عام >عام
مخيم عين الحلوة يُفشِل "اختطافه".. ويلملم جراح الاشتباك العبثي
اتصال الحريري والرئيس عباس بحث خطوات لمصلحة المخيّم والجوار
وفد فلسطيني يلتقي الفاعليات الصيداوية على وقع إضراب المدينة
مخيم عين الحلوة يُفشِل "اختطافه".. ويلملم جراح الاشتباك العبثي ‎الخميس 2 03 2017 08:01
مخيم عين الحلوة يُفشِل "اختطافه".. ويلملم جراح الاشتباك العبثي
الأضرار التي خلفها الاشتباك في مخيم عين الحلوة

هيثم زعيتر

لملم مخيّم عين الحلوة الجراح التي أُتخِمَ بها، جرّاء الاقتتال العبثي من قِبل مجموعة من المتطرّفين الذين يسعون إلى اختطاف المخيّم ووضعه أسير مشاريع "مشبوهة"، وتوجيه رسائل تتخطّى "عاصمة الشتات الفلسطيني" لتحاكي تجارب مصنفة في خانة الإرهاب.
وهل كانت دماء البريئين الطفل عرفات صهيوني والشاب ماهر دهشة العقبة أمام الحسم الفلسطيني في اتخاذ قرار من قِبل القوى الوطنية والإسلامية بإعادة تشكيل "القوّة الأمنية الفلسطينية المشتركة" بصلاحيات مُطلقة لتقوم بمهامها فوراً بتوقيف المخلّين بالأمن، ولو كان تمَّ ذلك منذ تشكيلها في تموز 2014، لكان وفّر الكثير على المخيّم والجوار.
قرار تشكيل "القوّة المشتركة" بصلاحيات مُطلقة، يبقى رهن الاختبار من قِبل الجميع بتنفيذ رفع الغطاء السياسي، بشكل عملاني، وليس اقتصار الأمر على رفعه إعلامياً.
لقد شعرت القوى الفلسطينية، وربّما للمرّة الأولى، بمدى رفض منع تفاقم الأمور، بعدما تجاوز الاقتتال الخطوط الحمراء.
وأجرت النائب بهية الحريري اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وتشاورت معه بالأوضاع في عين الحلوة وصيدا الناجمة عن الأحداث الأمنية في المخيّم والخطوات التي بدأتها اللجنة المنبثقة عن اجتماع السفارة الفلسطينية على صعيد تثبيت وقف إطلاق النار وتشكيل القوّة المشتركة، حيث كان تأكيد مشترك على أهمية هذه الخطوات في إعادة تثبيت الهدوء في المخيّم وضرورة متابعتها لما فيه مصلحة وأمن المخيّم والجوار.
كما نشطت الاتصالات على أكثر من صعيد لتثبيت وقف إطلاق النار، وسحب المسلّحين من الشوارع، وعودة الحياة إلى طبيعتها، وكان محورها سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وقيادات فلسطينية مع فاعليات لبنانية وفلسطينية.

