مقالات مختارة >مقالات مختارة
طفلان... دمَّرا لبنان
طفلان... دمَّرا لبنان ‎الثلاثاء 30 08 2022 09:26
طفلان... دمَّرا لبنان

نهاد أورفلي

كفاك يا فخامة الرئيس وطفلك المدلل هرطقات دستورية طفولية معيبة، وكل سياسات الدجل والنفاق والإبتزاز والتهويل على مقام وصلاحيات رئاسة مجلس الوزراء، سواء منكم أو من أبواقكم المأجورة، عفواً «الثورية»، لن تجدي نفعاً...
أما بالنسبة لسحب التكليف من رئيس الحكومة المكلّف، سأكتفي بما ورد من ردود دستورية عليكم، ما يؤكّد جهلكم للدستور اللبناني، ولن أزيد...

هستيريا تعمّ عون وطفله المدلل مع فشل محاولات ترشيح الأخير إلى موقع رئاسة الجمهورية، والتهديد والتهويل والتمرّد على الشرعية والتحصّن بالقصر الجمهوري ليس مصدر قوة، ولا يفيد بشيء، بل يؤشر إلى حالة الضعف والتخبط التي تتحكّم بهما، لذلك انطلق الطفل الصغير، وما يزال، محاولاً تمهيد الطريق إلى طموحه الرئاسي من خلال خلق اشتباكات لا تتوقف، كي يمنح لنفسه «مشروعية» الدفاع عن مصالح المسيحيين، ففتح جبهة الإشتباك مع رئيس الحكومة المكلّف، مما يحتّم أن يواجه بقوة وعزم من صلب الطائفة المارونية الكريمة، ومعها بقية الطوائف المسيحية وكل اللبنانيين، خاصة الوطنيين الشرفاء في التيار... وأنت تعلم يا فخامة الرئيس أن طفلك المدلل «ممقوت» من شرائح واسعة عابرة للطوائف والمناطق والأوساط الشعبية...
هنالك قرار ثابت وواضح بتعطيل كل طرح من شأنه فتح باب التأليف، من خلال شروطهم التعجيزية، بقصد إبقاء باب الحجج والذرائع مفتوحة أمام محاولات بقائهم في بعبدا بعد 31 تشرين الأول المقبل... نهج خطير ثابت بتعجيز الرئيس المكلّف، ما يؤكد أنهم لا يريدون حقيقة تشكيل حكومة جديدة...
هذا العهد الواعد بعدم تفويت ثانية واحدة من دون الإمعان في تعميق الإنهيارات التي تسبب بها للوطن على كل الصعد... وما زال يصرّ على مواصلة اللعب على حافة هاوية جهنم. رافضاً الإعتراف بأن عهده الأسود المشؤوم المزري صار في نهايته، ويريد أن يدفع بالبلاد إلى أزمة تذكّرنا بمرحلة تمرّده في نهاية ثمانينات القرن الماضي، ويتهيّأ لتكرار تجاربه الكارثية من دون أن يرف له جفن...!! بغية استكمال تدمير الوطن، ومصمم على اقتلاع آخر أنفاس اللبنانيين ليزيد من سعير الجحيم الذي يعانون منه...
هذا أمر خطير للغاية، بل أنه ضرب آخر من الجنون...
عاجلاً أم آجلاً «ستنقلع» وطفلك الصغير من القصر الجمهوري، وستواجهان مصيركما المحتوم...

المصدر : اللواء