين الواقع الإنساني لأبناء المخيّمات".
وأشاد عضو اللجنة المركزية للجبهة أبو وائل عصام "بالحكمة في معالجة ما سُمّي جدار عين الحلوة"، داعياً الى "معالجة كل الأمور بروح الحوار والحرص على المصلحة اللبنانية الفلسطينية".

 

رئيس الأركان اللواء ملاك خلال جولته على وحدات الجيش في صيدا

 

اللواء إبراهيم يلتقي الأحمد بحضور السفير دبور وأبو العردات