فلسطينيات >داخل فلسطين
المقاومة في غزة تتأهّب لإفشال "مسيرة الأعلام" بالقدس مرة أخرى
المقاومة في غزة تتأهّب لإفشال "مسيرة الأعلام" بالقدس مرة أخرى ‎الاثنين 14 06 2021 08:30
المقاومة في غزة تتأهّب لإفشال "مسيرة الأعلام" بالقدس مرة أخرى


في الوقت الذي يتوالى فيه صدور إشارات من دولة الاحتلال في شأن السماح بتنظيم "مسيرة الأعلام" في مدينة القدس المحتلة واقتحام المسجد الأقصى، رفعت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من أهبة استعداداتها لتَجدُّد المواجهة العسكرية مع العدو، بالتزامن مع رسائل تهديد علنية، وأخرى مُرّرت عبر وسطاء تُحذّر قيادة الاحتلال من تداعيات هذه الخطوة.

وبحسب مصدر في المقاومة الفلسطينية، فإنّ هناك إجماعًا بين فصائل غزة على عدم تمرير "مسيرة الأعلام" المقرّرة يوم غدٍ الثلاثاء، وأن مسألة العودة إلى إطلاق النار ستكون مطروحة على الطاولة بشكل جدّي، في ظلّ عودة العدو إلى تفعيل مُسبّبات المواجهة السابقة، فيما أنذرت المقاومة حكومة الاحتلال السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو، والحكومة الجديدة بزعامة نفتالي بينت، عبر رسائل نقلت إلى الوسطاء المصريين والأمميين بضرورة إلغاء المسيرة الاستفزازية في المدينة المقدسة، وخاصة مرورها من منطقة باب العمود أو اقتحام حرم المسجد الأقصى.

كما حذَّرت المقاومة من أنّ الردّ قد يتطوّر ليكون بمثابة حرب إقليمية في المنطقة، حيث علمت "الأخبا" أن قيادة حركة حماس أبلغت وزير المخابرات المصرية، عباس كامل، أن مثل هذه المسيرة ستدفع بشكل أكيد إلى تفجير الأوضاع، وأنّ المأزق سيكون كبيرًا لدولة الاحتلال والوسطاء، لأن طبيعة ردّ المقاومة لن تختلف عن ردها الشهر الماضي، بوقف المسيرة بالنار والصواريخ.

ورفعت المقاومة الفلسطينية درجة جاهزيتها للعودة إلى المواجهة، فيما صدرت تعليمات للوحدات الصاروخية بالاستعداد، وبخلاف تقديرات الاحتلال بأنّ المقاومة سيكون ردّها بإطلاق البالونات المتفجّرة أو تنقيط بعض الصواريخ على منطقة غلاف غزة، كشف المصدر أن ردّ المقاومة سيكون مدروسًا وموازيًا لمسيرة المتطرّفين في المدينة المقدسة، فيما لا تزال الوحدات الصاروخيّة جاهزة لتوجيه ضربات نارية مكثّفة تجاه مدن المركز في دولة العدو.

كما أشار المصدر إلى أنّ الاحتلال دأب طوال الأيام الماضية على تسريب أخبار عن استعدادات جيشه لضرب بنك أهداف في القطاع، معتبرًا أن كلّ هذه الأخبار هدفها ردع المقاومة ومنعها من الردّ على "مسيرة الأعلام"، لكن "يوم الثلاثاء، سيكون الواقع مختلفًا إذا قرّر العدو تنفيذ المسيرة".

وكان الإعلام العبري قد نقل أن وزير الحرب بيني غانتس، صادق على بنك أهداف في غزّة يضمّ عدّة مئات من الأهداف الجديدة التي تمّ جمعها بعد المواجهة الأخيرة، من أجل ضربها في أيّ جولة جديدة.

من جهتها، دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينيين في الأرض المحتلة عام 1948 وفي الضفة الغربية، إلى الزحف نحو القدس والمسجد الأقصى يوم غدٍ، لمواجهة المستوطنين وإفشال مسيرة الأعلام.

كما دعت إلى جعل الثلاثاء "يوم غضب فلسطيني" في كلّ مناطق فلسطين التاريخية، وتوجّهت اللجنة إلى الأذرع العسكرية للمقاومة في فلسطين، وإلى قوى المقاومة في لبنان وبقية العالم العربي، من أجل إعلان حالة الاستنفار والاستعداد للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.

المصدر : الأخبار