فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
«فتح» و«حماس»: دعم استقرار لبنان والعمل الفلسطيني المشترك
«فتح» و«حماس»: دعم استقرار لبنان والعمل الفلسطيني المشترك ‎الثلاثاء 11 07 2017 11:12
«فتح» و«حماس»: دعم استقرار لبنان والعمل الفلسطيني المشترك


شكّل الاجتماع الثنائي المشترك لحركتي «فتح» و«حماس»في لبنان والذي عقد مساء أمس في سفارة دولة فلسطين برعاية السفير أشرف دبور وحضوره، خطوة متقدمة على صعيد تحصين الساحة الفلسطينية في لبنان وتوحيد الموقف حيال الكثير من القضايا المطروحة فلسطينياً وازالة الشوائب التي تراكمت في مسار العلاقة بين الحركتين بسبب عوامل داخلية فلسطينية أو خارجية اقليمية.
فحتى أشهر قليلة خلت بقيت العلاقة بين «فتح» و«حماس» لبنانياً محيّدة عن تداعيات الخلافات السياسية المركزية بينهما في رام الله وغزة، وحرصت قيادتا الحركتين في لبنان على ابقاء هذه الخلافات بعيدة عن الساحة اللبنانية نظراً الى خصوصيتها والى دقة الوضع في المخيمات واحتراماً لهذا البلد المضيف للاجئين. وانسحب هذا الأداء من الحركتين على كل المراحل السابقة في ذروة الانقسام الفلسطيني.. الا أن التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية في الداخل وتعثر الحوار والمصالحة الفلسطينية حيناً وتداخل بعض العوامل الاقليمية أحياناً والحملات الاعلامية المتبادلة بين الجانبين على مستوى عدد من القيادات، جعلت هذه العلاقة بين الحركتين في لبنان تمر بشيء من الفتور لكنه فتور بقي تحت سقف العمل الفلسطيني المشترك من خلال الإطار الموحد الذي يضم جميع القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية في لبنان. 
اللقاء المركزي لقيادتي حركتي «فتح» و«حماس» في لبنان، حضره أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» رفعت شناعة، قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، أمين سر اقليم حركة «فتح» في لبنان حسين فياض ونائب قائد الأمن الوطني اللواء منير المقدح. وحضر عن «حماس» المسؤول السياسي للحركة في لبنان أحمد عبد الهادي وأعضاء القيادة السياسية للحركة في لبنان أيمن شناعة، جهاد طه ومشهور عبد الحليم.
وبحسب بيان صادر عن المجتمعين، فقد «تم استعراض آخر التطورات السياسية وخصوصاً على الساحة الفلسطينية والتحديات التي يواجهها شعبنا في الداخل والشتات». وتوافق المجتمعون على «تثبيت مبادئ العمل المشترك بما يخدم أوضاع أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء في لبنان، والتأكيد على العمل المتواصل والدائم من أجل تعزيز الموقف الوطني وصيانة العلاقات وتمتينها، والتنسيق بين مختلف القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية». 
وشدد المجتمعون على «اعتماد الآليات السليمة لمتابعة كل القضايا وخصوصاً تعزيز العلاقات الأخوية مع الأشقاء اللبنانيين وتطويرها، واستمرار التشاور والتنسيق الموحد مع الجهات اللبنانية السياسية والأمنية والعسكرية بما يعزز القرار الأمني المشترك الذي يحفظ السلم الأهلي اللبناني والأمن والاستقرار في المخيمات».كما تم التأكيد على «النموذج الفلسطيني للعمل المشترك الذي يحفظ مشروعنا الوطني الفلسطيني في لبنان، والحفاظ على أمن المخيمات على قاعدة تحييدها عن التجاذبات والخلافات كافة».
وشدد المجتمعون على «دعم الأمن والاستقرار في لبنان وفق الوثيقة الفلسطينية الموقعة من قبل كل الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية في سفارة دولة فلسطين في بيروت وبحضور الفصائل كافة». وأملت القيادتان «إنجاح العمل المشترك بمساعدة كل الفصائل والقوى والأطر الفلسطينية بما يخدم تطلعاتنا وأهدافنا الوطنية وفقاً لما تم الاتفاق عليه ووقعت عليه كل الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية». كما تم التأكيد على «الاحترام المتبادل والالتزام بالخطاب الوطني الجامع الموحد، وعدم التعرض للقيادات والرموز الفلسطينية التي نكن لها كل الاحترام لنضالها وتاريخها الوطني من أجل فلسطين ولثوابتها الوطنية التي شكلت اجماعاً وطنياً فلسطينياً على المستويات الرسمية والشعبية كافة». 
وأكد المجتمعون «الحرص على تحقيق الأمن والاستقرار في المخيمات وعلى السلم الاهلي في لبنان»، مشددين على «عدم السماح بأن تكون المخيمات ممراً أو مستقراً للعبث فيها». وثمّنوا «ما حصل من تسليم للمطلوبين الى الأجهزة الأمنية اللبنانية، بمن فيهم خالد السيد».

المصدر : رأفت نعيم - المستقبل