حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
أبو العردات: استهداف الشرعية الفلسطينية بقيادة الرئيس "أبو مازن" استهداف للمشروع الوطني الفلسطيني
أبو العردات: استهداف الشرعية الفلسطينية بقيادة الرئيس "أبو مازن" استهداف للمشروع الوطني الفلسطيني ‎السبت 3 07 2021 16:01
أبو العردات: استهداف الشرعية الفلسطينية بقيادة الرئيس "أبو مازن" استهداف للمشروع الوطني الفلسطيني

جنوبيات

اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وأمين سر الحركة وفصائل "مُنظّمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات أنّ "استهداف الشرعية الفلسطينية والقيادة الفلسطينية، وبالتحديد الرئيس محمود عباس هو استهداف للمشروع الوطني الفلسطيني، لأنّ حركة "فتح" و"مُنظّمة التحرير الفلسطينية" تُجسّد الحقيقة، وهي الحاملة للمشروع الوطني الفلسطيني، الذي ينقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، لذلك هي في عين العاصفة، وبالتالي ستتعرّض، كما تعرّضت سابقاً، إلى المزيد من التآمر وإجراءات الاحتلال التعسّفية كما نشهد".
وقال في حلقة برنامج "من بيروت" عبر شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان: أبناء المُخيّمات في لبنان يُؤكّدون دعمهم والتفافهم حول الرئيس محمود عباس "أبو مازن": "إنّ الهدف هو إرباك القيادة الفلسطينية واستهدافها في مرحلة مصيرية تعترض القضية الفلسطينية، ومُنذ أنْ بدأت هذه الثورة حتى اليوم، لم تتوقّف عملية التآمر على الحركة وعلى الثورة و"مُنظّمة التحرير الفلسطينية"، لكن استنبطنا من التجارب السابقة دروساً وعبراً كثيرة".
وشدّد على أنّه "عندما كانت تشتد المؤامرة، تبرز مقولة الرئيس الرمز "أبو عمار": "يا جبل ما يهزّك ريح"، واليوم مع الرئيس "أبو مازن" نُردّد نفس المقولة، على الرغم من معرفتنا باشتداد المُؤامرة والاستهداف".
وأشار إلى أنّه "خلال دورة المجلس الثوري لحركة "فتح" التي عُقِدَتْ مُؤخّراً، اتُّخِذَتْ قرارات عدّة، وكان مُستوى المسؤولية في المُعالجة عالياً، ودعا السيد الرئيس إلى المُباشرة فوراً بحوارٍ جدي مع الفصائل الفلسطينية، لأنّه كان يشعر بأهمية تعزيز الوحدة الوطنية".
وألمح إلى أنّ "هناك حملة مُنظّمة ومُبرمجة من أجل إضعاف الموقف الفلسطيني، وضرب ما تمَّ تحقيقه من إنجازات عبر مُؤتمر رام الله - بيروت للأمناء العامين، والحوار الذي حدث، لذلك شدّد السيد الرئيس على "الحوار الفوري".
وحذّر من "الاستثمار الحاقد في الدم الفلسطيني، فهذه الحملة ستفشل كما فشلت حملات كثيرة، والشعب الفلسطيني يعي مسألة الاستهداف للقيادة أو لحركة "فتح"، ونحن في لبنان راية واحدة نرفعها مع الداخل، باستنكارنا لهذه الحملة الشنيعة. وبالتأكيد هذا شكل من أشكال التضامن مع القيادة، من خلال المسيرات الداعمة استنكاراً لهذه المؤامرة ودعماً للقيادة".
واستطرد قائلاً: "هناك جهات تُريد سرقة الثورة الفلسطينية و"مُنظّمة التحرير الفلسطينية"، وهذا موضوع قديم يتجدّد، تتغيّر الأسماء، لكنه ما زال موجوداً، وسنُواجهه بكل جُرأة والتزام وحزم وصرامة، وقد جرت مُحاولات بهدف السيطرة على "مُنظّمة التحرير الفلسطينية" أو إلغائها، وكلّها فشلت لأنّ المُنظّمة تستند إلى تراث نضالي ومئات آلاف الشهداء وتجربة نضالية رائعة. لذلك، نُؤكد على استقلالية القرار، التي تعني إبراز الشخصية الوطنية الفلسطينية، ولا تعني الانسلاخ عن الأمة، لأنّ نضال شعبنا الفلسطيني هو جزء من نضال الأمة العربية".
وأكد على ما يُردّده دائماً السيد الرئيس "أبو مازن": "نحن تعلّمنا من تجربة العام 1948 ألا نُغادر وطننا ولن نُغادر مهما فعل الاحتلال، نحن مُتمسّكون بأرضنا ولن نُغادر، هذه القضية أصبحت محسومة اليوم.
وأوضح أنّ "وحدة الشعب الفلسطيني موضوع سعينا إليه ونسعى إليه، ولدينا في لبنان قيادة مُشتركة تضم الفصائل كافة، وهناك تفاهم بين كل مُكوّنات الشعب الفلسطيني".
وختم أبو العردات: "نشعر بأنّ المُخيّمات الفلسطينية في لبنان مُستهدفة مثلما الداخل مُستهدف، ومُحاولات تفتيت الشعب الفلسطيني حتى يقبل بحقوق أقل من تلك التي تم الاتفاق عليها في إطار "مُنظّمة التحرير الفلسطينية"، وهناك أزمة اقتصادية واجتماعية، لكن إذا ما نظرنا إلى حجم ما يتم القيام به من قبل "مُنظمة التحرير الفلسطينية" لمُواجهة هذه الأزمة، فقد استطعنا أنْ نُنجز الكثير في مُواجهة "كورونا" بالتنسيق مع الدولة و"لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني" ووزارة الصحة اللبنانية، كذلك فإن العلاج والطبابة تم تأمينها بالتنسيق مع "الأونروا" بشكل كامل، ونحن اليوم على أبواب توزيع مُساعدات جديدة من قِبل "الأونروا" للفلسطينيين المُحتاجين في لبنان، والمطروح هو 40 دولاراً أميركياً للفرد، ونأمل أنْ تكون دورية، وكذلك  فإنّ صندوق الطالب الفلسطيني هذا العام سيشمل تغطية شاملة 100%، حيث ندفع لحوالى 800 طالب سنوياً".