اطلع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. احمد ابو هولي،  كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج،  محمد بن عياد، على آخر المستجدات السياسية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل استمرار حرب الإبادة الاسرائيلية على قطاع غزة والعدوان العسكري على محافظات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة. 

ووضع د. ابو هولي خلال لقائه  بالمسؤول التونسي بمقر وزارة الخارجية التونسية بحضور سفير دولة فلسطين في تونس رامي القدومي، ووكيل دائرة شؤون اللاجئين انور حمام في صورة الأوضاع الصعبة والكارثية التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع استمرار العدوان الاسرائيلي وعمليات التطهير العرقي،والتهجير القسري، وحرب الإبادة الجماعية على قطاع المستمرة منذ السابع من اكتوبر 2023،  والتي راح ضحيتها ما يزيد عن مئتي ألف فلسطيني ما بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ .

وأوضح أبو هولي أن غزة تعيش حاليًا مجاعة غير مسبوقة نتيجة استخدام سلاح  التجويع وقطع المساعدات  ومنع إمدادات المياه والكهرباء واغلاق المعابر أمام المساعدات الدولية من الاول من اذار الماضي، كأداة في الحرب التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني لدفعه نحو الهجرة.

وقدّم د. أبو هولي،  شرحًا شاملًا حول الوضع الخطير الذي آلت إليه أوضاع وكالة الأونروا، بسبب الهجمات السياسية التي تقودها حكومة دولة الاحتلال الاسرائيلي ضدها والتحديات التشغيلية. المالية التي تواجهها بسبب العجز المالي المستأصل في ميزانيتها .

واكد د. ابو هولي أن الأزمة تتخذ منحى خطيرًا يهدف إلى قطع شريان الحياة عن أهلنا في قطاع غزة، ما ستكون له تأثيرات مباشرة على تجمعات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس، وكذلك في الأردن وسوريا ولبنان، باعتبار الأونروا الجهة الأساسية والوحيدة التي تقدم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية لهم.

وشدد على أهمية استمرار الدبلوماسية التونسية في جهودها الدولية والإقليمية لوقف حرب الإبادة والعمل على دعم الأونروا ماليا، ودعم ولاية عملها، بحسب التفويض الأمم الممنوح لها بالقرار 302

من جانبه، جدّد كاتب الدولة التونسي، السيد محمد بن عياد، مواقف تونس الثابتة والراسخة في دعم الحق الفلسطيني، والنضال من أجل استعادته، مجسّدًا ذلك في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. 

وأعرب عن استنكار تونس الشديد لسياسات التصفية العرقية وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكد السيد كاتب الدولة أن تونس ستواصل دعمها للدبلوماسية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، وستعمل بصلابة على حماية وكالة الأونروا والمحافظة على أنشطتها وخدماتها التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين.