عربيات ودوليات >أخبار دولية
3 أحداثٍ مثيرة للجدل.. تفاصيل مهمة عمّا يجري بين الاحتلال الإسرائيلي ومصر
3 أحداثٍ مثيرة للجدل.. تفاصيل مهمة عمّا يجري بين الاحتلال الإسرائيلي ومصر ‎الاثنين 5 06 2023 15:08
3 أحداثٍ مثيرة للجدل.. تفاصيل مهمة عمّا يجري بين الاحتلال الإسرائيلي ومصر

جنوبيات

 

3 أحداث مثيرة للجدل وقعت خلال الأيام الماضية على الساحة المصرية الإسرائيلية، تدفع للتساؤل حول ما بينها من ارتباط، وبشأن ما يجري في الكواليس وما يتم إعداده من خطط.

الأحداث الثلاثة جاءت خلال 3 أيام، وأحدها يتحدّث عن بند في اتفاقية السلام بين مصر و"إسرائيل" يسمح للأخيرة بضم سيناء، في حين أن الحدث الثاني يرتبط بالحديث عن "غزة الكبرى" وضم أراض مصرية للقطاع، فيما كان الحادث الثالث مثيراً ومتمثلاً بقتل جندي مصري لـ3 مجندين إسرائيليين على الحدود.

ومنذ طرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في العام 2017، ما يسمى "صفقة القرن"، أو "خطة ترامب للسلام" لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والتي من بنودها منح مصر أراض من سيناء للفلسطينيين يتخوف المصريون من أي مؤامرات أو صفقات تأتي على حساب الأراضي المصرية.

حادثة الحدود

والسبت، أعلن الجانب الإسرائيلي عن 3 قتلى بين جنوده برصاص مسلح تبين أنه عسكري مصري، وذلك على الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة قرب منفذ العوجة.

وجاءت الرواية الرسمية المصرية لتربط ما جرى بحادثة تهريب مخدرات، حيث قالت إن الجندي المصري الذي استشهد لاحقاً، أطلق النار في إطار عملية تبادل نار مع مهربين للمخدرات.

لكن جيش الاحتلال بدا غير مقتنع بالرواية، وما زال يتحدث عن عملية خطيرة مدبرة، ويبحث في خلفياتها.

وقال قائد لواء الجنوب بالجيش الإسرائيلي اليعازر توليدانو، مساء السبت، إن الجندي المصري اخترق الحدود الإسرائيلية، واشتبك 3 مرات مع الجنود، وفي الاشتباك الأول قتل جنديا ومجندة، ثم قتل جنديا ثالثا، وفي المرة الثالثة ارتقى المنفذ.
 
واليوم الإثنين، ذكرت قناة "العربيّة" أنّ السلطات الإسرائيليّة سلّمت القاهرة جثمان الجندي المصري"، في وقتٍ نقلت فيه قناة "الجزيرة" عن هيئة البث الإسرائيليّة قولها إنَّ الجندي الإسرائيلي الذي نفذ الهجوم يُدعى محمد صلاح، ويبلغُ من العمر 22 عاماً.

كذلك، ذكرت قناة "الحدث" إنّ عائلة الجندي المصري أكّدت دفنه صباح اليوم بعدما تسلّم القاهرة جثمانه من سلطات الإحتلال الإسرائيليّ.

من ناحيتها، كشفت القناة الـ"12" الإسرائيلية أنّ عملية إعادة جثة الجندي المصري تأتي في إطار التعامل المُشترك لمصر و "إسرائيل" بشأن الحادث الذي حصل، موضحة أن ذلك يعود إلى رغبة إسرائيل في الحفاظ على الثقة المصرية، على الرغم من النتائج المأسوية للهجوم وعدم وجود سبب أمنيّ لـ"إسرائيل" للاحتفاظ بالجثة.

وأوضحت القناة أنه "بعد قرابة يومين على الهجوم الخطير على الحدود المصرية والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، نشرت هوية منفذ الهجوم، وهو جندي مصري وأصله من منطقة عين شمس، وصرح أحد أقاربه بأنه كان من المفترض أن ينهي خدمته في الجيش المصري قريباً".

وأوضحت القناة أن المجند المصري البالغ من العمر 22 عامًا هو الابن الأوسط لعائلة مكونة من 3 أشقاء وعاش مع أسرته وعمه، إذ توفي والده سابقاً في حادث سيارة. كذلك، فإن الجندي الراحل كان معيلاً لأسرته مع شقيقه الأكبر محمود. 

وقالت القناة الإسرائيلية إنه "يبدو أن وسائل الإعلام في بلاد النيل ما زالت تغطي الهجوم على أساس أنه حادثة فردية، وتظهر مراجعة العرض الإعلامي للقضية أن الصحافة المصرية تحاول التستر على الإحراج وإزالة المسؤولية وتقديم حقائق بعيدة عن الواقع"، على حد تعبيرها.

"اجتياح سيناء"

الأمر الثاني، المثير للجدل، كان خروج الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، الجمعة الماضية، للحديث عبر فضائية "روسيا اليوم" عن أن أي إلغاء مصري لاتفاقية "كامب ديفيد"، الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1978، يعني أنه من حق "إسرائيل" استعادة الأراضي التي احتلتها في سيناء عام 1967.

وزعم كوهين، المثير للجدل بتغريداته بين المتابعين العرب، أن أول بند من اتفاقية "كامب ديفد" برعاية الرئيس الأميركي جيمي كارتر هو أن "أي إلغاء للاتفاقية من الجانب المصري يحق لـ"إسرائيل" عليه استخدام الحق العسكري لضم كافة الأراضي التي سيطر الجيش الإسرائيلي".

وادعى أن "هذا يعني أن تدخل إسرائيل وتضم كامل شبه جزيرة سيناء وشرم الشيخ، ونحلي بالسويس والإسماعيلية غرب القناة".

"غزة الكبرى"

والخميس الماضي، خرجت افتتاحية صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية متحدثة عما أسمتهُ بدولة "غزة الكبرى"، مشيرة إلى خطة تسعى إليها تل أبيب تتولى فيها مصر مسؤولية إدارة حكم القطاع، بعد ضم أراضي من شمال سيناء لغزة الكبرى.

وبحسب الصحيفة، "تهدف الخطة لتحويل غزة لمنتجع سياحي ضخم تستفيد منه مصر اقتصادياً"، ملمحة إلى مشروعات بساحل بحيرة "البردويل" بشمال سيناء، كمشروع عالمي مالي، ومركز للتجارة الحرة والترفيه.

ولفتت إلى ضرورة تسريع هذا الحل بسبب ما قالت إنه "الدافع السياسي"، الذي وصفته بـ"الضروري"، مضيفة أنه "تحت الضغط والأمل في السلام، قد ترغب مصر حتى في زيادة مساحة قطاع غزة على حساب أراضي سيناء وهو توسع يمكن أن يصل إلى أطراف مدينة العريش".

افتتاحية الصحيفة الإسرائيلية، أثارت مخاوف الكثير من المصريين، فيما اعتبرها بعض النشطاء وبينهم الإعلامي حسام الغمري "خطيرة" جداً.

المصدر : جنوبيات