عام >عام
اسامة سعد يستقبل وفداً من حماس
لتطويق الجماعات التخريبية التي تحاول العبث بالأمن الفلسطيني واللبناني
اسامة سعد يستقبل وفداً من حماس ‎الجمعة 15 04 2016 14:54
اسامة سعد يستقبل وفداً من حماس

جنوبيات

استقبل أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في مكتبه وفداً من حركة حماس ضم كلاً من: ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، نائب المسؤول السياسي في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، المسؤول السياسي في منطقة صيدا ومخيماتها أبو أحمد فضل، المسؤول السياسي في مدينة صيدا أيمن شناعة، بحضور عضو اللجنة المركزية للتنظيم محمد ظاهر.
وكان اللقاء فرصة للتباحث بالوضع الأمني المستجد بعد اغتيال المسؤول في حركة فتح في المية ومية  الشهيد فتحي زيدان، إضافة إلى الاشتباكات الأخيرة في مخيم عين الحلوة، وملف الخدمات وتقصير الأونروا تجاه المخيمات الفلسطينية.
بعد اللقاء كان لسعد تصريح، قال فيه:" كان اللقاء فرصة  للتباحث بعدة قضايا، ومنها الأحداث الأمنية التي حصلت  مؤخراً في منطقة صيدا ومخيم عين الحلوة، وآخرها جريمة اغتيال الشهيد فتحي زيدان. هذه الأحداث المتكررة تستهدف الأمن الفلسطيني والأمن الوطني اللبناني على حد سواء، وهي تخدم  المشروع الصهيوني الذي يسعى لتصفية القضية الفلسطينية، وتبديد القدرات الفلسطينية واللبنانية التي تواجه تهديداته وأطماعه وخطره. لذلك نحن ندعو كل القوى اللبنانية والفلسطينية لتحمل مسؤولياتها في تطويق الجماعات التخريبية التي تحاول العبث بالأمن الفلسطيني واللبناني، كما ندعوها  لوضع حد نهائي لعبثها وتخريبها خدمة لشعبنا الفلسطيني وشعبنا اللبناني على حد سواء، وخدمة للعلاقات النضالية والكفاحية للشعبين اللبناني والفلسطيني".
وأضف سعد: "نحن نقف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني من أجل وضع حد للسياسات الظالمة للأونروا تجاه هذا الشعب، ونؤيد التحركات الاحتجاجية المتواصلة على سياسات الأونروا الجديدة التي حجبت الكثير من الحقوق الشرعية والطبيعية للشعب الفلسطيني. ونحن نأمل أن تسفر المساعي عن  وضع حد لمثل هذه السياسات، ونأمل الوصول إلى ذلك. كما أننا نقف دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استعادة حقوقه الاجتماعية من الأونروا،  وأيضاً من الحكومة اللبنانية التي تتعاطى مع الملف الفلسطيني بطريقة خاطئة من خلال التركيز على الجانب الأمني، وإغفال الجوانب الأخرى التي تخدم أوضاع الشعب الفلسطيني".
بدوره ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة اعتبر أن اللقاء مع الدكتور أسامة سعد إنما جاء في سياق التواصل المستمر بين حركة حماس والتنظيم من أجل بحث القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية عموماً ، وأوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان خصوصاً، وقال:" نحن نستنكر الأحداث الأمنية التي حصلت في صيدا ومخيماتها والمتمثلة بالجريمة النكراء التي استهدفت العميد فتحي زيدان قبل أيام في صيدا، والأحداث الأمنية المؤسفة التي حصلت بداية هذا الشهر. وأكدنا للدكتور أسامة سعد أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية تعتبر أن أمن المخيمات هو من أمن صيدا، وأمن صيدا من أمن المخيمات. كما أننا حريصون على المحافظة على السلم الأهلي في صيدا ومخيماتها. نحن في موقع واحد، ولن نسمح لأي جهة أن تغرق هذا المركب. ونحن مستمرون في التعاون والتنسيق من أجل المحافظة على الأمن والاستقرار في صيدا ومخيماتها، ومن أجل استمرار النضال في مواجهة العدو الصهيوني".
وأضاف بركة:" تناولنا أيضاً ملف الأونروا وما اتخذته إدارة الأونروا من إجراءات ظالمة  بحق الشعب الفلسطيني، ومن بينها ؛ تقليص خدمة الاستشفاء، وكذلك التراجع عن دعم أهلنا في مخيم نهر البارد، ووقف بدل الإيجارات للنازحين الذين تدمرت منازلهم، وكذلك التردي في ملف التعليم. وأكدنا أننا كفصائل فلسطينية مستمرون في التحركات، ونحن مقبلون على لقاءات وحوار سيبدأ يوم الإثنين القادم برعاية الدولة اللبنانية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة، ونحن نريد من هذا الحوار أن ينجح، كما نريد من الأونروا أن تستجيب  لمطالبنا. مطالبنا محقة وعادلة، وأهمها: تأمين الاستشفاء للاجئين الفلسطينيين،  وتأمين بدل الإيجارات لأهلنا في نهر البارد، ومساعدة أهلنا النازحين من مخيمات سوريا،  وكذلك تحسين المستوى التعليمي في المدارس  وتخفيض عدد التلاميذ في الصف الواحد  عن 40 تلميذاً  أسوة بمعايير الدولة اللبنانية، هذه مطالبنا. وفي حال لم تستجب وكالة الأونروا ذلك يعني أن الحوار قد فشل، وأننا مستمرون في التصعيد، وسنرفع شعاراً واضحاً مفاده أن هذه الإدارة تعمل على إهانة اللاجئين، كما تعمل على دعم المشروع الأميركي الصهيوني  الذي يريد شطب حق العودة، وتصفية القضية الفلسطينية من خلال إنهاء عمل وكالة الأونروا في لبنان".