صحة >صحة
اكتشاف علمي واعد لمرضى الكلى.. عملية الزرع من اي متبرع
اكتشاف علمي واعد لمرضى الكلى.. عملية الزرع من اي متبرع ‎الجمعة 11 03 2016 12:17
اكتشاف علمي واعد لمرضى الكلى.. عملية الزرع من اي متبرع


تمكن باحثون أميركيون من التوصل الى اكتشاف واعد من شأنه تسهيل عملية زرع كلى جديدة تتواءم مع أجسام المرضى المصابين بقصور كلوي من أي متبرع.
وبحسب دراسة نشرتها مجلة  "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن" فان الباحثين طوروا وسيلة لتتغير عمل جهاز المناعة لدى المرضى، بهدف جعل أجسامهم أكثر تقبلا لكلية مزروعة جديدة، والحيلولة دون رفضها.
وقال الباحثون في الدراسة إنهم نجحوا في تغيير جهاز مناعة المرضى الذين تقبلوا كلى لا تتواءم مع أجسامهم، مشيرين الى ان عددًا من هؤلاء المرضى بقي على قيد الحياة 8 سنوات أخرى على الأقل.
ويطلق على الطريقة الجديدة اسم "إزالة التحسس"، وبحسب تلك الدراسة فان عدد المسجلين في قائمة الانتظار لزراعة كلية لهم في الولايات المتحدة يقدر  بـ100 ألف مريض، وأن نصفهم يمتلكون أجساماً مضادة تهاجم العضو المزروع كما أن نحو 20% منهم حساسون جدا بحيث يصعب تماما إيجاد عضو ملائم لهم.
كما اشار الباحثون الى ان عددا لا يزال غير معروف من المصابين بعجز كلوي ينسحبون من قائمة الأنظار بعد معرفتهم بأن أجسامهم سترفض العضو المزروع، ويخضعون بدل ذلك لعملية غسل الكلية.
وفي السياق قال الجراح في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز الدكتور دوري سيغيف الذي أشرف على البحث إن عملية "إزالة التحسس" تتم أولا بترشيح واستبعاد "الأجسام المضادة" الموجودة في الدم، ثم يحقن المريض بأجسام مضادة أخرى بهدف حماية جسمه خلال عملية توليد جهاز المناعة لديه أجساما مضادة جديدة. ولسبب غير معروف تكون الأجسام المضادة المتولدة من جديد أقل توجهًا لمحاربة العضو المزروع، ولكن إذا حدث وبقيت الأجسام المضادة الجديدة تثير المخاوف، فإن المريض يعالج بأدوية تدمر كريات الدم البيضاء التي يمكنها صنع وتوليد الأجسام المضادة المهاجمة للعضو المزروع.
وتشير الدراسة الى ان كلفة طريقة "ازالة التحسس" تبلغ 30 ألف دولار وتستخدم فيها عقاقير لم يتم إجازة استخدامها لهذا الهدف، فيما اشار الخبراء إن الكلفة ستتدنى مع الزمن إلى 7 آلاف دولار، مع العلم أن كلفة عملية زراعة الكلية 100 تبلغ ألف دولار.
وتتطلب عملية "إزالة التحسس"، بحسب ما توصلت اليه نتائج الدراسة أسبوعين لبعض المرضى، وهي تجرى قبل زرع العضو مباشرة ولذا يجب أن تكون الكلية المتبرع بها متوفرة.
وفي هذا الاطار قال سيغيف إن الطريقة هذه  يمكن استخدامها لزرع الكبد والرئة بين شخصين حيين، فالكبد أقل حساسية للأجسام المضادة، ولهذا فإن درجة "إزالة التحسس" تكون أقل، إلا أنها تزداد أهمية عند نقل كبد لا يتواءم مع جسم المريض المتلقي له.