فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
السفير دبور رعى افتتاح قسمي الطوارئ والأشعة في "مُستشفى الهمشري"
السفير دبور رعى افتتاح قسمي الطوارئ والأشعة في "مُستشفى الهمشري" ‎الأحد 17 10 2021 12:25
السفير دبور رعى افتتاح قسمي الطوارئ والأشعة في "مُستشفى الهمشري"

جنوبيات

افتتح سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، يوم (السبت) قسمي الطوارئ والأشعة في "مُستشفى الشهيد محمود الهمشري" - المية ومية - صيدا، ضمن مشروع إعادة تأهيل وتطوير المُستشفى، وبرنامج إعادة تأهيل وتطوير القطاع الصحي في مُستشفيات "الهلال الأحمر الفلسطيني" على الساحة اللبنانية، وفق توجيهات ومُتابعة فخامة السيد الرئيس محمود عباس.

تقدم المُشاركين في الافتتاح: أمين سر حركة "فتح" وفصائل "مُنظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات، رئيس "اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح" في لبنان الدكتور عبد الرحمن البزري، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، مسؤول الأمن القومي في الجيش اللبناني في جنوب لبنان العقيد ناصر همام، مُدير شركة بيطار للمُقاولات جلال البيطار، أعضاء قيادة الساحة اللبنانية: أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان الأخ حسين فياض، اللواء منذر حمزة، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، اللواء منير المقدح، وعدد من أعضاء قيادة إقليم حركة "فتح" الأخت زهرة الربيع، وعلي خليفة مسؤول الإعلام، ومنعم عوض أمين سر اللجان الشعبية، ومُدير دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في مُنظمة التحرير الفلسطينية جمال فياض، مسؤول الإدارة والتنظيم حسن سالم، ‏مُمثلو الفصائل الفلسطينية: ‏"الجبهة الديمُقراطية لتحرير فلسطين" أبو النايف، "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، "حزب الشعب" غسان أيوب،  "الانتفاضة - الفلسطينية" حسن زيدان، حزب "فدا" مصطفى مراد، "عصبة الأنصار الإسلامية" أبو سليمان السعدي، أمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا الأخ ماهر شبايطة، قائد القوة الأمنية المُشتركة في صيدا العقيد عبد الهادي الأسدي، وفد من اللجان الشعبية في صيدا، مُدير الخدمات الطبية في الجمعية الدكتور دياب العوض وأعضاء اللجنة الادارية لـ"جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" في لبنان،  ‏مُدير "مُستشفى الهمشري" الدكتور رياض أبو العينين، ومن الطاقم الطبي والإداري للمُستشفى، مندوبين عن UNDP و"لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني".

أبو العينين


بداية رحب مُدير "مُستشفى الهمشري" الدكتور رياض أبو العينين بالحضور، وقال: "أبدأ بقول سيادة الرئيس محمود عباس أريد لـ"مُستشفى الهمشري" أن تكون صرحاً طبياً ومرجعاً صحياً لأبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان وعونًا لأهلنا اللبنانيين والسوريين ومن الجنسيات كافة جميعاً، وما يتطلب من دعم سأقوم به من أجل هذا الهدف. وعدتَ وصدقت سيادة الرئيس، فنحن اليوم لا نقوم بافتتاح قسم الطوارئ في المُستشفى، ولكن بافتتاح مشروع إعادة تأهيل وتطوير كافة أقسام المُستشفى".
وأضاف: "عندما ظهرت جائحة "كورونا" كان الجميع مُتخوفاً، لكننا بادرنا إلى مُواجهة هذه الجائحة وكنا السباقين في هذه المعركة الشرسة. ظن الكثيرون أننا مُتهورون، لكننا أثبتنا إننا على قدر من المسؤولية، وما زلنا نخوض هذه المعركة".
وتابع أبو العينين: "معادن الرجال تظهر بمواقفهم في الأوقات الصعبة. وهناك رجل وقف بجانبنا وخطط معنا وكان على تواصل دائم ليل نهار، إنه سعادة السفير أشرف دبور، الذي سهر معنا الليالي وهو يتابع أوضاع وحالات المرضى الصحية لحظة بلحظة ويمدنا بالدعم الدائم ويتابع معنا عملية التطوير في هذه المُستشفى. وقمنا بداية بتشكيل فريق مُكافحة "كورونا" وثانياً فريق الإسعاف والطوارئ وفرق "كورونا" التي جابت كافة المُخيمات لمُعاينة المرضى داخل منازلهم ولبينا نداء بيروت يوم انفجار المرفأ، فكل التحية والاحترام للسفير الفدائي أشرف دبور، والشكر لسيادة الرئيس "أبو مازن" الذي احتضن هذه المُؤسسة وما زال يحتضن مُؤسسات الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده".