دوافع وقف إطلاق النار

ومن الدوافع التي أدّت إلى وقف إطلاق النار:
- إنّ زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان قد جرت وحقّقت في لقاءات الأيام الـثلاثة النتائج المرجوة منها.
- إنّ تجميد حركة "فتح" عضويتها في اللجنة والقوّة الأمنية، أعطى رسالة عن جهوزية الحركة ضمن "قوّات الأمن الوطني الفلسطيني" بالتصدّي لمَنْ يحاول تعكير الأمن، وهي بحاجة إلى قرار فتحاوي، وليس تلقّي الرصاص الذي أدّى إلى سقوط ضحايا سابقاً، ومطالبتها بالعض على الجراح.
- إنّ "القوى الإسلامية" تحرّكت لمنع تفاقم الأمور والحؤول دون توسّع دائرة الاشتباكات.
- إنّ مَنْ يطلقون النار تحت عنوان "إسلاميين متشدّدين"، وجدوا أنفسهم شبه معزولين، ومَنْ كان يغطّي سياسياً أو تمويلاً، أصبح بوضع المحرج، بعد انكشاف الأدوار!
- إنّ أبناء عين الحلوة ضاقوا ذرعاً ممَّنْ يحاول خطف المخيّم رهينة حسابات لا ترتبط بحق العودة، ولا بالحقوق المدنية والاجتماعية.
- إنّ أصبح ملحاً إيجاد حل جذري للمطلوبين، سواء بإنهاء ملفاتهم أو تسليم أنفسهم للدولة اللبنانية، أو الخروج من المخيّم كما دخلوا إليه.
- إنّ الجميع يعلم بأنَّ دخول الجيش اللبناني إلى المخيّم، أمر غير وارد ويحتاج إلى قرار سياسي عالي المستوى، لكن إجراءات الجيش في محيط المخيّم، وجّهت رسالة إلى مَنْ يعنيهم الأمر بمنع توسّع دائرة الاقتتال أو الاستمرار بتهديد الجوار، وفي الصدارة خط الإمداد إلى الجنوب، والذي يُعتبر أساسياً للمقاومة، وأيضاً خط سير قوّات "اليونيفل".
- إنّ فاعليات مدينة صيدا دقّت "ناقوس الخطر" ممّا يجري، ودعت إلى إضراب عام شجباً للاقتتال الفلسطيني، وهي التي احتضنت قضية أبنائه منذ نكبة العام 1948.

لملمة الجراح


وشهد أمس (الأربعاء) عودة الأهالي لتفقّد منازلهم وممتلكاتهم في الشارع الفوقاني من المخيّم، فكانت صدمة لحجم الدمار الهائل الذي لحق بهم جرّاء اشتباكات الأيام الأربعة.
وقد عُمِلَ على تصليح ما أمكن في المنازل، وإزالة الركام، فيما تبيّن الحجم الكبير للاحتراق، خاصة إثر احتراق 5 منازل و10 محال والعديد من السيارات.
وعملت فرق الصيانة التابعة للجان الشعبية، على إصلاح التيار الرئيسي للشبكة الكهربائية وشبكة مياه الشرب.
ويوم أمس أيضاً، شيّع أهالي مخيّم عين الحلوة الشاب ماهر دهشة، حيث ووري الثرى في مقبرة صيدا الجديدة – سيروب.
إضراب عام
وفي موازاة ذلك، لبّت مدينة صيدا دعوة اللقاء التشاوري الذي عُقِدَ في بلدية المدينة بدعوة من رئيسها المهندس محمد السعودي، ومشاركة النائب بهية الحريري وفاعليات من المدينة، حيث سُجّل إقفال تام للمؤسّسات التربوية والرسمية والخاصة والجامعات ومدارس "الأونروا"، فيما تفاوتت نسب إقفال المؤسّسات والمحلات التجارية.

جولة الوفد الفلسطيني

وفي إطار المتابعات، جال وفد "اللجنة الفلسطينية المشتركة" التي انبثقت عن الاجتماع في سفارة فلسطين في بيروت، على فاعليات مدينة صيدا.
وضم الوفد: قائد "الأمن الوطني الفلسطيني" اللواء صبحي أبو عرب، عضو المكتب السياسي لـ"جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، الناطق الرسمي بإسم "عصبة الأنصار الإسلامية" الشيخ أبو شريف عقل، المسؤول السياسي لحركة "حماس" الدكتور أحمد عبد الهادي، ممثل "حزب الشعب" في لبنان غسان أيوب، مسؤول "حركة الجهاد الإسلامي" شكيب العينا، عن "الحركة الإسلامية المجاهدة" أبو إسحق المقدح، وعن "أنصار الله" محمود حمد.


* استهلت الجولة بلقاء رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن خضر حمود، في ثكنة زغيب العسكرية، بحضور مسؤول مخابرات الجيش في منطقة صيدا العميد ممدوح صعب، للتداول في آلية تنفيذ وتشكيل القوّة الأمنية وتسليم المطلوبين في مخيّم عين الحلوة.

