عربيات ودوليات >أخبار دولية
"إذا سعت لامتلاك سلاح نووي"... نتنياهو لترامب: سنضرب إيران مجدداً


جنوبيات
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل ستُوجّه ضربة عسكرية إلى إيران في حال سعت مجددًا لامتلاك سلاح نووي.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، لم يعارض ترامب هذا الطرح، لكنه أبدى تفضيله لحل دبلوماسي مع طهران، مؤكدًا أنه لا يرغب بمزيد من الضربات الأميركية لإيران، وإن كان مستعدًا لاستخدام التهديد العسكري كورقة ضغط لدفع إيران إلى اتفاق يمنعها من تطوير سلاح نووي.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل تملك معلومات استخبارية حول المواقع التي قد تحاول طهران إحياء نشاطها النووي فيها بشكل سرّي، وخلُصت إلى أن جزءًا من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب في منشأة أصفهان نجا من الهجمات الأخيرة، ما يُبقي احتمال استعادة بعض المواد الانشطارية قائمًا.
وأضاف المصدر أن إسرائيل قد لا تسعى للحصول على موافقة أميركية صريحة في حال قررت استئناف الضربات ضد أهداف نووية إيرانية.
وبحسب تقييم حديث صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فإن الضربات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة أرجأت قدرة إيران على بناء سلاح نووي لمدة تصل إلى عامين إضافيين.
في المقابل، تطالب إيران بضمانات دولية بعدم تعرضها لمزيد من الهجمات، مقابل العودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة. وتؤكد طهران أنها تحتفظ بحقها في تخصيب اليورانيوم، وترفض أي تسوية لا تحترم هذا الحق، بينما تُشكك إسرائيل بجدوى أي اتفاق دبلوماسي يمنع طهران من تطوير برنامجها النووي سرًا.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صرّح يوم الخميس بأن إسرائيل "ستضرب إيران مجددًا إذا تعرّضت لأي تهديد جديد". وقال في بيان صادر عن مكتبه:
"ستصل إليكم يد إسرائيل الطويلة في طهران وتبريز وأصفهان، لا مكان للاختباء، وإذا اضطررنا للعودة، فسنعود وبقوة أكبر."
وأكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي يعد خطة تضمن منع إيران من تهديد إسرائيل مجددًا، وذلك بعد المواجهة العسكرية التي استمرت 12 يومًا في حزيران الماضي.
وكانت إسرائيل قد شنّت في 13 حزيران حملة عسكرية على إيران بهدف "منعها من امتلاك السلاح النووي"، وشهدت الحرب تدخلًا أميركيًا مباشرًا في 22 حزيران، حين استهدفت غارات جوية مواقع نووية إيرانية في فوردو (جنوب طهران)، وأصفهان ونطنز (وسط البلاد)، قبل إعلان وقف إطلاق النار برعاية واشنطن.