بأقلامهم >بأقلامهم
مشهد ضبابي في الانتخابات البلدية في صيدا



جنزبيات
لا تزال ملامح مشهد الانتخابات البلدية والاختيارية في مدينة صيدا ضبابية لغاية الآن. فالحسم أو المواجهة الانتخابية بين القوى السياسية في المدينة لا يزال يحتاج إلى مزيد من الوقت والمشاورات، والخيارات المطروحة. فيما بدأت حرارة الانتخابات في المدينة ترتفع تدريجياً حيث باتت الاتصالات واللقاءات بين القوى الصيداوية يتمحور حول شكل المجلس البلدي الجديد المنوي انتخابه في 25 أيار المقبل، ويتكوّن المجلس البلدي في صيدا من 21 عضواً: 17 من الطائفة السنية، اثنان من الطائفة الشيعية، واحد من الموارنة، وآخر من الروم الكاثوليك.
ويتم العمل لإنضاج فريق متجانس من قبل المرشحين أنفسهم لتبوء مقاعد مجلس بلدية صيدا الـ21 عضوا بما فيهم الرئيس مع برنامج عمل متكامل يحدّد ويقارب أولويات المدينة ومشاريعها وملفاتها العالقة الحيوية المستقبلية: البيئية والثقافية والسياحية والاقتصادية والتجارية والعقارية..
ولغاية الآن لم يتم إعلان عن اسم مرشح للانتخابات البلدية بعكس الانتخابات الاختيارية حيث تم إعلان عن أسماء.. فانتخابات مجلس بلدية صيدا ما زالت تتراوح لغاية الآن بين المواقف الصلبة التي اتخذت وأعلن عنها. والمواقف التي تركّز ان كان على ضرورة التغيير وإعطاء دور للشباب ومجلس بلدي متجانس.
ومن ضمن الجولات واللقاءات التي كان قد قام بها الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد في آذار المنصرم على مرجعيات وفعاليات صيدا والتي حملت عناوين موقف سعد من انتخاب مجلس بلدية صيدا وأهمها «إبعاد السياسة والمحاصصة عن العمل البلدي وضرورة إشراك الشباب والطاقات التنموية والاقتصادية، ودعوتهم للعبِ هذا الدورٍ في مجالِ العملِ البلديِّ والتنموي من خلال تشكيل لوائحهم وبرنامح عملهم».
وقد حدّد النائب الدكتور عبد الرحمن البزري موقفه مؤخرا من الانتخابات البلدية حيث أكد انه «آن الأوان لطريقة عمل جديدة في بلدية صيدا، لا سيما ان هناك العشرات من الملفات التي تحتاج الى إنجاز وإنهاء، بعد طول انتظار لعشرات السنين»، معتبرا ان «هذه الانتخابات فرصة للتغيير، وإعطاء دور للشباب لمقاربة العمل البلدي من زاوية مختلفة»، لافتا الى ان «القوى الحزبية والسياسية مطالبة بدعم الشباب والتغيير».
أما السيدة بهية الحريري اعتبرت ان القرار لم يتخذ بعد حتى تاريخه. ولم يعرف بعد مدى وكيفية مقاربة «تيار المستقبل» في صيدا لهذه الانتخابات.
أما «الجماعة الإسلامية» فهي مع فكرة التوافق على مجلس بلدي متجانس، مكوّن من أصحاب التخصصات والكفاءة والخبرة ويكون فيه للشباب دور أساسي وكبير، وبالتالي يحظى بإجماع وغطاء سياسي في المدينة.
وأكد الرئيس السابق لمجلس بلدية صيدا، المهندس محمد السعودي، حول «أهمية انتخاب مجلس بلدي متجانس في صيدا قادر على النهوض بالمدينة وخدمة أهلها»، داعياً إلى «تغليب المصلحة العامة على الحسابات السياسية الضيقة, واعتماد معايير واضحة في اختيار المرشحين للانتخابات البلدية المقبلة، بعيداً عن المحاصصة»، ومشدّدا على أن «صيدا تحتاج إلى مجلس بلدي متجانس خالٍ من المناكفات، يضع خطة متكاملة لخدمة المدينة وأهلها» ومعرباً عن استعداده لتقديم الدعم والمساعدة للمجلس البلدي المقبل، انطلاقاً من التزامه الدائم بخدمة صيدا، المدينة التي يعتز بها وبأهلها.