عام >عام
عزام الأحمد لـ"المشهد": لم نراهن يوماً على الإدارة الأميركية
عزام الأحمد لـ"المشهد": لم نراهن يوماً على الإدارة الأميركية ‎الخميس 2 02 2023 16:51
عزام الأحمد لـ"المشهد": لم نراهن يوماً على الإدارة الأميركية

جنوبيات

أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظّمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح" عزّام الأحمد أنّ "الشعب الفلسطيني بأجمعه من الكبار والصغار، داعم للمقاومة الشعبية، لافتاً إلى أنّ "قوّات الأمن الوطني الفلسطينية، كانت أوّل مَنْ تصدّى لاقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لنابلس".
وإذ شدّد الأحمد خلال لقاء، ضمن برنامج "توتّر عالي" مع الإعلامي اللبناني طوني خليفة، عبر قناة "المشهد" الفضائية، على أنّ "جنين ونابلس لم تهدأ يوماً ما في ظل الجبروت الإسرائيلي، لكن يبقى السؤال: أين التنسيق الأمني، الذي هناك من ما يزال يتحدث عنه؟".
ودعا الأحمد "الإعلام العربي إلى مد يد العون لأشقائهم الفلسطينيين، لا أن يكونوا عوامل لحرق أوراق القضية، عبر بث مقاطع فيديو تكشف للإسرائيلي عن مواقع النشطاء، وهو ما حدث قبل أيام عندما بثت قناة "الجزيرة" تقريراً، استفادت منه "إسرائيل" في تصفية عناصر من عرين الأسود".
وإذ سئل حول مصير الوحدة الوطنية الفلسطينية، لفت إلى أنّ "القيادة الفلسطينية تتطلّع إلى التحرك الجزائري الجديد، الذي تم من خلاله  توقيع "إعلان الجزائر" لإنهاء الانقسام، لكن للأسف على أرض الواقع ليس هناك أي تقدّم".
وقال: "وقّعنا في الثالث عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2022 على "إعلان الجزائر"، وقبل شهر دعت الجزائر حركتي "فتح" و"حماس" وطلبت منهما آليات بحث، فقدّمت "فتح" أوراقها، إلا أنّ "حماس" تأخّرت كثيراً في تقديم أرواقها، التي تبيّن أنّها لا تمت إلى "إعلان الجزائر" بأي صلة، في حين خرجت ورقة "فتح" من صلب الإعلان والاتفاق الموقّع في القاهرة، وهو ما تمثّل بـ: إقامة حكومة وحدة وطنية تبدأ بالتحضير لإجراء الانتخابات وفرض سلطة واحدة في الضفة وغزة، وفق القانون الموحد والنظام الأساسي".
وأضاف: "أما "حماس" التي لم تقدّم حتى تاريخه نصاً واضح المعالم، فإنّ ورقتها اقترحت تشكيل مجلس وطني مؤقت، وكأنّهم يريدون "منظمة تحرير "جديدة، فأجبانهم بأنّ هذا حلم اليقظة ولا يمكن أن يقبل به أي فلسطيني".
وفيما أعرب عن أسفه لعدم التمكّن من إجراء الانتخابات في ظل الانقسام، شدّد على "ضرورة إنهاء أي انقسام من أجل التوجّه للانتخابات وفتح الأبواب أمام الأجيال الشابة".
أما ما يتعلق بالقمة الثلاثية التي عُقِدَتْ مؤخّراً في القاهرة، فأشار إلى أنّه "اعتدنا على أن الدول الثلاثة فلسطين ومصر والأردن؛ هي على خط التماس المباشر مع "إسرائيل"، ويجتمع الرؤساء بين الحين والآخر لتنسيق المواقف، وأهم ما تم تداوله خلال الاجتماع كان: إحياء مبادرة السلام العربية، المطالبة بعملية سلام على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مع تاكيد أنّ "حل الدولتين" هو البرنامج الفلسطيني منذ إعلان الجزائر عام 1988، والجميع الفلسطيني موافق عليه".
وأوضح الأحمد أنّ "وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "كرّر خلال زيارته الأخيرة إلى فلسطين نفس الكلام الذي كان يردّده هو والرئيس جو بايدن منذ وصولهم إلى الحكم في الولايات المتحدة، وعود أميركية متكرّرة، أما التنفيذ فيكاد يكون معدوماً، خاص في القضايا الجوهرية والأساسية، وتحت لم نراهم يوماً على الإدارة الأميركية".
وعن قرار وقف التنسيق مع الإسرائيليين قال الأحمد: "الكلام الذي يتهمنا بحماية أمن الإسرائيليين سخيف ومرفوض".

المصدر : جنوبيات