عام >عام
إعلان تشكيل "القوة المشتركة" في مخيم عين الحلوة خلال ساعات
100 بين ضابط وعنصر بإمرة السعد يتموضعون بـ 3 مراكز
إعلان تشكيل "القوة المشتركة" في مخيم عين الحلوة خلال ساعات ‎الاثنين 6 03 2017 09:15
إعلان تشكيل "القوة المشتركة" في مخيم عين الحلوة خلال ساعات
قائد "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" المركزي اللواء نضال أبو دخان وقائد "القوة المشتركة" في عين الحلوة الرائد بسّام السعد

هيثم زعيتر

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"اللـواء" أنه سيتم خلال الساعات القليلة المقبلة، إعلان تشكيل "القوة المشتركة" في مخيم عين الحلوة بمهمة محددة، تتمثل بحفظ الأمن والاستقرار في المخيم، وفق آليات محددة للمهمة والوظيفة التي أنشأت لأجلها من قبل "القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة"، التي عقدت اجتماعاً لها في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت، بحضور السفير أشرف دبور.
وتم التوافق على أن يتولى قيادة القوة، الرائد في "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" بسّام السعد، على أن يكون نائبه من "تحالف القوى الفلسطينية"، حيث جرى طرح أسمين، واحد من حركة "حماس" وآخر من حركة "فتح - الانتفاضة".
وتقرر أن يكون عديد "القوة المشتركة" 100 بين ضابط وعنصر، (60 من "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" التي تضم المفرغين في حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية"، و40 من "تحالف القوى الفلسطينية" و"القوى الإسلامية" و"أنصار الله")، وأن يتم تمويل موازنتها 80٪ من حركة "فتح" و20٪ من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
وأبلغت مصادر فلسطينية "اللـواء" أنه تقرر تشكيل هيئة أركان لـ"القوة المشتركة" تتألف من 11 ضابطاً، وهم إلى قائد القوة ونائبه، 3 "منظمة التحرير الفلسطينية"، 3 "تحالف القوى الفلسطينية"، و3 "القوى الإسلامية" (واحد عن كل من "عصبة الأنصار الإسلامية"، "الحركة الإسلامية المجاهدة" و"أنصار الله").
وعلمت "اللـواء" أن "القوة المشتركة" ستتموضع في 3 مراكز، هي: بالقرب من سنترال البراق في الشارع الفوقاني، اللجان الشعبية - الصاعقة عند المدخل الفوقاني لسوق الخضار، والاتحادات عند الشارع التحتاني للجهة الشمالية من المخيم.
تثبيت قائد "القوة المشتركة" ونائبه وتسمية الضباط والعناصر المشاركة، ومهمة ووظيفة القوة سيكون محور الاجتماع، الذي ستعقده "اللجنة الرباعية" خلال الساعات القليلة المقبلة في سفارة دولة فلسطين - بيروت، والتي تتألف من: أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات، أمين سر فصائل "تحالف القوى الفلسطينية" وممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي، أمين سر "القوى الإسلامية" وأمير "الحركة الإسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب ونائب أمير "أنصار الله" محمود حمد.
وتعتبر هذه الخطوة الثانية من مقررات الاتفاق الذي توصلت إليه الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية، خلال الاجتماع الذي عقد منتصف الأسبوع الماضي في سفارة دولة فلسطين.
وتمثلت الخطوة الأولى بتشكيل لجنة مشتركة، عملت على وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، والتأكد من تثبيته وسحب المسلحين، وعودة الحياة إلى المخيم، ولقاء القيادات والفاعليات في صيدا لوضعها في الخطوات التي تمّ إقرارها، والتشديد على التمسك بحفظ الأمن والاستقرار في المخيم والجوار.
على أن تتواصل الاتصالات لاستكمال باقي مقررات الإجماع الفلسطيني، وفي الطليعة أن يُبادر المطلوبون اللبنانيون إلى تسليم أنفسهم للسلطات اللبنانية وإنهاء ملفاتهم قضائيا، أو مغادرة المخيم كما دخلوه.

