بأقلامهم >بأقلامهم
تحركات مضادَّة بين مؤيد ومعارض تلاسن وتدافع والسبب "المايوه"
تحركات مضادَّة بين مؤيد ومعارض تلاسن وتدافع والسبب "المايوه" ‎الاثنين 22 05 2023 09:07 ثريا حسن زعيتر
تحركات مضادَّة بين مؤيد ومعارض تلاسن وتدافع والسبب "المايوه"

جنوبيات

بعد اثارة قضية منع رجل دين سيدة ترتدي «المايوه» من السباحة الاسبوع الماضي على المسبح الشعبي في مدينة صيدا حيث كانت برفقة زوجها، الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً في صيدا وعبر مواقع التواصل الإجتماعي؟،دعت جمعيات نسائية للاعتصام في الكورنيش البحري استنكاراً وتأييداً لحرية رواد الشاطئ» لاسيما النساء منهن».
وقد شهد الكورنيش البحري للمدينة توتراً كبيراً بين مجموعة من أهالي المدينة التي حضرت لترفضُ نزول النساء إلى الشاطئ البحري بـ«المايوه»، فيما حضرت مجموعة أخرى من جمعيات نسائية تطالب باحترام الحريات وعدم تقييدها.
ونفذ التحركان المضادان اللذان عند مسبح صيدا الشعبي، دون اي صدام بعدما حالت القوى الامنية والعسكرية بين المحتشدين من كلا الجانبين، ولكن ذلك لم يمنع  التلاسن والتدافع، حيث عبر كل فريق عن رأيه، في وقت منعت فيه الشرطة البلدية النساء من النزول الى الشاطىء بسبب عدم حصولهن على رخصة للتجمع، على اعتبار ان موسم الصيف للسباحة لم يفتح رسميا بعد.
وفيما انتشر الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في المكان لمنع وقوع أي اشكال، دعت الناشطة جوزفين زغيب، «السلطات الأمنية والقضائية إلى إجراء تحقيق شامل في هذا الهجوم ومحاسبة المعتدين وتقديم الدعم للمعتدى عليهن»، معتبرة «أن تحركنا اليوم هو لإعلاء الصوت وللقول إننا سنواصل تحركنا ومطالبة كل المعنيين بكف يد السلطات الابوية الدينية التي لا تنفك من التدخل بالحقوق المدنية من بينها حرية المرأة في ارتاء ما تريد».
وأثناء تنفيذ هذا التحرك، حصل تدافعٌ بين الجهتين، وسط حضور القوى الأمنية التي عملت على الفصل بين المتظاهرين مع إغلاقها مدخل الشاطئ الشعبي. 
للتقيد باللباس المحتشم 
وحملت اللافتة توقيع بلدية صيدا ووزارة الأشغال العامة والنقل وجمعية أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا، وقد دعت روّادَ المسبح الى التقيد بهذه الضوابط والإرشادات العامة المتبعة سنوياً في المسبح الشعبي، مشيرة إلى أنَّ البلدية وشرطتها وإدارة المسبح والجمعية ستسهر على تطبيقها. وذكرت المواطنين فيها قبيل افتتاح الموسم، رواد الشاطئ بمجموعة من الشروط والارشادات، من بينها التقيد باللباس المحتشم ومنع إدخال المشروبات الروحية.
وزير السياحة
بدوره، استنكر وزير السياحة وليد نصار ما يحصل على شاطئ صيدا، وقال: «يجب احترام الثقافات والحريّات ونطمح للوصول الى دولة مدنية والشاطئ ملك عام، وسأقوم باتصالات مع الوزراء من أجل الوصول الى حلّ وأناشد أهالي صيدا للتمثُّل بالأفضل».
معوض
وإعتبر النائب ميشال معوّض أن «ما حصل اليوم على شاطئ صيدا من اعتداء على الشابة ميسا حنوني وطردها من شاطئ عام بذريعة أنّ وجودها بلباس البحر «يتنافى مع قيم المدينة»، أمر مستنكر إذ يشكل تعديا صارخا على الحريات المصانة في الدستور، كما ويتناقض مع تاريخ المدينة وقيمها الحقيقية».
وشدد في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» على «احترام الحرية الشخصية للجميع».
شقير
وعبر رئيس تجمّع «كلنا لبيروت» الوزير السابق محمد شقير، عن أسفه للتحركات الاحتجاجية التي شهدها شاطئ مرفأ صيدا، ورأى أن «إصرار البعض على فرض قيود وشروط على روّاد الشاطئ فيه مصادرة لحريّة الناس بما يتعارض مع القوانين اللبنانية». وشدد على أنه «في حال وجود أي مخالفة للقانون أو تصرفات تخدش الحياء، فإن مسؤولية معالجتها ومنعها يعود للدولة والأجهزة الأمنية وليس للبلدية أو رجال الدين». وقال شقير: «إن محاولات التحريض والحشد لتظاهرة اعتراضية على لباس روّاد الشاطئ أمر يتعارض مع القانون ويشكّل تعدياً على الحريات العامة، خصوصاً وأن الشاطئ هو ملك عام الناس من كلّ الفئات وليس ملك فئة معينة»، داعياً الدولة إلى «أخذ المبادرة ووضع المعايير التي تحترم حق المواطنين بممارسة هواياتهم ضمن الضوابط التي يكفلها القانون من دون تدخل أي طرف».

المصدر : اللواء