فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
"المرابطون" أحيوا ذكرى رحيل القائد عبد الناصر وتكريم الأسرى في سفارة فلسطين - بيروت
"المرابطون" أحيوا ذكرى رحيل القائد عبد الناصر وتكريم الأسرى في سفارة فلسطين - بيروت ‎الأحد 3 10 2021 17:09
"المرابطون" أحيوا ذكرى رحيل القائد عبد الناصر وتكريم الأسرى في سفارة فلسطين - بيروت

جنوبيات

في الذكرى الـ51 لارتقاء القائد والمعلم جمال عبد الناصر، وتكريماً لأسرى "سجن جلبوع" وجميع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أحيت "حركة الناصريين المستقلين" - "المرابطون" احتفالاً جماهيرياً حاشداً في "قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات" في سفارة دولة فلسطين في بيروت.

تقدم الحضور: سفير دولة كوبا في لبنان الكسندر بييسير موراغا، سفير جمهورية مصر العربية الدكتور ياسر علوي ممثلاً ينائب رئيس البعثة المصرية القنصل المُستشار الدكتور هاني عبد الرحمن خضر، سفير فنزويلا في لبنان خيسوس غريغوريو غونساليس ممثلاً بالقنصل بيدرو دي كورتيس، مُدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم مُممثلاً بالعميد عماد دمشقية، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات، الأمين القطري لـ"حزب البعث العربي الإشراكي" في لبنان الوزير والنائب السابق عاصم قانصو، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، المحامية بشرى الخليل، ممثل "حزب الله" الدكتور ربيع صادر، رئيس "لجنة الأسير يحيى سكاف" جمال سكاف، وفد من "تجمع العلماء المسلمين" ممثلاً بالشيخ حسين غبريس، ممثل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" أبو كفاح غازي، رئيس "تيار الفكر الشعبي" الدكتور فواز فرحات، وفد من "الحزب السوري القومي الاجتماعي" ممثلاً بالعميد وهيب وهبي، مُمثل "التيار الوطني الحر" رمزي دسوم، ممثل "حركة الأمة" الشيخ وليد العمري، ممثل "التنظيم الشعبي الناصري" خليل الخليل، وفد من "الحزب العربي الديمقراطي" ممثلاً بمهدي مصطفى، عضو المجلسي الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر، عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" علي فيصل، رئيس الهيئة السياسية لـ"الاتحاد البيروتي" ورئيس "المركز الثقافي اللبناني العربي" خليل ديب فهيم، أمين سر "اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى" يحيى المعلم، منسق أنشطة "المنتدى القومي العربي" عبدالله عبد الحميد، ممثل حركة "أنصار الله" حربي خليل، رئيس "حزب الوفاء اللبناني" أحمد علوان، عضو "المؤتمر الناصري العام" الدكتور محمود الشربيني، ممثل "جبهة النضال الشعبي الفلسطيني" صالح شاتيلا، ممثل حركة "الانتفاضة الفلسطينية" سالم وهبة، ممثل "الحزب العربي الاشتراكي" الدكتور علي حرقوص، أمين فرع بيروت في طحزب البعث العربي الاشتراكي" حسان حلواني وعضو في قيادة الحزب فايز ثريا، ممثل "تيار الفكر الشعبي" الدكتور فواز فرحات وممثل "حزب الاتحاد" عبد الفتاح ناصر، وحشد من الشخصيات.

العميد مصطفى حمدان

افتتح اللقاء بالأناشيد الثلاثة اللبناني والمصري والفلسطيني، ثم عرض فيلم وثائقي قصير عن حياة الراحل جمال عبد الناصر، ثم كانت كلمة أمين الهيئة القيادية في "المرابطون" العميد مصطفى حمدان جاء فيها ما يلي:

 "السلام والرحمة على شهداء أهلنا أرواحهم الطاهرة المقدسة فوق ربى فلسطين من الجليل إلى ربى الكرمل وتل الربيع والنقب وبئر السبع، إلى فلسطين كل فلسطين، وبوابتنا إلى جنة رب العالمين قبلة المسلمين الأولى قدسنا الذي قال القائد الرمز أبو عمار بأننا لا بد إليك عائدون..عائدون..عائدون، ليرفع شبل أو زهرة من أشبال وزهرات فلسطين علم فلسطين الحرة العربية على أسوارها.