دبور

من جهته، أكد سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور أن "القوة المشتركة الجديدة تتألف من كافة الفصائل الفلسطينية، وكان هناك خلل في كيفية إدارة القرار للقوى الأمنية التي كانت موجودة، فكان لا بد من مراجعة شاملة لدور القوى الأمنية السابقة التي تم حلها".
وقال: "إن السياسة التي عبر عنها الرئيس محمود عباس خلال زيارته لبنان أعطت تأكيداً على السياسة الفلسطينية في لبنان، ونحن موجودون في مخيمات تعاني من البؤس والحرمان، ولا حل لها سوى أن تحافظ على أمنها إلى حين العودة الى وطننا"، موضحاً "أن الرئيس عباس يعمل على أن نكون في لبنان ضيوفاً أعزاء استضافونا منذ العام 1948، وفي رقبتنا دين للبنان حول استضافتنا والاهتمام بقضيتنا، ونحن نميز لبنان عن الباقين في تحمل العبء الفلسطيني".
ولفت السفير دبور إلى أنه "على الرغم من العبء الإسرائيلي على لبنان، وقف لبنان إلى جانبنا، والرئيس عباس أكد على حق العودة للشعب الفلسطيني ووضعت وثيقة في الأمم المتحدة تنص على حق الشعب بالعودة"، مشيراً إلى أن "الشعب الفلسطيني قادر على إحباط المؤامرات ضده، ونشكر لبنان لأننا نرى خطاباً لبنانياً يؤكد حق العودة، وقد خرجنا من موضوع التوطين".

البزري و"الجهاد"

إلى ذلك، استقبل الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي يرافقه مسؤول العلاقات السياسية للحركة شكيب العينا، وذلك بحضور: زهير البزري، المنسق العام لـ"تجمع المؤسسات الأهلية" في صيدا ماجد حمتو، سعد الدين الخليلي ونجله كريم البزري، حيث جرى البحث في المستجدات والأوضاع في مدينة صيدا والمخيمات في أعقاب الأحداث الأمنية الأخيرة التي وقعت في المدينة.
وأكد البزري على "ضرورة منع تكرار المشاكل في عين الحلوة، وإيجاد الخطوات الضرورية لزيادة التنسيق بين القوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية ومثيلاتها في مدينة صيدا"، معتبراً "أن العلاقة العضوية بين صيدا والمخيمات الفلسطينية، وتداخل النسيجين الفلسطيني واللبناني في مجتمع المدينة، إضافة إلى موقف صيدا الثابت في دعم القضية الفلسطينية، هم الأساس في تحديد أطر العلاقات الحالية والمستقبلية"، مؤكداً "أن أي ضرر يقع على أي فئة في المدينة ومخيماتها يطال الجميع دون استثناء".
ودعا البزري إلى "معالجة الملف الأمني الفلسطيني بالكثير من الجهد والانفتاح على المطالب الحياتية والاجتماعية للفلسطينيين"، رافضاً "مقولة الاهتزاز الأمني المتوقع، أو محاولات التمييز بين الموقفين الصيداوي والفلسطيني في كل ما يتعلق بالقضايا المشتركة".

جولة مدير "الأونروا"

وجال المدير العام لوكالة "الأونروا" في لبنان حكم شهوان يرافقه مدير منطقة صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب ورئيس "اتحاد الموظفين" الدكتور عبد شناعة ومدير مخيم عين الحلوة عبد الناصر السعدي، في المخيم، وتفقد مؤسسات "الأونروا" التي أصيبت بأضرار جراء الاشتباكات الأخيرة التي وقعت في المخيم على مدى أيام.
وحيا شهوان "عمال قسم الصحة البيئية الذين باشروا أعمالهم لتخفيف العبء عن أبناء المخيم من تراكم النفايات"، آملا "عودة الحياة إلى طبيعتها في وقت قريب، والبدء باستقبال الطلاب والمراجعين في العيادات الصحية، كما كان الحال سابقاً قبل وقوع الاشتباكات"، قبل أن يلتقي ممثلي القوى السياسية واللجان الشعبية ويستمع منهم إلى آخر التطورات.

وفاة "أبو عائشة"

إلى ذلك، توفي الشاب أحمد خليل الملقب بـ"أبو عائشة" متأثراً بالجراح التي أصيب بها خلال الاشتباكات في المخيم، حيث كان يعالج في "مركز الراعي الطبي" - صيدا، فأقفل أصحاب المحال التجارية في الشارع الفوقاني أبوابها تحسباً لأية تطورات، قبل أن يشيع جثمانه ظهراً وسط هدوء، ما يُشير إلى أن إمكانيات ضبط الأوضاع متوافرة إذا كان هناك قرار جدي بذلك!

 

أحمد خليل "أبو عائشة" توفي متأثراً بجراحه

د. عبد الرحمن البزري مستقبلاً أبو عماد الرفاعي ووفد "حركة الجهاد الإسلامي"

 

المصدر : اللواء