الحريري

* والتقى الوفد النائب الحريري بحضور المسؤول التنظيمي لـ"تيار المستقبل" في الجنوب المحامي محي الدين جويدي ورئيس "جمعية تجار صيدا وضواحيها" علي الشريف..
وجدّدت الحريري أمام الوفد تأكيد "موقف صيدا الرافض للاقتتال الفلسطيني الفلسطيني حرصاً على سلامة واستقرار أهلنا في المخيّم وعلى قضيتهم المركزية فلسطين"، مثمّنة الخطوات التي تمّت حتى الآن، وآملة أنْ تتوّج بآليات عمل فلسطيني مشترك تمنع تكرار النزف الدموي الذي شهده ويدفع ثمنه المخيّم وتتأثّر به صيدا، ومعتبرة أنّ ما يُصيب المخيّم يُصيب صيدا..
وتحدّث بإسم الوفد الدكتور أحمد عبد الهادي فقال: تشرّفنا بزيارة السيدة بهية الحريري التي لطالما أبدت حرصها على الوجود الفلسطيني عموما ومخيّم عين الحلوة على وجه الخصوص، والتي دائما تتابع الاحداث فيه، وتحرص أن يكون هناك تفاهم وتوافق واستتباب للامن في المخيّم والجوار. 
وأضاف: تأتي هذه الزيارة من ضمن جولة تقوم بها اللجنة المكلّفة من القيادة السياسية، والتي باشرت عملها لوقف إطلاق النار، وقد نجحت هذه الجولة حيث بدأناها من عند العميد خضر حمود، والذي تناقشنا معه في الأوضاع التي حصلت خلال الأيام الماضية، والتي أسفنا عليها جميعا، وأملنا ألا تعود مرّة أخرى أخذنا قرارا حاسما في اللقاء مع العميد، وهو أن يكون هناك بيان يمثّل الإجماع الفلسطيني نرفض فيه من الآن فصاعدا بقاء أي مطلوب للدولة اللبنانية وخصوصا لبناني داخل مخيّم عين الحلوة، والعمل على إخراجه بشكل أو بآخر لأننا لا نقبل من اليوم فصاعدا أن يدفع الشعب الفلسطيني ثمن مطلوب هنا او هناك سواء كان لبنانيا او فلسطينيا.
وتابع عبد الهادي: الخطوة الاولى ستكون إصدار بيان رسمي بهذا المضمون وهناك مشاورات الآن مع القيادة السياسية ومع الاجهزة الامنية المعنية لإصدار هذا البيان، تليه بعد ذلك خطوات عملية لتحقيق هذا المضمون. مخيّم عين الحلوة يمثل عنوان اللاجئين الفلسطينيين، ولا نقبل بعد ذلك أنْ تتكرّر المشاهد المأساوية التي حصلت خلال الفترة السابقة، والتي دفعنا اثمانا باهظة بسببها، تهجير جزء من أهلنا من المخيّم وأيضا عدد من الشهداء والجرحى ودمار للبنى التحتية في المخيّم. نأمل أنْ يكون أهلنا وإخواننا في الجوار وخصوصا الفاعليات الصيداوية وعلى رأسها النائب بهية الحريري أن يكونوا معنا وأن يحتضنوا هذا الجهد الذي سنقوم به من أجل تحقيق الامن والاستقرار في مخيّم عين الحلوة وأيضا في الجوار.. هذه الجهود التي تبذلها القيادة السياسية ومعها هذه اللجنة المكلّفة وكل الفصائل والقوى الفلسطينية جاءت بعد قناعة تامة بأنّ الذي حصل يجب ان لا يعود مرّة أخرى..
ردّاً على سؤال حول ما إذا كانت اللجنة المكلّفة من القيادة السياسية بديلاً عن اللجنة الأمنية العليا أو لا تحل محلها؟، قال عبد الهادي: إثر الإشكالات البسيطة التي حصلت في الفترة السابقة، القيادة السياسية رأت أن تحل كل الأطر الأمنية التي شُكّلت سابقا وأن تُعيد النظر في تشكيل جديد لذلك لم يعد هناك شيء إسمه اللجنة الامنية العليا ولا هناك لجنة مكلّفة بدلا عنها إنما أمس وأثناء الاجتماع للقيادة السياسية وبما ان الاحداث جارية في مخيّم عين الحلوة شكّلت القيادة لجنة مؤقتة فقط مهمتها النزول الى المخيّم ومتابعة الوضع لوقف إطلاق النار وقد حصل ذلك وجئنا الى المخيّم وتابعنا الامور حتى منتصف الليل لتثبيت وقف اطلاق النار. هي لجنة مؤقتة لكن هناك قرارا لدى القيادة السياسية ان يتم حسب ما ورد في الصيغة تشكيل قوّة محدودة العدد ومركّزة تقوم بالمهمة التي اشرت اليها، وهي ألا يبقى اي مطلوب لبناني داخل مخيّم عين الحلوة وايضا التعامل مع من يخل بالامن في المستقبل.
وحول تسليم المطلوبين قال: هذا موقف يوجد عليه إجماع فلسطيني ومنسّق مع اشقائنا في لبنان سواء على المستوى الامني او الحزبي والرسمي والشعبي، وسنصدر بياناً بأنّنا لن نقبل بأن يكون هناك مطلوب داخل المخيّم وخصوصا من اللبنانيين ونضع خطة للتعامل مع هذا الموضوع بالتنسيق مع الاجهزة اللبنانية.

