لبنانيات >أخبار لبنانية
ماذا يحمل هولاند في زيارته لبنان غداً؟
ماذا يحمل هولاند في زيارته لبنان غداً؟ ‎الجمعة 15 04 2016 10:43
ماذا يحمل هولاند في زيارته لبنان غداً؟

جنوبيات

اشارت مصادر ديبلوماسية الى ان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لم يرد القيام بجولة في المنطقة من دون زيارة لبنان على الرغم من عدم وجود نظير له أي رئيس للجمهورية.
ولفتت المصادر لصحيفة "المستقبل" الى ان زيارة هولاند غداً السبت تكتسب أهمية خاصة لا ترتبط فقط بوجود رئيس. مع الأهمية التي توليها فرنسا لهذا الملف. إذ لا يمكن استثناء لبنان لسببين؛ الأول مباشر وأساسي، والثاني غير مباشر متصل بمتابعة الرئيس هولاند للوضع في المنطقة كلها، إذ لن يسمح بحصول حل فيها على حساب لبنان.
وفي هذا الاطار، تندرج الزيارة حيث أولوية الوضع في المنطقة لديه مع اهتمام خاص بملف الرئاسة، وإن كانت فرنسا لا تملك وحدها القرار الخارجي في هذا الشأن، الأمر الذي يفسّر جموده لأن اطرافاً اقليمية تعرقل حصوله.
وكشفت مصادر ديبلوماسية في باريس ان هولاند لا يحمل أفكاراً محددة بالنسبة إلى ملف الرئاسة، وليس لدى فرنسا مرشح معين. إنما سيبحث موضوع الرئاسة، انطلاقاً من انه سيطلب من المسؤولين اللبنانيين تحمل مسؤولياتهم واختيار رئيس في أسرع وقت، لما يمثل هذا الاستحقاق من عامل استقرار سياسي وأمني، ومن استعادة كاملة لعمل المؤسسات، وهو الأمر الذي يهم فرنسا جداً. وسيدعو هولاند المسؤولين إلى القيام بعمل ما لحصول اختراق، وان حل مشكلة الرئاسة هو في يدهم. ولن تتدخل فرنسا في تفاصيل الاستحقاق الرئاسي، ولن يطرح أي سيناريو أو تصور معين، وسيكون هولاند في زيارته مستمعاً أكثر مما هو متحدث، مستطلعاً كافة التطورات، وفي مقدمها ما آل إليه ملف الرئاسة، وهو سيقابل كافة القيادات لهذه الغاية.
كذلك تهدف الزيارة إلى التضامن مع لبنان والتعاطف مع اوضاعه نظراً إلى أنه يمرّ بفترة صعبة، لا سيما في ظل الوضع المحيط في المنطقة وخطورته. هناك تشجيع على حل موضوع الرئاسة، انما لا قرار دولياً حول ذلك يسوّقه، وإلا لكان زار كلاً من السعودية وإيران.
واضافت الصحيفة ان هناك أسئلة لبنانية ستطرح عليه خصوصاً ما يتصل بتسليح الجيش. وسيعلن هولاند دعمه للجيش الذي يساهم بشكل فعلي في محاربة الإرهاب الذي يطال أوروبا، ومواجهة الإرهاب مطلب ثنائي لبناني فرنسي. فضلاً عن اهمية الاستقرار وتعزيزه، وحسن سير المؤسسات، والمساعدة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بحسب المصادر الديبلوماسية.
كما سيعبر هولاند عن الاهتمام الفرنسي لعقد مؤتمر دولي للسلام في المنطقة، وتحضر له باريس ولبنان يفترض أن يكون حاضراً في أي مؤتمر من هذا النوع. وسيتم الاستماع الى رأيه. وفكرة ان لا حل على حساب لبنان ولا حل من دونه تنطبق على كافة التسويات ذات الصلة بالمنطقة. ولبنان يعتمد على أصدقائه من الدول لكن لا يُغيب موقفه أو لا يحصل ما لا يناسب مصلحته. ويفترض أن يكون حاضراً في كل ملف لكي لا تحصل أمور لا تصبّ في مصلحته.