لبنانيات >أخبار لبنانية
لا تنخدعوا بالغاز والنفط: "لبنان ليسَ جزيرة" ومخاطر ماليّة في الأفق!
لا تنخدعوا بالغاز والنفط: "لبنان ليسَ جزيرة" ومخاطر ماليّة في الأفق! ‎الاثنين 5 11 2018 20:07
لا تنخدعوا بالغاز والنفط: "لبنان ليسَ جزيرة" ومخاطر ماليّة في الأفق!

جنوبيات

نشر موقع Modern diplomacy مقالاً أعدّته أنطونيا ديمو، وهي رئيسة وحدة الشرق الأوسط في معهد تحليل قضايا الأمن والدفاع في اليونان وباحثة في مركز تنمية الشرق الأوسط في جامعة كاليفورنيا، قالت فيه "يستمر النفط والغاز في تأجيج الصراع في سوريا على الرغم من تقلص الأراضي التي يسيطر عليها داعش، واستعادة الحكومة السورية السيطرة على أجزاء من البلاد"، وتطرّقت في المقابل إلى قطاع النفط وتأثيره في مستقبل لبنان.


وأوضحت الباحثة أنّ اللاعبين المحليين والجهات الفاعلة الخارجية تكافح من أجل السيطرة وامتلاك موارد النفط والغاز السورية، مشيرةً إلى أنّ البنية التحتية للطاقة في سوريا دُمّرت إلى حد كبير من قبل المقاتلين المعارضين والجماعات الإرهابية والجيش السوري أيضًا الذي كان يسعى إلى إعادة فرض السيطرة على هذه المناطق الغنية.
وأشارت الى أنّه بسبب الخسائر التي مُنيَ بها التنظيم، ركزت استراتيجية "داعش" بشكل خاص ليس على عدم التنازل عن منشآت النفط والغاز التي كان يسيطر عليها في السابق، ولكن على تدمير البنى التحتية للطاقة مثل حقول غاز حيّان التي تقع على بعد 40 كلم غرب تدمر والتي تم تفجيرها. وأضافت أنّ تركيز "داعش" حول منطقة تدمر يرجع إلى أنّ المدينة هي نقطة الوصل بين نقل إنتاج الغاز السوري ومحطات الطاقة التي تزود الكهرباء والغاز إلى معظم أنحاء سوريا.

النفط .. ومستقبل سوريا 
وبحسب التقرير، فقد كان "داعش" مستوليًا على عدد كبير من حقول النفط والغاز منذ عام 2014، وبشكل رئيسي في وسط وشرق سوريا مثل منشأة غاز "الأكرم" بين تدمر والرقة، التي أنتجت موارد طبيعية قابلة للتسويق ووفرت له نفوذاً على الحكومة السورية. علمًا أنّ إنتاج النفط في سوريا انخفض من  250-380 ألف برميل يوميًا في فترة ما قبل  2011 إلى 8000 برميل يوميًا فقط عندما سيطرت الجماعات الإرهابية بما فيها "داعش" على تلك الحقول.
توازيًا، تساهم شركات روسية مثل "غازبروم" في تأهيل البنية التحتيّة المدمّرة وتحديث مصفاة بانياس الواقعة في غرب سوريا وفيما ترأس الشركات الروسية الاستثمار لإنعاش قطاع النفط والغاز  في سوريا، إلا أنّ العقوبات الأميركية والأوروبية، تقف سدًا منيعًا أمام دمشق لكي تجد شركاء يشترون صادراتها من النفط الخام.
من جانبها، تسيطر الولايات المتحدة على نسبة من النفط والغاز السوري عبر "قوات سوريا الديمقراطية"،  وتشير التقديرات إلى أن هذا النفوذ على احتياطيات الطاقة والبنى التحتية السورية يمكن أن يُستخدم كقوة مساومة في المفاوضات المقبلة مع النظام السوري من أجل المستقبل السياسي لسوريا.

المصدر : موقع modern diplomacy