إنّ أروع ما في الزمن التعليميّ الجميل والناجع في النبطيّة، أنّ من مرّوا على صفوف المدارس وأدراجها وعلّموا أجيالاً تلو أجيال، كانوا يقدّرون قيمة الصورة الفوتوغرافيّة، فتراهم في كلّ مناسبة يلتقطون صورة تذكاريّة جماعيّة، إمّا لأفراد الهيئة التعليميّة، أو للتلامذة، أو لوحة للمعلّمين وتلامذتهم.
عديدة هي الصور المدرسيّة التذكاريّة في النبطيّة، ولكلّ صورة نكهة، تذكّرنا بجيل من المعلّمين وقد غادر معظمهم هذه الدنيا، أو بتلامذة مرّت على صورهم ستون عاماً وسبعون وثمانون، وقد رحلوا هم الآخرون عن عالمنا، وبقيت وجوههم ووجوه أساتذتهم تعيش بيننا وفينا من خلال الصورة الفوتوغرافيّة وما تحمله من ذكريات…

على درج المدرسة التكميليّة الرسمية للصبيان (المدخل الشمالي للنبطية) في سنة 1956: 
الأساتذة (المذكورة أسماؤهم في كتاب النبطية، ألف صورة وصورة لعلي مزرعاني): (…) ضاهر، موسى دويك، سالم السيقلي، شبيب مقلّد، مصباح الحاج علي، عادل كحيل، محمّد نجيب صادق، ألكسندر أرقش، ملحم عازوري، جوزيف عازوري، كريم السمرا، (…) سرحال، إيليا إيليا، نور الدّين بدر الدّين، قاسم عسّاف، عبد الرضا نور الدّين، خليل ترحيني والمدير سميح دخيل شاهين.