سعد

* وزار الوفد أمين "عام التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد بحضور أعضاء الأمانة السياسية في التنظيم: أبو جمال، مصطفى حسن، وبلال نعمة. 
وأكد سعد أن "اللجنة الفلسطينية المنبثقة عن اللجنة السياسية العليا والمكلفة بمتابعة الوضع الميداني في المخيّم اتخذت إجراءت لتثبيت الأمن والاستقرار في المخيّم ولوضع حد لتواجد بعض المطلوبين اللبنانيين فيه، كما اتخذت  قرارا باخراجهم من المخيّم".
وشكر مسؤول "عصبة الأنصار الإسلامية" أبو شريف عقل لسعد مواقفه التي عبّرت عن دعمه للقضية الفلسطينية واحتضانه للشعب الفلسطيني، مؤكداً على القرار المتخذ بتسليم أي مطلوب للدولة اللبنانية، وقال: نتقدّم بالاعتذار لأهلنا في لبنان عموما ولأهلنا في مدينة صيدا خصوصا بما تسببنا به من أذى أو ضرر.
وأضاف: "نحن نقول وبالفم الملآن إنّنا لا نتحمل المسؤولية كلها لكن بعد الذي حصل من دمار وإصابة أطفال وتهجير النساء سنعمل بكل الوسائل من أجل إخراج هؤلاء المطلوبين من المخيّم، لذلك نحن حازمون وعازمون على عدم التهاون مع  أي أحد".
بدوره، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب   أكد أنّه قد تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وأن جميع القوى تعمل كخطوة أولى على إعادة  الأهالي الى  المخيّم. كما أكد على اتخاذ اللجنة قراراً بالإجماع  بتسليم أي مطلوب لبناني الى الدولة اللبنانية، أو يخرج كما دخل.
ولفت إلى أن المخيّم أكبر من أي مطلوب، وأن هذا المخيّم لأهالي المخيّم وليس للمطلوبين للعدالة، وأن المخيّم لم يعد يتحمل معارك يومية.

"الجماعة"

* والتقى الوفد نائب رئيس المكتب السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" في لبنان الدكتور بسام حمود في مركز الجماعة بصيدا، في حضور عضوَيْ اللجنة السياسية أحمد الحبال ومحمد الزعتري.
وشرح آخر التطوّرات في المخيّم والأسباب التي أدّت إلى تفاقم الأحداث والآليات والقرارات الجديدة المتفق عليها بين جميع الفصائل والقوى الاسلامية والوطنية لوضع حد نهائي لهذا العبث الأمني المتكرر في المخيّم.
وأكد الدكتور حمود على موقف الجماعة الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية، وأن الدفاع عن حقوقه في لبنان هو جزء من هذا الالتزام ومصارحة قياداته ومرجعيته ووضعهم أمام مسؤولياتهم بعد الأحداث الأليمة في مخيّم عين الحلوة نعتبره واجباً وطنياً وإسلامياً لحفظ هذا المخيّم وأبنائه والقضية الفلسطينية بشكل عام.