 
البزري

بدوره قال الدكتور عبد الرحمن البزري "التحية للرئيس محمود عباس على دعمه ومُتابعته الدائمة، واسمحوا لي أن اطلق على هذا المُستشفى صرحاً طبياً ونعتبره صرحاً أساسياً وكبيراً في هذه المنطقة التي نتغنى بوجودها اللبناني - الفلسطيني المُشترك، ونعتبر أن إعادة تأهيل هذا الصرح مكسب ليس فقط للشعب الفلسطيني وإنما مكسب لإخوانهم اللبنانيين ولكل المُقيمين في هذه المنطقة".
وأضاف: "وللحق أقول أنه حتى قبل أن تجتاح "كورونا" بلدنا لبنان قمت بجولة مع سعادة السفير أشرف دبور في هذا الصرح، وأخبرني عن مدى استعداده وما هي الخطط المراد تنفيذها لتطوير هذا الصرح. فإذاً الرؤيا للتطوير كانت موجودة قبل الـ"كورونا"، وهذه الرؤيا سوف تخدم المُجتمع حتى بعد انتهاء جائحة "كوفيد19". البعض يعتقد أن مُواجهة الاحتلال الإسرائيلي بالسياسة أو السلاح فقط، نحن نقول أن مُواجهة العدو الإسرائيلي ودعم صمود شعبنا الفلسطيني، وصمود اللبنانيين تكون بتقوية استعدادهم وحصانتهم، وحصانتهم الطبية والصحية هي جزء لا يتجزأ من هذه الحصانة والمُقاومة والصمود".
وختم البزري: "التحية إلى هذا المُستشفى الكريم والتحية لمُديره ولأطبائه ومُمرضيه ومُسعفيه وكافة العاملين فيه الذين عملوا بجد وجهد للوصول الى ما وصلنا إليه".

أبو العردات

من جهته، قال فتحي أبو العردات: "وأنا أتفقد وأجول داخل المُستشفى، أشعر فعلاً بوجود مركز طبي جديد وأنا أؤكد كلام الدكتور عبد الرحمن، هو مركز طبي يدعو للفخر والاعتزاز".
وأضاف: "هذا الجهد هو جهد مُشترك لكن هناك أدوار لإخوة قاموا فيها وكانوا في مُستوى التحدي، أولاً تجاوب الرئيس محمود عباس الذي نُقدم له الشكر الكبير، وسعادة السفير أشرف دبور على الجهود التي بذلها و"مُنظمة التحرير الفلسطينية"، وكل المُؤسسات التي ساعدت. إنه أمر يدعو للفخر والاعتزاز وشعبنا الفلسطيني يستحق مثل هذا المركز، وهو الذي عانى الكثير شكراً للأطباء والمُمرضين والطاقم وإن شاء الله بالقدس عاصمة فلسطين نُؤسس لكل هذه المُؤسسات التي نفخر بها في دولتنا الفلسطينية المُستقلة عندما نعود بإذن الله".

