بأقلامهم >بأقلامهم
في روح الجمعة: تسليم القلب لما أراده الله
في روح الجمعة: تسليم القلب لما أراده الله ‎الجمعة 5 01 2024 11:20 د. مصطفى عبد الرحمن حجازي
في روح الجمعة: تسليم القلب لما أراده الله

جنوبيات

عندما نستعرض أحداث حياتنا، نجد أن القضاء والمصير يشكلان جزءًا لا يتجزأ من الرحلة الإنسانية. 
في هذا الإطار، تأتي يوم الجمعة كفرصة للتفكير العميق والتأمل في عجائب القدر وسياسته.
نحن في رحلة تتخذ منعطفات غير متوقعة، وفي هذه اللحظات يظهر الإنسان في وجه قدرات الطبيعة وقضاء الله وقوانينه.
 يأتي الاطمئنان في هذه اللحظات، فنجد راحتنا في قبول ما أراده الله، على علم بأن القضاء الإلهي لا مفر منه، وأن ما نمر به جزء من خطة أكبر.
عبر العصور، علمتنا الإنسانية أنه في وجه التحديات والابتلاءات، يظهر القوة الحقيقية عندما نثق بالله ونسلم لقضائه.

لا يمكن للإنسان أن يتحكم في كل جوانب حياته، وهنا يبرز الاطمئنان كعامل مهم لتسهيل مواجهة الصعوبات.
الاستسلام، بالتأكيد، ليس ضعفًا، بل هو اعتراف بالقدرة العظيمة لله والقبول السليم لما قد يكون خارج عن إرادتنا. بدلاً من اليأس، ينبغي لنا أن نتسلح بالصبر ونستخدم كل طاقتنا في بناء حياة مستقبلية أفضل.
في لحظات الكآبة وعدم اليقين، يكون الله الضوء الذي يقودنا والسند الذي نعتمد عليه. 
يُظهر لنا الاطمئنان أن هناك توجيهًا أعظم وخطةً لا ندركها بعد، وأن القادم سيكون بإرادة الله، ونستطيع تجاوز التحديات بسلام وثقة.
في تدفق الحياة، لا يتوقف ما أراده الله بسبب الظروف أو قراراتنا البشرية.
 بل يظل القادم بإرادته، وفي يوم الجمعة، نجد الوقت المناسب لتجديد التسليم والثقة بالله، ونتجاوز كل الصعوبات بفهم واثق بأن كل شيء يحدث له هدف وجاهزية للتعلم والنمو.

المصدر : جنوبيات