عام >عام
زيارة الحريري في صيدا تترك ندوبا في العلاقة بين "المستقبل" وحلفائه
زيارة الحريري في صيدا تترك ندوبا في العلاقة بين "المستقبل" وحلفائه ‎الاثنين 4 07 2016 10:29
زيارة الحريري في صيدا تترك ندوبا في العلاقة بين "المستقبل" وحلفائه


 

أثارت زيارة رئيس تيّار "المستقبل" النائب سعد الحريري الى صيدا والمواقف التي أطلقها اهتماماً واسعاً على مستوى الساحة الوطنية، ولكنّها تركت في المقابل ندوبا في علاقة تيار "المستقبل" مع الحلفاء في المدينة، اذ لم يلتقِ ايًّا منهم كما كان يفعل في المناطق التي يزورها، فيما غفل عن ذكر رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وانجازاته.

وجاءت زيارة الحريري الى دارة النائب بهية الحريري في مجدليون لرعاية الافطار الرمضاني، الذي اقامه على شرف عائلات وفعاليات من صيدا والجنوب والعرقوب، في اطار جولاته "الرمضانية" على المناطق بعد البقاع والشمال، وهي تُعتبَر الثانية له الى صيدا بعد عودته من الخارج، اذ سبق وزار المدينة ليل الانتخابات البلدية الاحد في 22 ايار مهنئا بفوز لائحة رئيس البلدية محمد السعودي المدعومة من تيار "المستقبل" و"الجماعة الاسلامية" والدكتور عبد الرحمن البزري، حيث وعد حينها ان يعاود الزيارة مرّة اخرى.

وكانت "الجماعة الإسلامية" أول المستائين، إذ استغربت مصادرها عدم عقد الحريري لأيّ لقاء قبل الافطار او بعده مع قيادتها كما فعل في مناطق الشمال والبقاع، خصوصًا وان الامين العام لـ"الجماعة" عزّام الايوبي والامين العام السابق ابراهيم المصري واعضاء القيادة في لبنان كانوا في المدينة يشاركون في حفل افطار اقامه الحاج احمد الجردلي في نادي "الفور بي" في منطقة القياعة في صيدا، على مقربة مجدليون. واكدت مصادر مطلعة، ان عتب "الجماعة" ينطلق من اهميّة مدينة صيدا بالنسبة للحريري مسقط رأس والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، ودورها الفاعل في تحقيق النجاح "الكاسح" في الانتخابات البلدية في وقت كان تيار "المستقبل" يعاني من ترهّل وتراجع في الشعبية لاسباب كثيرة منه الازمة المالية الخانقة والمتفاقمة، صرف الموظفين، عدم تقديم مساعدات إغاثية كما جرت العادة في رمضان، فشكلت الجماعة والسعودي رافعة قوية للتيار لتحقيق الفوز في الانتخابات البلدية الأخيرة.

إلى ذلك، نُقِل استياء رئيس بلدية صيدا نفسه أمام بعض المقرّبين منه من تجاهل الحريري لذكره في خطابه رغم حديثه عن الانجازات التي تحققت، وكأنها حصلت بجهود تيار "المستقبل" فقط، ولكنّ السعودي عاد ونفى ما أثير عن هذا الاستياء حفاظا على متانة العلاقات بين الطرفين، مشيرا الى ان ما تحقق من انجازات لم يكن ليحصل لولا دعم هذه القوى مجتمعة، والسهر والمتابعة والعمل اليومي الدؤوب من قبل نائبي المدينة فؤاد السنيورة وبهية الحريري خصوصا.

وفي سياق متصل، خابت الامال التي عقدها موظفو مؤسسات الحريري في لبنان وسعودي اوجيه من اعلان الحريري نبأ انفراج الازمة المالية ليدفع ما يستحق من رواتب للموظفين قبل عيد الفطر المبارك وفق ما سرب من مقربين في محاولة لاستيعاب اي حراك احتجاجي خلال الزيارة، اضافة الى عدم توزيع مساعدات مالية او تموينيّة او غذئية على الفقراء واصحاب الدخل المحدود في المدينة وفق ما جرت العادة قبل سنوات.

وسط هذه الاستياءات، توقعت مصادر صيداوية، ان تقوم النائب بهيّة الحريري، باحتواء الموضوع خصوصا وانها تقدر وتحترم الجماعة والسعودي وتعتبره اساسا في اي انجاز حصل في المدينة، دون ترجيحات بأي فراق بين المكوّنات الثلاثة رغم ما حصل.