عام >عام
"خبطتين في الراس".. اليونان والأمم المتحدة تصفعان إسرائيل لصالح فلسطين
"خبطتين في الراس".. اليونان والأمم المتحدة تصفعان إسرائيل لصالح فلسطين ‎الخميس 24 12 2015 09:28
"خبطتين في الراس".. اليونان والأمم المتحدة تصفعان إسرائيل لصالح فلسطين


شكَّل الاعتراف بدولة فلسطين من البرلمان اليوناني في حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أمس، صدمة كبيرة لـ"تل أبيب"، وذلك بعد تقارب العلاقات بين الطرفين، حيث التعاون في مجال الغاز الطبيعي، حيث أوضحت القناة السابعة الإسرائيلية الغضب الإسرائيلي، قائلة إنه رغم التقارب اليوناني الإسرائيلي، إلا أنه لم ينجح في وقف التصويت لصالح الاعتراف بفلسطين كدولة، مشيرة إلى أن القرار لا يلزم الحكومة اليونانية بقبوله.

وتابعت القناة أن رئيس الحكومة اليوناني أليكسس تسيبراس، أعلن أن حكومته لا تنوي الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرة إلى أن إسرائيل لم ترد رسميًا على القرار، مضيفة: "القرار بالطبع سيثير غضب القادة والسياسيين في إسرائيل، خصوصا على ضوء تحسين العلاقات في الفترة الأخيرة".

فيما وصفت صحيفة "معاريف" التصويت بأنه "إشكالية"، مشيرة إلى أن إسرائيل واليونان أعلنتا مؤخرا، رغبتهما في التعاون بمجال الغاز الطبيعي، لافتة إلى أن رئيس الحكومة اليوناني زار إسرائيل الشهر الماضي، والتقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، كما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن.

وتابعت "معاريف": "من المفترض أن يزور نتنياهو اليونان"، مشيرة إلى أن البلدين ناقشتا مؤخرًا تصدير الغاز الطبيعي إلى اليونان وقبرص، فضلًا عن مد خطوط غاز".

"خبطتين في الراس توجع".. مثل مصر انطبق على إسرائيل، اليوم، عندما اعتمدت الأمم المتحدة، اليوم، قرار السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على موارده، حيث ذكرت وكالة "معا" الفلسطينية، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتمدت وبأغلبية ساحقة، مشروع قرار بعنوان: "السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية"، مشيرة إلى أن 164 دولة صوتت لصالح القرار، فيما عارضه 5 دول وهي "إسرائيل، الولايات المتحدة، كندا، ميكرونيزيا، جزر المارشال"، بينما امتنعت 10 دول عن التصويت، وهي "أستراليا، الكاميرون، كوت ديفوار، هندوراس، بابوا غينيا الجديدة، باراجواي، جنوب السودان، توجو، تونجا، فانواتو".

من جانبه علق الدكتور خالد سعيد، الخبير في الشأن الصهيوني، قائلًا إن على الرغم من عدم التحرك العربي في الفترة الأخيرة فيما يخص القضية الفلسطينية، إلا أن هناك تحركا دوليا، حيث ظهر من  المجتمع الدولي داعمون للقضية، وآخرها اعتراف البرلمان اليوناني، أمس.

وأضاف سعيد، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن هناك بعض القرارات التي تمثل بصيصا من الأمل في القضية وتزعج إسرائيل، مؤكدًا أنه لا بد من استغلال ذلك في صالح القضية.