السفير دبور

ثم ألقى السفير أشرف دبور كلمة جاء فيها:  "إنني افتخر بهذه الشهادة التي استمعنا اليها من الدكتور عبد الرحمن، ونُوجه له الشكر والتقدير على مُتابعته معنا وسرعة الاستجابة لمطلبنا منه بوضع خطة لمُواجهة جائحة "كورونا".
في البداية عندما وصلت أولى حالات "كوفيد" إلى لبنان استشعرنا بالخطر الكبير على أهلنا وأبناء شعبنا، حيث تشهد مُخيماتنا اكتظاظاً كبيراً في مساحات صغيرة وهذا بحد ذاته يُشكل خطراً كبيراً على أبناء شعبنا.
وتواصلنا مع فخامة الرئيس "أبو مازن" حفظه الله، وتلقينا منه التوجيهات بسرعة التحرك ووضع برامج استباقية، وأن نبقى بالجهوزية التامة للقيام بكل ما يلزم وما بوسعنا حتى نجنب أهلنا ونحميهم قدر المُستطاع للخروج بأقل الأضرار. 
وتواصلنا مع الدكتور عبد الرحمن البزري، واجتمعنا معه ووضعنا برنامج عمل، ونعبر عن فخرنا بإشادته التي أطلقها على هذا المُستشفى واعتباره مركزاً طبياً شاملاً، ما يعني إدراكه أن المُستشفى أصبح على مُستوى عال من المهنية والحرفية.
عندما استشعر إخواننا الجيش الأبيض، كما يجب أن نطلق عليهم، مُنذ البداية بدءً من الدكتور رياض أبو العينين، ووصولاً إلى باقي الأطباء والمُمرضين والمُسعفين والمُتطوعين، فتيات وشباب، ولا نستثني منهم أحداً، ونُوجه لهم التحية جميعاً كل باسمه، وهم الجنود المجهولون في الميدان، وقد سقط منهم الشهداء دفعوا حياتهم فداء لشعبهم وللتخفيف من مُعاناتهم، نحييهم ونُقدرهم ونقف تحية إجلال وإكبار أمام عظمة عطائهم ولذكراهم نقول بأننا نفتخر ونعتز بالنجاح الذي تحقق من خلال العمل الدؤوب في برنامج مُكافحة الجائحة مُترافقة مع إعادة التأهيل والتطوير للمُستشفى واستطعنا أن نخرج بأقل الضرر مع انحسار موجة المرض، والنقص المُسجل في أعداد الحالات اليومية.
من هنا نُوجه نداء إلى أبناء شعبنا أهلنا وأحبائنا أن نبقى مُلتزمين الإجراءات الوقائية وأعلى درجات الحيطة والحذر لأننا لم ننتهي من خطر هذه الجائحة لغاية الآن وما زال الخطر موجود.
ونتوجه بالشكر إلى وزارة الصحة اللبنانية على التعاون والاهتمام الذي لمسناه منهم ومُساهمتهم في تذليل العقبات أمام هذا المركز الطبي وكافة المراكز الطبية الفلسطينية وعلى الرعاية التي أولت بها شعبنا الفلسطيني، حيث لم تفرق بين فلسطيني ولبناني ومُقيم ونقدر لـ"الصليب الأحمر اللبناني" جهوده. 
ونُحيي "صندوق وقفة عز" في وطننا الحبيب فلسطين، على ما قدمه من مُساهمة مالية وتحملها جزءً من الأعباء المالية. 
 وباسمكم أخواني أخواتي نتوجه بالتحية والتقدير إلى سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" على اهتمامه ورعايته الدائمة لأبناء شعبه في كافة أماكن تواجده، ومن هنا تأتي مُتابعته اليومية بالوقوف على احتياجات أهلنا في كافة أماكن تواجده ومُتابعته أوضاع أبناء شعبه في الوطن والشتات، ولا بد لنا إلا أن نذكر كذلك رعايته التعليم لأبنائنا، حيث أصبحنا نشهد نتائج هذا الاهتمام بالخريجين الذين نفتخر بهم ونهنئهم، وهم مبعث فخر لنا، خاصة بعد النتائج المبهرة التي أحرزوها، سواء في الجامعات أو الامتحانات الرسمية.
لدينا مُتفوقون كثر في كافة المناطق اللبنانية وفي كافة التجمعات الفلسطينية.
كذلك نقف بتحية الإجلال لشعبنا الفلسطيني العظيم ولفصائلنا الفلسطينية وقوانا كافة، من دون استثناء لأحد، على الوعي الذي أبدوه في كافة القضايا والمجالات خلال السنوات الماضية، وهذا نابع من الوعي والثقافة الفلسطينية التي تجذرت داخل مُجتمعنا الفلسطيني في لبنان والتي يشهد بها الجميع في هذا البلد بالالتزام الفلسطيني بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المُخيمات الفلسطينية والجوار.
وهذا بالتأكيد نتيجة التنسيق الدائم واللقاءات المُستمرة والدائمة بين كافة الفصائل والقوى الفلسطينية، وأثبتوا أن الفلسطينيين على كافة انتماءاتهم وآرائهم بأنهم على قلب رجل واحد وفي هدف واحد ومشروع واحد، وهو الحفاظ على أمن أبناء شعبنا ومُخيماتنا وعلى الأمن والاستقرار في هذا البلد الحبيب لبنان، الذي نكن له كل الحب والاحترام. أن أمن لبنان هو من أمن فلسطين، ونحن نعرف بأن لبنان المُستقر، لبنان الأمن هو السند الحقيقي لفلسطين ولقضيتنا، ومن هنا نتمنى للبنان تجاوز هذه المرحلة الصعبة والمخاطر المُحدقة به بالتعاون بين كافة مُكوناته، ونحن سنكون مع لبنان وإلى جانبه، ونحن كفلسطينيين نُؤكد على التزامنا بالأمن اللبناني ورؤية وتوجيهات السيد الرئيس محمود عباس.
وباسمكم جميعاً نوجه التحية إلى الأسرى البواسل الذين مرغوا أنف الاحتلال من خلال صمودهم وبسالتهم وتقدمهم على جلادهم بالفكر والإرادة وعلينا أن نقف إلى جانب العشرات من الأسرى الذين يخوضون اضراباً مفتوحاً عن الطعام ونعلي صوتهم ونسندهم ونساندهم،  هؤلاء الذين رفعوا رأس فلسطين عالياً، كما رفع رأس فلسطين كل أبنائنا الشهداء الذين يسقطون يومياً دفاعاً عن الكرامة الفلسطينية والأرض الفلسطينية والهوية الفلسطينية دفاعاً عن الثقافة الفلسطينية في مُواجهة ما تحاول إسرائيل ان تمليه على شعبنا في القدس من مُحاولات التهويد التي تقوم بها.
ولقد حذرنا منها في السابق وتشتد في هذه المرحلة ذروتها في ظل صمت دولي مريب، لكننا نُؤكد أن شعبنا سيُواجه ويفشل ما تسعى إليه العقلية الصهيونية، كما أفشل كافة المشاريع التي تعرضت لها قضيتنا الفلسطينية على مدار السنوات. التحية لأسرانا لشهدائنا التحية لأهاليهم لأبنائهم ونقول لهم شعبكم الفلسطيني هنا في لبنان إلى جانبكم وسيبقى إلى جانبكم".
بعد ذلك جرى افتتاح قسمي الطوارىء والأشعة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات