تتسارع وتيرة الإنهيار في لبنان وسط تمترس سياسية لمعظم القوى السياسية وراء مصالحها ورؤاها وارتباطاتها الدولية، الأمر الذي بدأ يطرح أسئلة جدية حقيقية حول ماهية التسوية او التوافق الكبير الذي يمكن له أن يضع العقدة الرئاسة على سكة الحلحلة.

يرى نائب بقاعي سابق في حديث خاص لـ"جنوبيات" أن ثمة تسوية قريبة جدا سيكون عنوانها العريض تفاهم وتعاون بين دمشق و الرياض، وقد بدأت الاتصالات الجدية بين الجانبين، لانتخاب رئيس جمهورية لا يكون مستفزًّا لأحد، والاسم بات واضحًا حيث أن ثمة فريق كبير مؤيد له، ورغم أن ثمة فريق يقف في صف المعارضة، إلا أن التسوية عينها ستفرمل من عرقلة هذا الفريق انطلاقًا من "المَونة" على هذا الفريق من قبل الأصدقاء في الخارج .

يؤكد النائب البقاعي السابق ان مرحلة ما بعد الأعياد ستكون مرحلة مفصلية، وثمة تطمينات ستعطى لفريق مؤيد في نفس الحلف الذي ينتمي إليه الرئيس المقبل،  أن ثمة حضور سيكون له،  وسيؤسس هذا الأمر لعلاقة وطيدة بين حليفي المقاومة عينهما في الشارع المسيحي.

ينهي النائب السابق حديثه أن كل ما يحدث اليوم من تسميات، لا يعدو كونه حرق أسماء لا اكثر، وفي وقت قريب عندما تنضج الاتصالات الإقليمية سيتسارع الافرقاء السياسييون من جديد لساحة النجمة لتظهير التسوية التي تُحاك منذ فترة في المطابخ الكبرى.