يقول أحد الحكماء:

 ‏"يُخجلني اهتمامُ شخصٍ لم أصنع له يومًا معروفًا، ويُؤلمني نكرانُ شخصٍ أشعلتُ له أصابعَ يدي شموعًا". 
فثروةُ الإنسانِ هي حبُّ الآخرين. والحياةُ قاسيةٌ لكن تُلَيّنها الأخوّةُ والصّداقةُ والمحبّةُ وصفاءُ النّفوسِ.
هذا وعندما يرزقك الله بمن يحبّك، ويخاف عليك، ويشتري رضاك يفرح لفرحك ويحزن لحزنك، فحافظ عليه قدر ما استطعت فإنّه لا يتكرّر كثيرًا. 
كُن على ثقةٍ أنّه مهما قَست الحياة، ففرجُ الله قريبٌ، وأنّه مهما ضاقتْ عليك الدُنيا فإنّ رحمةَ الله أوسعُ، وكُلّما اشتدَّ ظلامُ الليل فلا بُدّ مِن أن يعقبَه فجرٌ جديد.
لنكنْ دائمًا وأبدًا واثقين بعطاء الله سُبحانه وتعالى. فقد قيل في الأثر:
 "لا تلطفنّ بذي لؤم فتُطغيه 
إنّ الحديد تُلين النّار قسوته".

ربّنا أعنّا بفضلك، وقوّنا بقوّتك، واهدنا بهديك، ويسّر لنا أمورنا، وانصرنا على من بغى علينا.
اللهمّ اجعلنا لك شاكرين، ولاسمك  ذاكرين.
ربّنا تقبّل توبتنا، واغسل حوبتنا، وأجب دعوتنا، وثبّت حجّتنا، واهدِ نفوسنا، وسدّد ألسنتنا، واسلل سخيمة قلوبنا، فإنّك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصّدور. ‏
اللهمّ باعد بيننا وبين مصائب الدنيا وتقلُّب حوادثها، كما باعدت بين المشرق والمغرب يا قدير على كلّ شيء.

يا ربّ مع بداية هذا اليوم وكلّ يوم، وكّلناك أمورنا واستودعناك همّتنا، فارزقنا الرضى والتيسير والسّكينة لأرواحنا بكرمك يا أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين.
وبكلمة مختصرة: 
"فرّج الله همَّكم وأسعدَ أيّامَكم".
آمين يا رب العالمين...