فلسطينيات >داخل فلسطين
العالول يستقبل وفداً من مؤسسة "اولف بالمة" وأعضاء من البرلمان والحزب الاشتراكي السويدي
العالول يستقبل وفداً من مؤسسة "اولف بالمة" وأعضاء من البرلمان والحزب الاشتراكي السويدي ‎الاثنين 19 02 2024 22:03
العالول يستقبل وفداً من مؤسسة "اولف بالمة" وأعضاء من البرلمان والحزب الاشتراكي السويدي

جنوبيات

استقبل نائب رئيس حركة "فتح"، عضو اللجنة المركزية للحركة، محمود العالول، في مقر مفوضية التعبئة والتنظيم في رام الله، وفداً من الحزب الإشتراكي السويدي، ضم كلا من الأمين العام لمؤسسة "أولف بالمة" آنا سينديستروم، وعضو لجنة العلاقات الخارجية ومسؤول شبكة العلاقة مع فلسطين في البرلمان يوهان بوسر، ورئيسة دائرة الشرق الأوسط وآسيا في المؤسسة هيلين شاهين، ومدير دائرة الأحزاب السياسية في الشرق الأوسط، أوتو ويدمارك، وممثل عن الخارجية السويدية، وممثل مؤسسة أولف بالمه في فلسطين، ظريفة المالكي، بحضور نائب مفوض التعبئة والتنظيم عبد المنعم حمدان، ومسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية في المفوضية وأعضاء من الشبيبة الفتحاوية.

واستعرض اللقاء العلاقة التاريخية ما بين الحزب الاشتراكي وحركة فتح وشبيبتها، وسبل تعزيز وتطوير هذه الشراكة بما يخدم وقف العدوان، وحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وأعرب نائب رئيس حركة فتح عن ترحيب الحركة بالوفد الضيف والصديق التاريخي للشعب الفلسطيني ولحركة فتح وشبيبتها، وعن أهمية هذه العلاقة في دعم نضال وحقوق شعبنا، ومشاريع العمل المشترك ما بين الحركة والحزب.

واستعرض العالول الوضع السياسي الراهن الذي يمر به الشعب والقضية الفلسطينية نتيجة عدوان الإحتلال المتواصل على شعبنا، ومجازر الإبادة الجماعية التي لم تتوقف منذ السابع من أكتوبر، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني لم يكن يرغب يوماً بتواصل واتساع رقعة العنف، وأنه سعى دوماً للتوصل إلى حل سياسي يضمن حريته وقيام دولته الفلسطينية المستقلة، إلا أن ممارسات حكومة الاحتلال والمستوطنين المتطرفين وحصار قطاع غزة، والاعتداء على المقدسات، وممارسة جرائم القتل والحرق، قادت إلى الانفجار الذي حذرنا العالم من الوصول إليه، حتى أصبحنا في ظل تقاعس العالم عن القيام بمسؤولياته أمام أبشع أشكال حرب الابادة التي لا يتخيلها عقل بشري. مشيراً إلى أننا في ظل ذلك أمام خيارين، إما استمرار الاحتلال والحرب وقتل الفلسطينيبن، وهو ما لا يجلب الأمن والاستقرار، أو حل سياسي يعطي أملاً للشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وعلى قاعدة حل الدولتين، الذي ندعو الحزب الاشتراكي السويدي للدفع باتجاهه.

وعن العلاقة التاريخية ما بين حركة فتح والحزب الإشتراكي شدد نائب رئيس حركة فتح، على الفخر الكبير بهذه العلاقة التي نحرص على دوامها واستثمارها وتطويرها، مشيداً بعواطف الشعب السويدي تجاه ما يتعرض له شعبنا من ظلم وعدوان.

وشدد العالول على أهمية عدم تراجع العلاقة مع الحزب الاشتراكي، في ظل مواقف الحزب الديمقراطي الحاكم في السويد لصالح الاحتلال، وقال: "لنتذكر دائما أننا أصدقاء، والأصدقاء لا يتراجعون عن مواقفهم، وأن نفتح في نقاش دائم ومشترك لمعالجة أي ملاحظات وظواهر لتراجع العلاقة حفاظا على قوتها واستمراريتها". بدوره أعرب عضو لجنة العلاقات الخارجية ومسؤول شبكة العلاقة مع فلسطين في البرلمان، يوهان بوسر، عن شكره لهذه الاستضافة، مؤكداً على عمق العلاقة بين حزبه وحركة فتح وحرصهم على دوامها وتطويرها، وعلى حفاظ الحزب الإشتراكي السويدي على مواقفه الداعمة للشعب والقضية الفلسطينية ودعواتهم المتواصله لعدم وقف المساعدات عن الشعب الفلسطيني وعن "الأونوروا"، ووقف الحرب، وتطبيق القانون الإنساني بعدالة، إلى جانب جهد داخل الحكومة للدفع باتجاه الآراء غير الناضجة بعد فيما يتعلق بوقف الاستيطان، وفرض عقوبات على المستوطنين الذين يرتكبون انتهاكات، ووقف فوري لإطلاق النار.

وأشار الى تفهم الحزب الاشتراكي لما يمر به الشعب الفلسطيني، وأن اتصالا ولقاءات مستمرة يجريها الحزب مع سفارة دولة فلسطين في السويد، تاكيداً على مواقف الحزب الثابتة من الاعتراف بدولة فلسطين الذي كان في 2014، ولن يكون نقاش داخل الحزب لسحب هذا الاعتراف، وقال: "نعتبر في الحزب الاشتراكي أن الحديث المتزايد حول الاعتراف بدولة فلسطين يأتي في السياق الصحيح الذي ندعو له وندافع عنه".

وعبرت الأمين العام لمؤسسة "أولف بالمة" آنا سينديستروم، عن امتنانها لهذا اللقاء الهام في زيارتهم المهمة لفلسطين، وبصراحة وجدية ما جاء في هذا اللقاء، وقالت: "علينا أن نبني على هذه الصراحة والنقاشات التي تمت كذلك مع عدة أطر فتحاوية، لإجراء تحسينات تحافظ وتطور هذه العلاقة. مؤكدة أن لديهم عديدا من الشراكات مع حركة فتح ومنظمات المجتمع مدني، وأنهم يسعون لاستعادة نشاطاتهم في فلسطين ومع حركة فتح". مشيرة الى أنه كان من المهم البحث في كيفية استمرار العلاقة والشراكة مع حركة فتح في ظل تحولات تظهر في الرأي العام السويدي، وكيفية استثمارها مع حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية، وصولا لتحقيق حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني.

المصدر : وكالة وفا