عام >عام
"حماس" و"الجهاد" تغيبان عن "المركزي الفلسطيني"
شهيدان وجرحى بتصعيد إسرائيلي في غزّة ونابلس
"حماس" و"الجهاد" تغيبان عن "المركزي الفلسطيني" ‎الجمعة 12 01 2018 11:16
"حماس" و"الجهاد" تغيبان عن "المركزي الفلسطيني"
الشهيد أمير عبد الحميد أبو مساعد

هيثم زعيتر

تنفِّذ الأراضي الفلسطينية اليوم، "جمعة غضب" سادسة، شجباً وإدانةً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإعلان القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، حيث وُجِّهَتْ الدعوات لتنفيذ تظاهرات في مختلف الأراضي المحتلة.
وفي وقت تُجرى الاستعدادات لعقد اجتماع المجلس المركزي لـ"منظّمة التحرير الفلسطينية" بعد غدٍ (الأحد) في رام الله، صعّدت قوّات الإحتلال من اعتداءاتها وهمجيتها ضد الفلسطينيين، بإطلاق الرصاص بشكل متعمّد تجاههم، ما أسفر عن سقوط شهيدين، أحدهما في غزّة والآخر في نابلس، فضلاً عن إصابة عدد آخر بجراح.
ويلتئم "المجلس المركزي" الذي يُتوقّع أنْ يتّخذ قرارات هامة تواكب متطلّبات المرحلة.
وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد أنّه "ستتم في جلسة المجلس المركزي مراجعة سياسية شاملة منذ توقيع اتفاق "أوسلو" حتى يومنا هذا".
وكشف الأحمد عن "أنّنا الآن أمام خيارين: إما البقاء كسلطة ذات حكم ذاتي، أو إعلان دولة تحت الإحتلال، وتجسيد قيام هذه الدولة وكل ما يترتّب على ذلك من تبعات وانعكاسات".
وأشار إلى "أنّنا لسنا بصدد حل السلطة وتسليمها لـ"إسرائيل"، وإنّما نسعى لإقامة دولة، ومن ثم سنتوجّه إلى الأمم المتحدة لتطبيق قوانين الشرعية الدولية التي تكفل ذلك"، مطالباً المجتمع الدولي بـ"اتخاذ خطوات عملية للحفاظ على حل الدولتين الذي تعمل حكومة الاحتلال على تقويضه".
وأكد الأحمد أنّ "ملف المصالحة سيُطرح أيضاً على طاولة "المركزي" لتقييم كل ما يجري بموضوعية"، موضحاً أنّ "الجهود متواصلة للتنفيذ على الأرض رغم كونها بطيئة بسبب بعض الإجراءات في قطاع غزّة"، ومطالباً بـ"ضرورة وضع حدٍّ لها".
وبات واضحاً أنّ حركتَيْ "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لن تشاركا في اجتماعات المجلس المركزي رغم أهميتها.
ميدانياً، أطلقت قوّات الإحتلال النار على عشرات الشبان الذين تظاهروا شرق مخيّم البريج - وسط قطاع غزّة، ما أدّى إلى استشهاد الفتى أمير عبد الحميد أبو مساعد (16 عاماً) وإصابة عدد بجراح.
كما أقدمت قوّات الإحتلال على قنص المتظاهرين في بلدة عراق بورين - جنوب نابلس، ما أدّى إلى استشهاد الفتى علي عمر كيمو (17 عاماً) وإصابة عدد آخر بجراح، إثر المواجهات التي اندلعت ضد قوّات الإحتلال.
في غضون ذلك، يواصل المستوطنون استباحة بلدات وقرى منطقة نابلس، تزامناً مع إجراءات اتخذتها قوّات الإحتلال منذ مقتل المستوطن الحاخام رزائيل بن إيلانا (35 عاماً) قرب مستوطنة جلعاد - جنوب نابلس.
وتعمّد المستوطنون الاعتداء على المواطنين وسياراتهم، مع رش غاز الفلفل داخلها.
إلى ذلك، أقدمت قوّات الإحتلال مساء أمس على اعتقال 3 شقيقات من سكان مخيّم العروب، أثناء تواجدهن أمام الحرم الإبراهيمي في الخليل، بزعم حيازتهن سكاكين، وادّعاء "حرس الحدود" أنّهن كُنَّ ينوين تنفيذ عملية طعن لجنود الإحتلال.

 

المصدر : اللواء