بأقلامهم >بأقلامهم
نتائج إيجابية لسحب فتيل تفجير الأوضاع في عين الحلوة
إزالة الدشم ومُعاينة كاميرات كشفت مُطلقي النار.. بانتظار التسليم
نتائج إيجابية لسحب فتيل تفجير الأوضاع في عين الحلوة ‎السبت 11 03 2023 09:16 ثريا حسن زعيتر
نتائج إيجابية لسحب فتيل تفجير الأوضاع في عين الحلوة

جنوبيات

نجحت الجهود التي بذلت على أكثر من صعيد بتخفيف حدة التوتر الذي شهده مُخيم عين الحلوة إثر مقتل العنصر في حركة «فتح» محمود زبيدات في 1 آذار الجاري، والمُطالبة بتسليم القاتل خالد علاء الدين «الخميني» الذي ينتمي إلى «عصبة الأنصار الإسلامية».
ونشطت الاتصالات الذي شارك فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمين عام التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد، النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، رئيسة «مُؤسسة الحريري للتنمية المُستدامة» النائب السابق بهية الحريري، رئيس «اتحاد علماء المُقاومة» الشيخ ماهر حمود و«حزب الله» والجيش اللبناني مع سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور وقيادة حركة «فتح» و«عصبة الأنصار الإسلامية» والفصائل والقوى الفلسطينية وعائلتي علاء الدين وزبيدات إلى التوصل إلى إتفاق يُعتبر كسراً للجمود.

جاء هذا الاتفاق خلال الاجتماع الذي عقد في مقر «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» في مخيم عين الحلوة، وشارك فيه إلى ممثل الجبهة فؤاد عثمان، بسام كجك (حركة «أمل»)، محيي الدين ماهر حمود وعبد السلام الصالح (عند الشيخ ماهر حمود)، ماهر شبايطة (حركة «فتح»)، الشيخ جمال خطاب (الحركة الإسلامية المجاهدة)، الشيخ أبو طارق السعدي والشيخ أبو شريف عقل (عصبة الأنصار الإسلامية)، العقيد عبد الهادي الأسدي (قائد القوة الفلسطينية المُشتركة)، أمين شناعة (حركة «حماس)، لجنة شورى بلدة صفوري وعائلة علاء الدين.

تم التوافق على أن يتم:
- إزالة المتاريس والدشم التي وضعتها حركة «فتح» وهو ما تم صباح أمس.
- تشكيل لجنة أوكلت إليها مُعاينة كاميرات المراقبة في «مسجد الشهداء» في حي الصفاف في مخيم عين الحلوة حيث أظهرت أن خالد علاء الدين وخالد شريدي قاما بإطلاق النار ما أدى إلى مقتل محمود زبيدات.
- التعهد بتسليم من يثبت مشاركته في إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل زبيدات.
وفي هذا الإطار تستمر الجهود من أجل تسليم المتهمين بإطلاق النار إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية.
يذكر أن اللقاء شكل كسراً للجليد ما بين حركة «فتح» و»عصبة الأنصار الإسلامية» بعد التوتر الكبير الذي ساد بين الجهتين في الأيام الماضية، في ضوء التمنع عن تسليم قاتل محمود زبيدات، كما جاء تتويجاً لسلسة لقاءات خصوصاً بعد تدخل وسطاء لبنانيين لضرورة تهدئة الوضع داخل مُخيم عين الحلوة، ومُعالجة المشكلة والتوصل لنتيجة بتسليم القاتل دون إهدار دماء إضافية».
ولفت قائد القوة الفلسطينية المُشتركة في المخيم العقيد عبد الهادي الأسدي إلى أن «الحياة ستعود إلى طبيعتها بدءاً من اليوم، بعد وعود جدية بتسليم قاتل زبيدات»

