عام >عام
التنظيم الشعبي الناصري يوجه التحية إلى الذكرى السبعين لثورة 23 يوليو، وإلى قائدها جمال عبد الناصر
التنظيم الشعبي الناصري يوجه التحية إلى الذكرى السبعين لثورة 23 يوليو، وإلى قائدها جمال عبد الناصر ‎الاثنين 25 07 2022 18:35
التنظيم الشعبي الناصري يوجه التحية إلى الذكرى السبعين لثورة 23 يوليو، وإلى قائدها جمال عبد الناصر

جنوبيات

في الذكرى السبعين لثورة 23 يوليو (تموز) نتوجه بالتحية إلى الشعب المصري الشقيق، وإلى شعوب الأمة العربية، وشعوب القارة الأفريقية، وسائر الشعوب. كما نتوجه بالتحية إلى قائد الثورة الزعيم جمال عبد الناصر.

فقد شكلت ثورة 23 يوليو منعطفاً كبير الأهمية في تاريخ مصر، وتاريخ المنطقة، وكان لها إنجازات مشهودة.  كما امتد تأثيرها ليشمل البلدان  العربية والأفريقية وغيرها من البلدان، ولا سيما على صعيد دعم حركات التحرر الوطني.
ونحيي اليوم ذكرى هذه الثورة التاريخية لنستمد من مبادئها وتوجهاتها ما يساعدنا على مجابهة التحديات التي تواجهها بلادنا في هذه المرحلة.
انطلقت الثورة من حركة الضباط الأحرار في 23 تموز سنة 1952، وخاضت العديد من المعارك في مواجهة القوى الاستعمارية والعدو الصهيوني والقوى الرجعية، وحققت الكثير من الإنجازات على مختلف الصعد الوطنية والاقتصادية والاجتماعية في مصر، فضلاً عن إنجازاتها الدولية والعربية.
ومن بين إنجازاتها مصرياً: إجلاء الجيش الإنكليزي المحتل، ومواجهة العدوان الثلاثي الإنكليزي الفرنسي الصهيوني عام 1956،  ونجاح الجيش المصري في عبور قناة السويس في حرب سنة 1973 رداً على الاجتياح الإسرائيلي سنة 1967. وذلك بالإضافة إلى تأسيس النظام الجمهوري  بديلاً عن الملكية، وتحقيق الإصلاح الزراعي، وبناء القاعدة الصناعية، وتأميم قناة السويس، وبناء السد العالي. وفضلاً عن الإنجازات الاجتماعية، مثل تعزيز التعليم المجاني، والرعاية الصحية، وسواها.
هكذا خطت مصر بفضل الثورة خطوات أساسية على صعيد إنجاز الاستقلال الوطني في مواجهة التبعية، وبناء الاقتصاد الوطني المستقل المنتج، وتحقيق أسس العدالة الاجتماعية.
وتبنت ثورة يوليو النهج العروبي التحرري والتقدمي، وساهمت بقوة في دعم حركات التحرر الوطني العربية والأفريقية، من اليمن والجزائر إلى مختلف بلدان القارة الأفريقية.
ولا بد من القول إنه في مقابل ما حققته ثورة يوليو من إنجازات، إلا أنها شهدت أيضاً بعض الثغرات والانتكاسات من بينها عدم النجاح في تحقيق الترابط بين الديمقراطية الاجتماعية والديمقراطية السياسية.
كما شهدت مصر، بعد غياب الزعيم جمال عبد الناصر، أشكالاً من الارتداد عن عدد من الإنجازات. 
غير أن الشعب المصري أكد بوضوح وعلى الدوام على تمسكه بإنجازات الثورة، وهو ما تجلى في الانتفاضات العديدة التي أطلقها، وأبرزها انتفاضة 25 يناير (كانون الثاني) سنة 2011.
ختاماً، نجدد التأكيد في ذكرى ثورة يوليو على التمسك بمبادئها وتوجهاتها، ومن أهمها: الحفاظ على كرامة الإنسان وعلى حقوق المواطن، والتأكيد على الحرية والديمقراطية والدولة المدنية العادلة، وعلى الهوية الوطنية والعروبة التقدمية الجامعة، ومواجهة العنصرية الصهيونية والهيمنة الاستعمارية والتدخلات الأجنبية، ورفض كل أشكال الرجعية والطائفية.

المصدر : المكتب الإعلامي للتنظيم الشعبي الناصري