التحية إلى الروح المقدسة التي ترفرف فوق ربى أمتنا العربية من محيطها إلى خليجها العربي، هذه الروح المقدسة التي ألهمتنا الكفاح والنضال وعلمتنا المقاومة والصمود والتصدي ومحاربة الاستعمار، قائدي ومعلمي جمال عبد الناصر.

نحن المرابطون سنبقى بإذن الله مقاومون، نحارب الاستعمار، نقف دائماً إلى جانب أبناء الحرية على امتداد العالم، ندعو كل القوى القومية العربية بالعمل الجديّ والسعي الدائم إلى إلغاء أنانيتنا وأسماء تنظيماتنا، وإعلان التنظيم القومي العربي الواحد والموحّد الشامل والجامع لكل عناصر قوّتنا، وعدم التفريط أو المساومة على بُعدنا الرابع، في ثلاثيتنا العقائدية وهي قضية "فلسطين" وتحريرها من بحرها إلى نهرها، وإعلان القدس الحرة العربية عاصمتها الأبدية.

يؤكّد "المرابطون" أنّ مشروع عصابات "الإخوان المتأسلمين"، الذي أسقطه عبد الناصر لإدراكه أنهم الخطر المحتّم، لتفتيت أمتنا العربية من محيطها إلى خليجها العربي، هذا المشروع اليوم سقط على أبواب القاهرة المعز قاهرة عبد الناصر وعلى أبواب دمشق، هذا المشروع "الاخونجي المتأسلم" بعد سقوطه على هاتين العاصمتين (الذي كانوا يشكلون قوة العرب في جمهوريتنا العربية المتحدة) آيل إلى السقوط الحتمي والنهائي، وعلينا عدم التراخي في مواجهته الشاملة فكرياً واجتماعياً، ومحاربته حتى نمنع شرورهم وإجرامهم، من تحقيق أهداف الاستعماريين الأميركيين الجدد، واليهود التلموديين، في السيطرة على أمتنا العربية وأقطارها، عبر نفاقهم باستخدامهم الطروحات الدينية السامية، لتحقيق مشاريع دنيوية سلطوية، لا علاقة لها بتاتاً بجوهر الرسالات السماوية، وما شاهدناه من انهيار صحواتهم وصقيعهم العربي، اليوم يؤكد صوابية نهج عبد الناصر في القضاء عليهم، لأنهم كانوا ولا يزالوا بلاء الأمة الأخطر، بالفعل وقلة الكلام تتمثل بأخلاقيات وفعله النضالي وطرحه الاشتراكي الإنساني الاجتماعي، عندما ستكون الأمور بخير سينظر أولادنا إلى تاريخنا، ويحمدون الله على صبرنا وصمودنا ويفتخرون أننا لم نستسلم".

منصور

ثم تحدث وزير الخارجية والمغتربين الأسبق الدكتور عدنان منصور، بكلمات وجدانية عن مآثر الراحل جمال عبد الناصر، مُعتبراً أنه بـ"رحيل القائد عبد الناصر غرقت الأمة في مشاكلها، وتمكّن الحثالة من الوصول إلى السلطة والسيطرة عليها".

وأكد على "بقاء القضية الفلسطينية في وجدان جميع شرفاء الأمة العربية، على الرغم من تكالب بعض المطبّعين على القضية الفلسطينية"، مطالباً "فصائل الثورة الفلسطينية إلى التوحُّد حول قضيتهم المركزية". 

ورأى منصور "أن الصراع مع العدو لن ينتهي، طالما أن هناك أراضٍ عربية مغتصبة"، مؤكداً "أن التحرير لن يحصل من خلال الأمم المتحدة أو القرارات الدولية، إنما بسواعد المقاومين من المحيط إلى الخليج لأن ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".

بشور

وألقى رئيس "المركز العربي والدولي للتواصل والتضامن" معن بشور، كلمة بدأها بتوجيه التحية إلى فلسطين في يوم العروبة التي يمثلها الراحل جمال عبد الناصر، وهو ما يؤكد على عمق التلازم بين العروبة وفلسطين. 

