بأقلامهم >بأقلامهم
د. ديفيد فرنانديز بويانا يكتب عن انطباعاته إلى فلسطين ومواجهة خطاب مكافحة الكراهية والتحريض على العنف في الشرق الأوسط
د. ديفيد فرنانديز بويانا يكتب عن انطباعاته إلى فلسطين ومواجهة خطاب مكافحة الكراهية والتحريض على العنف في الشرق الأوسط ‎الجمعة 10 06 2022 20:09 د. ديفيد فرنانديز بويانا
د. ديفيد فرنانديز بويانا يكتب عن انطباعاته إلى فلسطين ومواجهة خطاب مكافحة الكراهية والتحريض على العنف في الشرق الأوسط

جنوبيات

كتب السفير والمراقب الدائم لجامعة السلام لدى الأمم المتحدة واليونسكو الدكتور ديفيد فرنانديز بويانا، عن انطباعاته إلى فلسطين قائلاً:
قامت وزارة الخارجية الفلسطينية والمغتربين الفلسطينية، في الرابع عشر من شهر نيسان/أبريل من العام 2022، بدعوة وفد جامعة السلام (UPEACE) التي أسستها الجمعية العامة للأمم المتحدة لزيارة رام الله. وذلك في إطار مهمة طويلة ومثمرة لمجموعة من دول الشرق الأوسط من بينها "إسرائيل".

وقد قامت شخصيات رفيعة المستوى من الحكومة الفلسطينية، على مدى عدة جلسات، بتبادل المعلومات مع مندوبي (UPEACE) حول بعض الممارسات الجيدة والقضايا المتعلقة بالتمتع بالسلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

قام ممثلون رفيعو المستوى من وزارة الخارجية والمغتربين، ووزيرة شؤون المرأة، وبعض المنظمات الفلسطينية غير الحكومية المعنية بحقوق المرأة، ومدير متحف الرئيس ياسر عرفات، بالاشتراك مع وفد (UPEACE) بتحديد البرامج التدريبية المشتركة الممكنة للدبلوماسيين الفلسطينيين الجدد، آخذين بعين الاعتبار البرامج المعنية بتمكين المرأة.

كما تمّ تعريف الوفد بشكل معمق ومن خلال التجربة العملية أيضاً على القضايا المتعلقة بالتحديات في الميدان التربوي في فلسطين.
الجدير بالذكر أن البرامج التدريبية المذكورة ستلعب دوراً هاماً في تزويد الدبلوماسيين الفلسطينيين بالمعرفة والمهارات اللازمة للمشاركة في الأطر المتصلة بدراسات السلام والنزاع.

وهذه المبادرة التي تقودها وزارة الخارجية في فلسطين بالتعاون مع (UPEACE) في جنيف، هي مثال ينبغي تسليط الضوء علي،  لا سيما بمناسبة احتفال اليوم، باليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها بشأن «تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات وتعزيز التسامح في مجال مكافحة خطاب الكراهية» في عام 2021. 

وبالتالي، فإن الدورات التدريبية المقبلة في مجال حقوق الإنسان والسلام ستوفر للدبلوماسيين الفلسطينيين الأدوات اللازمة لمكافحة التمييز العنصري ورهاب الأجانب وخطاب الكراهية على الصعيد الوطني والإقليمي وعلى الصعيد متعدد الأطراف.

وفي مثل هذا اليوم: يوم الخطاب ضد الكراهية، وفي ظل التزايد الكبير لمظاهر التعصب على أساس الدين أو المعتقد، ومظاهر الكراهية والتحريض على العنف بين الأفراد، سواء داخل الأمة الواحدة أوبين الأمم المختلفة، ينبغي التأكيد على أهمية احترام التنوع الديني والثقافي، وكذلك الحوار بين الأديان والمعتقدات والثقافات الهادف إلى تعزيز ثقافة التسامح والاحترام بين الأفراد والمجتمعات والأمم.
لذلك، وتمشياً مع «خطة العمل لمنع التطرف القائم على العنف» التي وضعها الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2015، ينبغي التأكيد على أن الحفاظ على قيم التعددية والتعاون الدولي، التي يقوم عليها ميثاق الأمم المتحدة وخطة التنمية المستدامة للعام 2030، هو أمر أساسي لترويج ودعم الركائز الثلاث للأمم المتحدة -ألا وهي السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان.

وتعزيزا لهذا المفهوم سيؤكد التعاون المستقبلي بين فلسطين و(UPEACE) على أهمية استخدام صناعة القرارات والدبلوماسية متعددتي الأطراف في التوصل إلى حلول سلمية للصراعات بين الدول.

وعليه، ينبغي أن تركز جميع الإجراءات على دعم الجهود الدولية لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط يتيح لكل من فلسطين و"إسرائيل" التعايش جنباً إلى جنب في سلام وأمن واعتراف متبادل، داخل حدود آمنة ومعترف بها دولياً. وإلى أن يحين ذلك اليوم الذي طال انتظاره، سيتم تزويد جيل المستقبل من الدبلوماسيين الفلسطينيين بالمعرفة المناسبة والمعلومات اللازمة لتعزيز روح التفاهم والتسامح والتعايش السلمي بين مختلف شعوب الشرق الأوسط.

 

 

 

 

 

https://twitter.com/jb_press1/status/1535310309732372486?t=Nes2ixCK_bb3GgT71Hraug&s=19

 

المصدر : جنوبيات