هذا الصباحُ جديد فيه هتافاتُ ظفر

فيه لهجاتُ تنديد

"قوموا استفيقوا، اليوم عيد" 

رحلَ العدوّ واندثر 
هلّلت غيماتُ فرحٍ والضبابُ انحسر
هذي العجيبةُ الثامنة
حسبَ نظراتِ
ِ البشر.
قانا الجليلُ لو سجّلت
ادنى حقاراتِ التتر.
خطواتُ يسوع  
فيها للعدلِ تنتَضِر
وصورُ بعد وصلِ برّها تُوّجت عروسُ للنصر
هذا الصّباحُ جديد
استفيقوا يا اسرى الخيام
يا الأناملَ التي استعارت
من نورِ رُسلِ الأنام جذواتٍ بها قادت أمضى المعاركِ في يومِ صيام
هذا الصباحُ جديد
استفيقوا يا أسرى الخيام
يا الصوامعَ التي استشاطَت
حتى تهادَت بسلام
ملائكةٌ تغاضت
عن ظُلماتِ الرّخام
هذا الصباحُ شدوُ غيد
هاتوا الأيادي التقيّة
نلمسها من ثقوبِ الحديد
خلّوا الغرف للرطوبة والذكريات
 زاهية بها
تفخرُ بالبطولات
أطلّوا بجبهاتكم النقيّة.
وعطروا الجوّ الذي
خلفتهُ أبشعَ البريٍة
لا حواجزَ لا بابَ يحجزُكم
فيكم تُكنّى الحريّة
منكم تهربُ الظلمات
وإليكم ألقى النهارُ أرقى عطيّة
حتّى عبيدَ الخوفِ
هلّلوا للتحيّة
يا أخوةَ أطفالِ الحجارة
لا يحلّ لنعالِكم سوى نظرةِ القدسيّة
وتحيّةٌ وألفُ تحيّة