ورأى "أن الاحتفال بالذكرى التاسعة والأربعين لارتقاء الرئيس جمال عبد الناصر، في "قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات"، له دلالات على تلازم المسار والمصير بين القومية العربية وفلسطين وبين عبد الناصر وفلسطين"، مشدداً على "ضرورة بذل الغالي والنفيس في سبيل فلسطين وقضيتها".

واعتبر بشور "أن بداية العلاقة بين عبد الناصر وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" شابها في البداية الكثير من الشك والحذر بسبب التقارير المشبوهة التي كانت تصل إلى عبد الناصر، لكنها سرعان ما تبدّدت وتحوّلت إلى دعم مطلق من عبد الناصر والتيار الناصري والعروبي إلى فلسطين وقضيتها وجرحاها وأسراها".

شاتيلا

كلمة رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا ألقاها ممثل كمال حديد، شبّه فيها الرئيس جمال عبد الناصر بـ"الرجل الذي عاش لأمته واستشهد لأجلها"، مؤكداً "أن نضالات عبد الناصر رفعت لواء القومية العربية من المحيط والخليج، واندحرت بذلك المخططات العدوانية للدول الاستعمارية". 

ورأى "أن ما حققه عبد الناصر لأمته وللأمة العربية يفوق ما حققه العشرات من الزعماء"، مؤكداً "أن الأمة العربية ارتقت في زمن عبد الناصر، وهو ما استنفر قوى الاستعمار الحاقد على الإنجازات التي حققها عبد الناصر، وبدأت الدعوات لتشويه صورة عبد الناصر، لكن القائد عبد الناصر هزمهم في مماته كما هزمهم في حياته"، معتبراً أنه وعلى الرغم من مرور 51 عاماً على رحيل عبد الناصر، لا تزال الأمة العربية تنادي بما نادى به جمال عبد الناصر، ولا تزال الشعارات التي أطلقها عبد الناصر خفاقة لدى الأحرار في العالم، وفي مقدمها شعاره الذي عاش ومات من أجله إن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".

السفير دبور

كلمة الختام ألقاها سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، حيّا فيها أبناء الشعبين اللبناني والفلسطينيين والأهالي الصامدين في الأراضي المُحتلة.

وقال: "الزعيم الخالد فينا، جمال عبد الناصر الزعيم العربي القومي الوحدوي الخالد في القلوب، والوجدان، والذاكرة، والتاريخ، والضمير الوطني من المحيط إلى الخليج، بعد واحد وخمسين عاما من الغياب الجسدي، والذي ما زال حاضرا في ذاكرة ووعي الشعوب المكافحة، قدوة للثوار والأحرار.

القائد الخالد فينا أبدا أدرك مبكرا أن ما يحدث في فلسطين مخطط كوني استعماري يستهدف الأمة العربية جمعاء، وأن الصراع معه هو صراع وجود بين المعتدي والمعتدى عليه، فتقدم الصفوف طليعيا في مواجهة المخطط الصهيوني انطلاقا من أن النضال في فلسطين ليس انسياقا عاطفيا، وإنما واجب يحتمه الدفاع عن الوجود.

بعد واحد وخمسين عاما على ارتقاء هذه القامة المميزة في تاريخ أمتنا المجيدة، نعيش مرحلة خطيرة من استكمال تنفيذ المشروع الصهيوني الكبير، حيث تواصل سلطة الاحتلال الصهيوني في الآونة الأخيرة إضافة إلى الاعتداءات التعسفية والعدوان على أبناء شعبنا، ومصادرة الأراضي، والضرب بعرض الحائط بكافة المواثيق والشرائع الدولية، وتعمل على إضفاء الطابع الديني للاقتحامات اليومية والمتكررة لقطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، ورفع علم الاحتلال الإسرائيلي في باحاته، والتجرؤ على ممارسة شعائر تلمودية داخل الحرم، وتمنع وصول المواطنين الفلسطينيين لأداء الصلاة في المسجد، بهدف تنفيذ مشروع تهويد مدينة القدس وبلدتها القديمة؛ ومحاولة تكريس وتثبيت واقع جديد على الأرض؛ لطالما حذرنا منه، وهو تقسيم المسجد الأقصى المبارك، زمانيا ومكاني كما حصل في الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل، تنفيذا للمخطط القديم المتجدد صهيونيا، وشعورا من الإحتلال بسهولة تنفيذه نتيجة للواقع الفلسطيني والعربي المؤلم من تنابذ وتباين في كل شيء حتى في التفاصيل الصغيرة، مما أوصلنا إلى مقارعة أنفسنا بأنفسنا، ونسينا وتناسينا عدوا يتربص بنا، والحري بنا، التمسّك بالوحدة الوطنية وإنهاء انقساماتنا وفاء لقضيتنا التي قدّمنا لأجلها مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى الذين ما زالوا يعانون وعائلاتهم وأطفالهم ظلم وحرمان الاحتلال ويواجهونه بصبر وعزيمة وثبات وتمسك بالحقوق المشروعة.

