كتب الوزير السابق غازي العريضي على حسابه في منصة "فيسبوك"، منشورا قال فيه "اليوم يوم الأسير الحرّ الفلسطيني . نعم الأسير الفلسطيني البطل المجاهد المظلوم الذي يتعرض لأبشع أنواع الإرهاب على أيدي جيش الاحتلال الاسرائيلي هو حرّ . حرّ . حرّ. لم تتمكن اسرائيل ولن تتمكن من مصادرة إرادته . وكرامته . وحقه في الدفاع عن أرضه وقضيته . لن تهزمه دبابات وطائرات وجلادو وجلادات الاحتلال . الأسير الفلسطيني يسطّر بطولات في السجن. في الصمود والصبر والتحدي والإنتاج الفكري والسياسي واليدوي . يعطي قوة لمن هم خارج السجن وأملاً بالانتصار على العدو . يصرّ على تهريب نطف منوية الى زوجته لينجب منها أطفالاً وهو في السجن ليؤكد قرار الاستمرار وضمان الاستمرار".

واضاف  "أما الأسيرات الفلسطينيات فتلك قصة ثانية . لكل واحدة منهن رواية . في إطار حكاية قضية واحدة . الأسيرات المتعلمات حاملات الشهادات العليا ، والأمهات الصابرات الصامدات البعيدات عن أطفالهن وأولادهن وأزواجهن يقدّمن أيضاً شهادات في الصمود والعزّة والكرامة والتحدي . يشجّعن أولادهن على الصبر والتحمّل. يصنعن أشغالاً يدوية في سجون الاحتلال لإرسالها هدايا الى أبنائهن ، أطفالهن في مناسبات أعياد ميلادهم ، وأعياد فلسطين وذكرى شهدائها".

وقال "الأسرى والأسيرات في فلسطين مدرسة مفتوحة لكل المناضلين والشرفاء في الداخل والخارج . عندما تطّلع على ما يفعلون ويفعلن ، وماذا يرسلون ويرسلن لأبنائهم وأبنائهن فإن في ذلك فرصة للإطلاع على جهاد شعب وإرادة أمة . نعم . فلسطين هي الأمة . حيث القضية تكون الأمة . الأمة التي ننتمي اليها .هي أمة القضية وأم القضية . وإذا كان العرب بالمعنى الرسمي يتصرفون أنهم بلا قضية".

وتابع "وإذا كان بعضهم باتت قضيته الاحتفال بالأعياد الاسرائيلية والتذكير ب " معاناة اليهود " ويحرصون على الاستثمار في الأرض المحتلة ، فإن الفلسطينيين يحتفلون بأعياد " الأرض " " والأسير "" والشهيد" " والجريح " ويكملون دربهم بعناد وإصرار على التمسك بهويتهم وانتمائهم وأرضهم وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة عليها . الأسير الفلسطيني يفاوض ولا يفاوض عليه . بل من يفاوض باسمه من ابناء شعبه يستفيد من تفاوضه  هو . كيف ؟؟ #الأسير_الفلسطيني نفسه الذي ينتظر حريته وإطلاق سراحه يكمل نضاله بصمود يعطي قوة لأي عملية تفاوضية فلا يخضع المفاوض لابتزاز الاسرائيليين . بالأمس أطلقوا سراح فلسطيني ثم اعتقلوه بعد ساعات . هذا هو الاحتلال . وما بدّل الأسير وأهله ومناصروه ورفاقه في السجن وخارجه تبديلا . الأسير الفلسطيني يعطي الحرية معناها الحقيقي وهو المجاهد الذي تحدى كل شروط وقيود وتهديدات الاحتلال".

واردف طوإذا كان قادة الإرهاب الاسرائيلي يريدون حرمانه من دعم المسؤولين عنه في السلطة أو الفصائل الفلسطينية فلا شيئ يهزّه.  ويغيّره . ويضعف إرادته !! هو يعرف انه محكوم بالقتل إذا تمكنت منه اسرائيل.  هذه هي سياستها . هذه هي إرادتها !! اسرائيل تريد إذا تمكنت إبادة أو تهجير كل الشعب الفلسطيني . لا تريده حتى أسيراً في السجن أو حراً أسيراً في نظرها خارجه . لا تريد فلسطينياً على أرض فلسطين . هذه هي الثوابت التي أطلقها بعض رموز قادة الاحتلال العنصريين منذ أيام . أي فلسطيني لا يلتزم شروط الدولة اليهودية وقراراتها لا مكان له على " أرضنا " كما زعموا !!".

واشار إلى أن "ما يفعله الفلسطيني خارج السجن وداخله يعبّر عن التحدي الذي يربك الاسرائيلي ويحبط مشاريعه ومخططاته . إنها حكاية الشعب الذي قدّم كبار قادته وخيرة رجاله ومفكريه وأدبائه وعلمائه ومناضليه شهداء . إنها لعبة العزّ التي تميز بها في مواجهة ظلم وقهر اسرائيل". 

وختم "تحية لفلسطين . تحية للأسرى في يومهم الكريم !!".