التقى عضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي، مع "منظمة العفو الدولية" - "أمنستي" - فرع المغرب، حيث تم تنظيم لقاء تفاعلي بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين بالمملكة المغربية، وضم اللقاء، عاملين ومتطوعين من منظمة العفو الدولية، ونشطاء حقوقيين وعاملين في المجال الإنساني ونشطاء في العمل الشعبي المغربي.

وقدم الدكتور أبو هولي للمشاركين، إحاطة واسعة، حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً حرب الإبادة، ومحاولات التهجير القسري، وتدمير المخيمات، وحرب التجريع والتعطيش واستهداف "الأونروا".
وقال في هذا الصدد: "إن جرائم جيش الاحتلال في قطاع غزة فاقت الخيال، عبر استخدامها كل وسائل القتل والتدمير والتجويع والتعطيش، ضمن مخطط كبير، يسعى للإجهاز على القضية الفلسطينية، وصولاً الى تطبيق مخطط التهجير القسري إلى خارج فلسطين".
وشدد الدكتور أبو هولي على أن "شعبنا قد أفشل عشرات مشاريع التوطين والتهجير، والقفز عن الحقوق الفلسطينية، بفضل صموده وإيمانه العميق بحقوقه، التي هي جزء من منظومة حقوق الإنسان، والتي لا تسقط بالتقادم".
كما قدم عرضاً واسعاً، حول "استهداف الأونروا"، باعتبارها وكالة دولية تمثل الاعتراف الدولي، بوجود واستمرار قضية اللاجئين، وبالتالي "إسرائيل" تحاول أن تقوض الأسس القانونية لحقوق اللاجئين، خصوصاً القرار المنشئ لـ"الأونروا" 302، والقرار 194، الذي ينص على حق العودة.
وتطرق الدكتور أبو هولي إلى "التداعيات الخطيرة، التي ستنجم عن استهداف "الأونروا"، على مستوى خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، وعلى استقرار المنطقة".
بدوره قال وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام: "إن الإطار المفاهيمي في مجال النكبة الفلسطينية، يجب ضبطه، خصوصاً مفاهيم النكبة والمخيم واللاجئ والتهجير القسري، فالنكبة سيرورة تاريخية ممتدة ومتواصلة وتم صناعتها وإعادة إنتاجها، منذ وعد بلفور إلى اليوم، والمخيم يمثل معطى اجتماعي ونضالي ووعاء سياسي، تم بداخله إعادة بناء المجتمع الفلسطيني، الذي حاول الاحتلال تدميره في العام 48، وبخصوص مفهوم المخيم، أكد بأن كل الاستهداف الحالي للمخيمات و"الأونروا"، تسعى لتغير وضعية وتعريف اللاجئ، عبر محاولات إعادة التعريف".
وفي سياق متصل، حذر حمام من "الاستخدامات لمفهوم الهجرة الطوعية، الذي تروج له إسرائيل"، مؤكداً أن "ما يحدث هو تهجير قسري بقوة السلاح وموثق".
ومن جهتها، قالت المستشار الأول في سفارة فلسطين بالمملكة المغربية غادة الطيراوي: "إن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات والفعاليات، التي تمت بشراكة مع دائرة شؤون اللاجئين، ومجموعة واسعة من المؤسسات المغربية في ذكرى النكبة الـ77"، مؤكدة على "أهمية التحرك على المستوى الشعبي والرسمي والحقوقي، من أجل توسيع رقعة التضامن مع حقوق شعبنا ودعم صموده".