بيان الفصائل

هذا، وصار عن قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان إثر اجتماع لها أمس بيان جاء فيه: "استناداً للوثيقة التي تم التوافق عليها وتوقيعها من قبل كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية خلال الإجتماع الذي عقد يوم أمس الثلاثاء 28/2/2017 في سفارة دولة فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت، والتي تضمنت المبادئ والمنطلقات للمعالجة الجذرية للوضع الأمني المتردي الذي يعيشه  مخيّم عين الحلوة، والذي وصل إلى حد لم يعد يحتمل إطلاقاً، وبات ينذر بمخاطر كبرى على المخيّم برمته وعلى العلاقة الوثيقة التي تربطه بالجوار اللبناني الشقيق،تؤكد قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية على التالي:
تجدّد قيادة الفصائل الوطنية والإسلامية، تمسّكها بالاستقرار الأمني لكافة المخيّمات الفلسطينية في لبنان، وخاصة مخيّم عين الحلوة، باعتبارها عنواناً لقضية اللاجئون الفلسطينيون ولحق العودة.
تؤكد القيادة السياسية الفلسطينية حرصها ودعمها للاستقرار الأمني والسلم الأهلي في لبنان، وأنها لن تسمح بأن تستخدم المخيّمات الفلسطينية، وخاصة مخيّم عين الحلوة كمقراً أو مستقراً أو ممراً للعبث بأمن لبنان وإخوتنا اللبنانيون.
تدعو قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان، جميع المطلوبين غير الفلسطينيين وخاصة اللبنانيين للخروج من مخيّم عين الحلوة بأقرب وقت، باعتبار أن المخيّم لم يعد قادراً على تحمل إعباء وتبعات وجودهم داخله.
كما تدعو القيادة السياسية الوطنية والإسلامية كافة أبناء شعبنا في مخيّم عين الحلوة للالتفاف حول مصلحة المخيّم وقضيتنا الوطنية، والعمل باخلاص وتفاني من اجل توفير الأمن والآمان لأهلنا فيه، التزاماً بأخلاقنا الإسلامية والوطنية.
تؤكد القيادة السياسية الفلسطينية أنها ستواصل العمل مع الجهات اللبنانية المختصة لمعالجة كافة ملفات المطلوبين على خلفية سياسية أو عقائدية، لما لهذا الأمر من أهمية وانعكاس إيجابي على استدامة الاستقرار الأمني والإجتماعي في المخيّم.
تشدّد قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية مجتمعة، على أنها لن تتساهل من اليوم وصاعداً لن تتساهل ابدا مع كل من تسول له نفسه العبث بأمن أهلنا في المخيّم أو الإساءة للعلاقة مع الجوار اللبناني الشقيق.
*وفي السياق، عقد تجمّع المؤسسات الأهلية اجتماعاً طارئاً للتداول في الأحداث المؤلمة التي جرت في المخيّم، والتي كانت نتيجتها سقوط المزيد من الضحايا والجرحى وترويع المدنيين والتسبب بنزوح عدد من الأهالي وإلحاق الاضرار في المنازل والممتلكات.
ونتيجة للنقاش دعا التجمّع إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتغليب لغة الحوار على لغة السلاح ورفض الاقتتال العبثي القائم.
وطالب القيادة السياسية الفلسطينية بتحمّل مسؤوليتها مما يجري حرصاً على أهلنا في المخيّم والمحيط وحتى لا نضيع البوصلة، ما يخدم أعداء القضية الفلسطينية المعالجة الجدية والجذرية لأسباب الاقتتال.

الأونروا

بدورها، أصدرت "الأونروا" بياناً أعلنت فيه عن اتخاذ قرار يقضي بتعليق جميع الخدمات في مخيّم عين الحلوة حتى إشعار آخر، ولن تفتح إلا إنْ حصلت على ضمانات من القيادة السياسية، ونقلت جميع خدماتها الصحية إلى صيدا، سعياً إلى عدم تعريض أي موظف لأي خطر.

مدينة صيدا تلتزم بالإضراب

النائب بهية الحريري خلال لقائها الوفد الفلسطيني 

 

المصدر : اللواء