لبنانيات >أخبار لبنانية
موقوف للمحكمة العسكرية: اريد ثمن العبوة الناسفة التي اشتريتها!..
موقوف للمحكمة العسكرية: اريد ثمن العبوة الناسفة التي اشتريتها!.. ‎السبت 19 03 2016 10:17
موقوف للمحكمة العسكرية: اريد ثمن العبوة الناسفة التي اشتريتها!..


مثل الموقوف بتهمة الارهاب علي شعبان امس امام المحكمة العسكرية برئاسة العميد خليل ابراهيم.
ونقلت صحيفة "السفير" عن شعبان اشارته خلال الجلسة الى ان الرئيس السابق لفرع استخبارات الشمال العميد عامر أوصله لنصف البئر وما لبث أن قطع الحبل به.
وروى الرّجل الذي كان خارجاً للتوّ من سجن رومية بتهمة تعاطي المخدرات، أنّه كان يتردّد إلى مكتب الحسن على اعتبار أنّ علاقة وطيدة تربطه به، موضحاً أنّه "دفع لي 12 مليونا كي أخرج ابنتي من العناية الفائقة. وأنا ساعدته في القبض على 13 إرهابيا مسلّحاً!".
واضاف شعبان انه رئيس فرع مخابرات الشّمال آنذاك طلب منه أن يتأكد مّما إذا كان تاجر المخدّرات الشهير وائل يوسف الملقّب بـ "أبو المدارس" يقوم بتصنيع العبوات النّاسفة ويبيعها، وكلّفه أن يبتاع واحدةً منه.
زلفتت الصحيفة الى ان شعبان كان يريد "مئة خدمة مثل هذه الخدمة"، فلبّى الطّلب سريعاً وتوجّه إلى "أبو المدارس" الذي سبق أن اشترى منه المخدّرات وأسرّ له بحاجته إلى عبوة ناسفة، فوافق الأخير.
وفي الزيارة الثانية، بحسب ما جاء في التحقيقات ان شعبان طلب من "أبو المدارس" أن يراعيه في ثمن العبوة، فكان له ما أراد. وبعد دقائق، كان شعبان يتوجّه إلى إحدى المناطق لشرب الكحول مع اثنين من أصدقائه وبيده كيس يحتوي على عبوة ناسفة مقابل 300 دولار أميركي، هي عبارة عن فلاتر مفخّخة مربوطة ببعضها يدوياً.
واشار شعبان خلال استجوابه امس امام العميد ابراهيم،متراجعاً عن إفادته الأوليّة التي أشار فيها إلى أنّه اشترى العبوة وبلّغ عنها لكسب رضى الأجهزة الأمنيّة وثقتهم، الى انه حاول أن يتّصل بالحسن مراراً ليبلغه بنجاح العمليّة، من دون أن يلقى إجابة. فكّر أن يذهب إلى مكتبه، ثم أشاح الفكرة من رأسه، قائلاً: "كيف أذهب إلى مديريّة المخابرات وبيدي عبوة ناسفة؟".
واشار شعبان خلال استجوابه الى انه اكمل شرب الكحول حتى الثمالة، لتبدأ هواجسه بشأن العبوة متخوّفاً من انفجارها، ما دفعه للطّلب من أحد أصدقائه رمي الكيس إلى جانب الطّريق، ثمّ اتصل بالجيش وأبلغهم عن وجود عبوة قبل أن يتّصل بعدد من الضباط الذين يعرفهم ليأتوا بهدف معاينة المكان، فيما الحسن لم يجب أيضاً على اتصالاته.
ولفت الى انه بقي مع عناصر الجيش وضباطه لثلاث ساعات وهم يقومون بالكشف على العبوة وتمشيط المكان، مساعداً إيّاهم في ذلك قبل أن يتمّ القبض عليه.
وفي السياق اكد الموقوف جازماً أنّ الأمر جاء بطلب من الحسن "وهو تاج على راسي"، وليبعد عنه تهمة الإرهاب، رفع الشاب كنزته ليكشف عن وشم لصورة باسل الأسد، مضيفاً: "أنا مقهور لأنني موقوف منذ أكثر من 13 شهراً بتهمة الإرهاب، فأنا خطّي السياسي معروف، أنا مع الرئيس (نجيب) ميقاتي، والضباط يعرفونني. أنا من كان يرفع اليافطات للجيش في عيده، وأنا مع الجيش ومخابراته".
كما توجه شعبان إلى هيئة المحكمة قائلاً: "من المفترض أن تعطوني مكافأة. نعم الجيش والدولة يجب أن يعطوني مكافأة على ما فعلت!"
وعندما سأله العميد ابراهيم عمّا يطلبه قبل صدور الحكم بحقه، لم يكتفِ شعبان بطلب البراءة، وإنّما طالب باسترداد الـ300 دولار، ثمن العبوة التي اشتراها "لأنني دفعت ثمنها من جيبي!".
وخلصت الجلسة الى صدور الحكم بحق شعبان وأصدقائه بالسّجن 9 أشهر وتغريمهم 100 ألف ليرة لبنانيّة.