وختم: «اللقاء الجامع كان إيجابياً، وتم كسر الجليد، وعلينا جميعاً أن نتحمل المسؤولية، فهناك إشكال حصل وهناك من اطلق النار، وعلينا تسليمه ومحاسبته ولا إشكال فصائلياً والجميع متفق على حماية المخيم ومنع إعادته إلى الوراء».وبدعوة من أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد، عقد اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني اجتماعاً له في مقر قيادة التنظيم، بحضور مُمثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
بداية توجه الدكتور أسامة سعد بالشكر لكافة القوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية على مشاركتها الفعالة في إحياء ذكرى الشهيد معروف سعد.
وتم خلال اللقاء استعراض الأوضاع الراهنة في مُخيم عين الحلوة، حيث صدر عن المجتمعين بيان أكد «على ضرورة معالجة آثار الجريمة التي ارتكبت بحق الشهيد المظلوم «محمود زبيدات» متوجهاً بأحر التعازي لأهل الشهيد خصوصاً، وأهالي المخيم عموماً راجياً إفساح المجال للمبادرات الجارية للتوصل إلى تسليم القاتل للقضاء اللبناني بأسرع وقت.».
ويذكر اللقاء بأن كل الأطراف المتمثلة في هيئة العمل الفلسطيني المشترك كانت قد اتفقت على أن يتم معالجة كل الأمور المشابهة لما حصل مؤخراً في عين الحلوة بالقانون وعدم الاحتكام للسلاح.
ينوه اللقاء بروح المسؤولية العالية لدى هيئة العمل الفلسطيني المشترك والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية التي تعمل لمعالجة هذه المسألة.

إن الشعب الفلسطيني يعيش ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة. وفي ظل الانهيار الاقتصادي في لبنان طالب اللقاء «الأونروا» بتحمل مسؤولياتها وذلك بتفعيل برنامج الطوارئ خدمة للاجئين الفلسطينيين».
وكانت للنائب سعد كلمة، قال فيها: «هناك أزمة موجودة في المخيم، وهناك حاجة لجهد مشترك ومخلص للخروج من المشكلة منعاً من الوصول إلى مزيد من التوترات. شعبنا الفلسطيني وشعبنا اللبناني يعانون في هذه المرحلة من ظروف صعبة نتيجة المخاطر المحيطة بالواقع اللبناني نتيجة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية وكل التداعيات التي ممكن أن تنتج عنها على الوضع الأمني والاستقرار في البلد. وهذا يرتب علينا مسؤوليات.. نحن نعتبر أن حالنا واحد.. وأمن المدينة من أمن المخيم، وأمن المخيم من أمن المدينة «.

إلى ذلك، رحّب النائب الدكتور عبد الرحمن البزري بخطوة إزالة الحواجز في بعض مناطق مخيم عين الحلوة، وذلك من أجل «حلحلة الأجواء وفض النزاع الذي حصل نتيجة الاشتباكات الأخيرة في داخله»، داعياً «مختلف الفصائل والمنظمات الفلسطينية الوطنية والإسلامية لـ»ضرورة إيجاد حلٍ سريع للأزمة الأخيرة، وإيجاد آلية تمنع تكرارها، لأن ما حدث في المخيم أضرّ بالفلسطينيين واللبنانيين معاً».

وختم البزري محيياً «جهود المقاومين والمجاهدين المنتفضين داخل فلسطين وفي أراضي السلطة الفلسطينية في وجه القمع الوحشي للعدو الإسرائيلي، معتبراً أنهم النموذج الذي يُحتذى به».
ومساء، صدر بيان عن عصبة الأنصار الإسلامية جاء فيه : «إنطلاقاً من الواجب الشرعي، وحرصاً منّا على أمن واستقرار مخيماتنا وخصوصاً مخيم عين الحلوة وعلى أمن واستقرار لبنان، وسعياً منّا لتأمين أفضل الأجواء لأهلنا في المخيّم ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك، وإيماناً منا بإحقاق الحق، وتأكيداً على أنّ بوصلتنا هي فلسطين، التي يخوض فيها شعبنا المجاهد ملاحم بطولية ضد الاحتلال الصهيوني».
أكّد البيان على:
1. استنكار الجريمة النكراء التي أودت بحياة الفقيد محمود زبيدات رحمه الله، ونعزّي أهله وذويه وأخوانه وأصدقاءه، سائلين الله لهم الصبر والسلوان، ونبرأ إلى الله تعالى من هذه الجريمة ولا نقرّها، ونرفع الغطاء عن مرتكبيها.
2. العمل في عصبة الأنصار الإسلامية وبكل جدّية، وضمن هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وبالتعاون مع الحريصين من أشقائنا في لبنان، على تسليم مرتكبي الجريمة إلى السلطات اللبنانية الرسمية، ليقول القضاء كلمته بحقهم.
3. الحرص على إزالة كل مظاهر التوتير في المخيّم، وندعو الجميع الالتزام بذلك، بما يحقّق عودة الهدوء والأمن إلى المخيم.
4. نؤكّد حرصنا على العمل الفلسطيني المشترك، وعلى العلاقات المميّزة مع كافّة الفصائل الفلسطينية، والأحزاب اللبنانية، والجهات اللبنانية الرسمية، بما يحقّق مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني.

 

 

المصدر : اللواء