حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
محمد السمّاك في حوار مع "تلفزيون فلسطين": المطلوب من "مُؤتمر دعم القدس" في القاهرة اتخاذ قرارات قابلة للتنفيذ
محمد السمّاك في حوار مع "تلفزيون فلسطين": المطلوب من "مُؤتمر دعم القدس" في القاهرة اتخاذ قرارات قابلة للتنفيذ ‎السبت 11 02 2023 12:56
محمد السمّاك في حوار مع "تلفزيون فلسطين": المطلوب من "مُؤتمر دعم القدس" في القاهرة اتخاذ قرارات قابلة للتنفيذ

جنوبيات

أكد أمين عام "لجنة الحوار الإسلامي- المسيحي" في لبنان محمد السمّاك أنّ "هناك جسر احترام ومُودّة بين الرئيس محمود عباس "أبو مازن" والفاتيكان بشخص قداسة البابا فرنسيس، وعلى هذا الجسر، نستطيع أنْ نبني آمالاً حقيقية، لأنّ للفاتيكان مواقف مبدئية، من موضوع القدس، حتى مع بدايات "الحركة الصهيونية"، مبنيّة على العقيدة، فالبابا بيوس العاشر رفض التعاطف مع "الحركة الصهيونية"، بتشجيع اليهود على الهجرة إلى فلسطين، بل أكد رفض ذلك، وأنّ اليهود لا يعترفون بالسيد المسيح (عليه السلام)، وبالتالي إنْ جاؤوا وأقاموا في فلسطين، فإنّ الكنائس والرهبان سيكونون على استعداد لتعميدهم جميعاً، وتكرّرت هذه المواقف التي تُشكّل قوّة معنوية ضخمة".
وفي حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "مُؤتمر دعم القدس.. المطلوب لتعزيز الصمود والتصدّي لعدوان الاحتلال" قال السمّاك: "نتعلّم من صمود وصبر إخواننا في القدس بالتصدّي لعمليات التهويد الوحشية التي يتعرّضون لها، وهناك أمل كبير، وعلينا واجب تشكيل قوّة داعمة لهذا الصمود، بالعمل الجدي مع مُؤسّسات كُبرى تُشارك الإيمان بالحق العربي في فلسطين، والحق الإسلامي - المسيحي في القدس، والقاعدة الانطلاقية لذلك، هي هذه العلاقة بين الفاتيكان وفلسطين، بين البابا فرنسيس والرئيس "أبو مازن"، عليها يُمكن أنْ تقوم قاعدة التعاون التي تعمُّ العالم العربي والإسلامي، من خلال الفاتيكان للعالم المسيحي، ومن خلال الرئيس "أبو مازن" للعالم العربي والإسلامي، لأنّ قضية القدس إنسانية ووطنية، فيها مُسلمون ومسيحيون، وأعتقد أنّه بهذه الطريقة نستطيع أنْ نُغيّر من المُعطيات الموجودة على الأرض".
وأمل السمّاك في أنْ "يكون مُؤتمر القاهرة المُقبل، مُنطلقاً لتنفيذ القرارات، لا أنْ يقولوا بأفواههم ما ليس في قلوبهم. القدس تحتاج إلى عمل وليس إلى قرارات، فقد صدرت قرارات إسلامية وعربية عديدة، لكن لم تُنفّذ، ونرجو هذه المرّة أنْ تُتّخذ قرارات قابلة للتنفيذ، فقد تقرّر وضع استراتيجية إسلامية لتحرير القدس، لم تُنفّذ أو يتحرّر شبر منها، وهي تُبتلع يوم بعد آخر، إذن المطلوب أنْ نُؤمن بما نقرّر، لأنّ مسؤوليّتنا في التنفيذ وليس في اتخاذ القرار، فالقيمة المعنوية للقرار هي في تنفيذه، ونحن أمام معركة جديدة في تقرير مصير القدس، و"مُؤتمر دعم القدس"، في القاهرة يجب أنْ يكون على مُستوى هذه المسؤولية".
وشدّد على أنّ "المُؤثّرين على القرار السياسي الأميركي، يستعجلون موضوع التهويد أكثر من اليهود، ليس حُبّاً بهم، بل هم يكرهونهم، وذلك لتوفير الأُسُس لعودة المسيح (عليه السلام)، لذلك يُقدّمون الدعم السياسي العالمي والسلاح لدعم اليهود، ويعتبرون أنّ هذا البطء من الجانب الإسرائيلي والمُقاومة الفلسطينية، يُؤخّر هذه الدعوة، ونائب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مايك بنس هو من هؤلاء، وهو الذي وضع مُخطّط صفقة القرن".
ودعا إلى "ضرورة توضيح الرؤية لدى البعض، ممَّنْ يعتقد بأنّ الكنائس الأميركية كلها مع "الحركة الصهيونية"، فيما الحقيقة أنّ هناك كنائس أساسية اتخذت قرارات مُتقدّمة مع القضية الفلسطينية".
وختم السماك: "إنّ صلابة أبناء فلسطين في وجه أعتى حركة استيطانية الغائية بحق الآخر، هو شعلة الأمل التي ستبقى مُضاءة من خلالهم، حيث يقف المقدسي بصدرٍ عارٍ من أجل المُحافظة على هذه المُقدّسات، فالمُسلمين والمسيحيين، يقفون صفاً واحداً في مُواجهة عدو يسعى لإلغائهم".

المصدر : جنوبيات