العهد هو العهد بأن تبقى مسيرة الثوار مستمرة ومتوهجة تستمد ديمومتها من النهج والفكر الذي أرساه القائدان الخالدان أبدا جمال عبد الناصر وياسر عرفات، واللذان ما زالا الأكثر حضورا، وتأثيرا، وهيبة في ضمير ووجدان كل ثائر حر، متمسك بقراره المستقل.
نلتقي اليوم في قاعة القائد الرمز ياسر عرفات لنحيي ذكرى الزعيم الخالد الذي وقف بثبات وعزيمة مع من خاضوا عمليات حرب الاستنزاف، التي أربكت وهزت استقرار الاحتلال، وألحقت به الهزيمة في معركة الكرامة.

المجد والخلود لمن أعلن أن الثورة الفلسطينية أنبل ظاهرة في الأمة العربية، الزعيم الخالد فينا أبدا جمال عبد الناصر.
عاشت الفكرة..عاشت الذكرى التي تصادف يوم العلم الفلسطيني.
العهد بالاستمرار بالنضال من أجل تحقيق حريتنا واستقلالنا على أرضنا، وزوال الاحتلال عنها طال الزمان أم قصر..."
رسالة نجل الرئيس عبد الناصر

 

رسالة نجل الرئيس  عبد الناصر

تم في الاحتفال جرى نقل رسالة من نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عبد الحكيم، جاء فيها ما يلي: 

وفي هذه المناسبة يقدم الأخ المهندس عبد الحكيم ابن الزعيم جمال عبد الناصر لكم التحية والتقدير ولكل الحضور الكريم ويذكركم بأن هذه الذكرى تتزامن أيضًا مع ذكرى اقتحامنا لسفارة العدو الصهيوني في عام 2011، والتي جاءت رسالة مصر الثورة والشعب باقتحام سفارة العدو في القاهرة وإنزال علمه ووضع مكانه صورة الزعيم جمال عبد الناصر.
هذه رسالة واضحة ومباشرة بأننا - نحن الشعب - لم نوقع أي معاهدات مع العدو، لم ننسي سيناء ولن نتغافل عن فلسطين كل فلسطين. ومع خيار المقاومة والثلاث لاءات التي عبر عنها ناصر (لا صلح لا اعتراف لا تفاوض).

هذه الرسالة جاءت فاضحة وكاشفة لزيف ادعاءات العدو الصهيوني عن تنامي القبول الشعبي للتطبيع، رسالة جاءت لتؤكد على مركزية ومحورية الصراع مع العدو عند الشعب العربي في مصر وعمق إدراكه للوجود الصهيوني عائقاً مباشراً أمام نهضة الأمة وتقدمها ومصلحته الدائمة أن تبقى غارقة.

كما تؤكد رسالة الأسرى والمعتقلين إلينا دوماً على تعزيز الصمود والتصدي لأي محاولة تنال من عزيمتنا وقدرتنا على تحقيق النصر الموعود بحقائق ودروس التاريخ ورفضاً للاستسلام والإحباط، فتسلحهم بالإرادة على استكمال مسيرة النضال لهو تجسيد حي على أنها أمة وجدت لتبقى.

ونقول لكم في هذه المناسبة وبالأخص في سياق ما صنعتموه مؤخراً، أنتم عنوان كرامة الأمة وعزتها واستلهاما من مبدأ "الشعب هو القائد والمعلم" كما قالها الزعيم. فلن تخيب آمالنا في رهاننا على شعبنا العربي في فلسطين الذي يقود المعارك دفاعا عن عن الأمة كلها ووجودها وسط صمت مريب وعجز غير معزور من آخرين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات