لبنانيات >أخبار لبنانية
هل تصل قارورة الغاز إلى 300 ألف ليرة؟
هل تصل قارورة الغاز إلى 300 ألف ليرة؟ ‎الجمعة 13 08 2021 13:45
هل تصل قارورة الغاز إلى 300 ألف ليرة؟

جنوبيات

 

أصبحت مشاهد الطوابير عاديةً بالنسبة إلى اللبنانيين. طوابير ذلٍ متنقلة بين المصارف والصيدليات ومحطات المحروقات، وأخيراً أمام مراكز تعبئة الغاز. 

فُقدت الأدوية، ومعها فُقد البنزين والمازوت، والآن تلوح أزمة غاز في الأفق. كلّ ذلك على مرأى من المسؤولين في دولتنا. 

رئيس نقابة العاملين وموزعي الغاز، فريد زينون، أكّد لـ"الأنباء" الإلكترونيّة، أنّ "السبب الأساسي للطوابير التي نشهدها هو عدم فتح موافقات مسبقة واعتمادات للبواخر من أجل تفريغ حمولتها في الخزانات في لبنان"، قائلاً: "إذا لم يعطِ مصرف لبنان موافقة مسبقة سنكون أمام أزمة غاز محتّمة". 

وبحسب المعلومات، التقنين بدأ يطال الموزّعين. فمثلاً مَن كان يحصل على ألف قارورة غاز، يحصل اليوم على 300 قارورة فقط. فهل يعني ذلك أنّ الغاز مفقود؟

يجيب زينون: "هناك باخرة تحتوي على 5 آلاف طن من الغاز راسية في المياه الإقليمية. وفي منتصف الشهر هناك باخرة أخرى قادمة تحتوي على 9 آلاف طن. ونحن نحذّر باكراً كي لا نقع في الأزمة، فالغاز مادة حيوية وضرورية للأفران، والمنازل، والمستشفيات، والصناعة، ونرفع الصوت من أجل إيجاد حلّ". 

ولكن في ظلّ نفاد احتياطي مصرف لبنان، وعدم قدرته على دعم حتى المواد الأساسيّة، ماذا يمكن أن يكون الحلّ؟ 
يرى زينون أنّه، "إذا كان الحلّ للأزمة التي نشهدها رفع الدعم، فليتمّ رفعه تدريجياً. فمصرف لبنان يقول إنّه لا يريد المس بالاحتياطي الإلزامي، أي أموال المودعين، وإنّه لم يعد باستطاعته الاستمرار في الدعم"، رغم تأكيده على ضرورة استثناء مادة الغاز لكونها عنصراً أساسياً لاستمرار الحياة "الطبيعية". 

"ليش نحن عايشين حياة طبيعيّة أصلاً؟" تقول إحدى ربات المنازل عند سؤالها عن أزمة الغاز "المرتقبة"، وتضيف: "كان يمكن التأقلم نوعاً ما مع التقنين القاسي للكهرباء، وقلّلنا من "المشاوير" بشكلٍ كبير مع ارتفاع سعر البنزين ونفاده، ولكن ماذا يمكن أن نفعل في حال انقطاع الغاز؟ "منقعد بلا أكل يعني؟"

هذه هي الحال إذاً. دولتنا "مقطوعة" من كلّ شيء. ويترافق ذلك مع ارتفاع جنونيّ بالأسعار، والذي من المحتمل أن يطال سعر قارورة الغاز أيضاً. هنا يشرح زينون أنّه، "في حال انقطاع الغاز سيبلغ سعره بين 200 و300 ألف ليرة في السوق السوداء. وفي حال تمّ رفع الدعم عنه يصبح سعر قارورة الغاز حوالى 110 أو 120 ألف ليرة". ويختم: "مع هذه الدولة ما منفهم شي، ولا منعرف شي". 

يبدو أنّنا محاصرون في دولة يتمّ محاربة الحياة فيها، وقتل كلّ أمل. واليوم يُسلَّط السيف على رقاب اللبنانيين مع تهديد لقمة عيشهم من باب أزمة الغاز، والمسؤولين... "كوما".

 

المصدر : الأنباء