على هامش اجتماع رئيس الحكومة الفلسطينية بمكونات العمل الوطني واللجان في محافظة طولكرم، التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي، اليوم، برئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، ورئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس نهاد الشاويش، وأمين سر إقليم حركة فتح في محافظة طولكرم إياد جراد "أبو صامد" إلى جانب ممثلين عن محافظة طولكرم وحركة "فتح"، لبحث الأوضاع الإنسانية والميدانية في المخيمين، في ظل الاستهداف الإسرائيلي المتواصل.

وجاء هذا اللقاء في سياق متابعة مخرجات اجتماع اللجنة الوزارية للأعمال الطارئة في محافظة طولكرم، وفي إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين لتعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين ومواجهة التحديات المتزايدة والمتراكمة.

وخلال اللقاء، أكد د. أبو هولي أن معاناة اللاجئين تتفاقم مع كل يوم يتأخر فيه النازحون عن العودة إلى منازلهم، مشددًا على أن قضية الإيواء تمثل أولوية قصوى في المرحلة الراهنة، خاصة في ظل نزوح أكثر من 25 ألف لاجئ من مخيمي نور شمس وطولكرم نتيجة العدوان المتكرر.

كما شدد على أهمية استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ورفض أي بديل عنها، مؤكدًا أن القرار الأممي رقم 302 هو المرجعية القانونية والسياسية لوجود الأونروا واستمرار خدماتها.

وأوضح رئيس دائرة شؤون اللاجئين أن الدائرة على أتم الجهوزية، وبالتعاون مع الجهات المختصة، لبدء عمليات ترميم البيوت المتضررة فور توفر الظروف المناسبة، بهدف تمكين العائلات النازحة من العودة الآمنة والكريمة إلى منازلها.

واستعرض الدكتور أبو هولي التحركات السياسية والدبلوماسية التي تقودها منظمة التحرير الفلسطينية على المستويين المحلي والدولي، لحشد الدعم اللازم لضمان استمرار خدمات الأونروا وزيادة تمويلها، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها.

وفي السياق ذاته، عرض رئيسا اللجنتين الشعبيتين الأوضاع الكارثية التي يعيشها المخيمان، مشيرين إلى حجم الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية والمنازل، وما ترتب عليه من نزوح جماعي وارتفاع حاد في الاحتياجات الإنسانية، مؤكدين أهمية تكاتف الجهود الوطنية والدولية لتأمين احتياجات السكان وتعزيز صمودهم.