عام >عام
عملية نوعية في القدس: 21 جريحاً إسرائيلياً
مقتل جندي إسرائيلي شرق رفح.. والإحتلال يكتشف نفقاً للمقاومة
عملية نوعية في القدس: 21 جريحاً إسرائيلياً ‎الثلاثاء 19 04 2016 07:10
عملية نوعية في القدس: 21 جريحاً إسرائيلياً
بقايا الحافلة الإسرائيلية التي استهدفها الانفجار في مدينة القدس المحتلة

هيثم زعيتر

في أوّل تحوّل استراتيجي لـ«انتفاضة القدس» في شهرها السابع، نُفذت عملية فدائية بتفجير عبوة ناسفة وُضعت في حافلة إسرائيلية، انفجرت وسط مدينة القدس المحتلة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وتضرر حافلة أخرى وجرح 21 إسرائيلياً.
وتُعتبر هذه العملية، الأولى منذ تفجير باصٍ خلال العدوان على قطاع غزة في تشرين الثاني 2012.
واختراقاً للمنظومة الأمنية الإسرائيلية التي تفرض طوقاً كاملاً على المدينة المقدسة.
ويتوقع أن تشكّل هذه العملية منعطفاً هاماً في الانتفاضة، بتحولها من السكين والدهس إلى العبوات الناسفة، ولا يُستبعد شن العدو الصهيوني عدواناً على قطاع غزة، متخذاً من ذلك ذريعة له.
وتأتي هذه العملية بعد ساعات على إعلان الاحتلال اكتشاف نفق هجومي للمقاومة الفلسطينية قرب «مجمع أشكول» - جنوبي قطاع غزة.
وتلاها مقتل جندي إسرائيلي، مساء أمس بإطلاق نار على «كيبوتس حوليت» - قرب الحدود شرق رفح في قطاع غزة.
فقد هزَّ مدينة القدس المحتلة دوي انفجار، تبيّن أنه وقع داخل حافلة إسرائيلية قرب «جيلو» - جنوب المدينة المقدسة.
ووضعت العبوة في القسم الخلفي من الباص، وأدّت قوة الانفجار إلى إصابة ركابه واندلاع حريق داخله، كما إصابة باص آخر وسيارة خصوصية كانا بالجوار.
وذُكر أن فرق الإسعاف نقلت 21 مصاباً بينهم اثنان في حالة بالغة الخطورة.
وانعكس الانفجار تخبطاً في أوساط سلطات وقوات الاحتلال، نظراً لهذا التطور الهام.
وتوعد رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذين يقفون خلف تفجير الحافلة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الاحتلال «في معركة مستمرة ضد العمليات الفدائية الفلسطينية خاصة السكاكين والصواريخ وحتى الأنفاق»، ملمحاً إلى أن الاحتلال «حقق إنجازاً كبيراً لدى اكتشافه أحد الأنفاق على حدود قطاع غزة».
وفي ردود الفعل الفلسطينية، أكد المتحدث باسم حركة «فتح» في القدس المحتلة رأفت عليان أن هذه العملية، هي رد فعل طبيعي على الممارسات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وحصار واقتحامات متكررة للمسجد الأقصى المبارك».
ورأى أن «سياسة الحكومة الاحتلالية هي من تريد أن تجر المنطقة إلى دوامة العنف، وحذرنا مراراً وتكراراً حكومة اليمين الإسرائيلي، أنها بهذه السياسة التصعيدية لن تجلب الأمن والأمان للإسرائيليين».
وباركت حركات «حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«المقاومة الشعبية» و«كتائب الأقصى» - «لواء العامودي» الجناح العسكري لحركة «فتح»، العملية.
واعتبر الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري أن «عملية القدس، رد طبيعي على الجرائم الإسرائيلية وخاصة الاعدامات الميدانية وتدنيس المسجد الأقصى».
ورأت «حركة الجهاد الإسلامي» أن «عملية القدس رسالة قوية، مفادها أن الانتفاضة مستمرة وحيوية المقاومة كخيار متجذر في العقل والوجدان الفلسطيني».
فيما صدحت مكبرات المساجد بالتكبير في أمكان تواجد الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة والشتات ابتهاجاً بالعملية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت عن اكتشاف نفق هجومي للمقاومة الفلسطينية قرب مجمع «أشكول» - جنوبي قطاع غزة، وهو نفق هجومي طويل باستخدام تكنولوجيا جديدة اجتاز الحدود لمسافة 200 متر في المنطقة الواقعة بين حوليت ومعبر كرم أبو سالم، وقرب المنطقة التي اختطف منها الجندي جلعاد شاليط.
ويعد سلاح الأنفاق بمثابة قوة إستراتيجية لدى المقاومة قادرة على المناورة بها خلال أي مواجهة مع الاحتلال، وهو ما تم إثباته خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، حيث تلقى الاحتلال ضربات موجعة عدة ساهم بإنجاحها سلاح الأنفاق.