ان ترحل  باكراً أخي الحبيب صلاح اليوسف فهذه مشيئة الله التي لا اعتراض عليها،  ولكن ان تغادر فيما شعبك يخوض واحدة من  اعظم ملاحمه ضد الاحتلال ويقترب من تحقيق انتصاراته على هذا الاحتلال الغاشم فهو أمر يضيف  الى حزننا حزناً لأنك قد ساهمت مع عائلتك، وشقيقك سعيد المفقود عند الصهاينة منذ غزو 1982 ،وجبهتك وشعبك في الوصول الى هذه المرحلة من النضال.

 لقد عرفتك اخي صلاح أبّان حملة نصرة العراق بوجه الحصار والاحتلال، وعرفتك اكثر يوم تمّ اعتقال امين  عام جبهة التحرير الفلسطينية المناضل الشهيد القائد أبو العباس على يدّ الاحتلال الأميركي، الذي قتله تحت التعذيب في سجون الاحتلال،وكنت تحرص دائماً مع رفاقك ومع شقيقك  نائب امين عام الجبهة ناظم ، ومع رفيقك الغالي الراحل عباس الجمعة،على اقامة المهرجانات في كل عام في ذكرى استشهاد أبو العباس، وفي كل خميس للأسرى كنّا نقيمه في الجنوب، كنت اخي صلاح حاضراً بابتسامتك الجميلة وبروحك الوحدوية الجامعة، وبانتمائك الأصيل لشعب معطاء ولعائلة قدّمت الكثير من اجل قضية فلسطين
 أخي صلاح نودّعك اليوم، ونحن واثقون ان نضالك لن يذهب هدراً ، وإن اخوانك في جبهة التحرير الفلسطينية، وفي منظمة التحرير الفلسطينية، وفي الشعب الفلسطيني والأمة العربية،  سيواصلون النضال كما عرفتهم، وكما كنت واحداً من  أبرز المناضلين  بينهم ،  حتى  تحرير فلسطين، كل فلسطين، من البحر الى النهر، هكذا كنت تقول وهكذا كنّا نقول معك،  
واليوم نقول رحمك الله واسكنك فسيح جنانه وعزاؤنا لأهلك ولرفاقك و لشعبك ولأمتك ، لقد كنت أبناً باراً لشعب الجبارين.