بأقلامهم >بأقلامهم
"فنّ الدّهاء"!



جنوبيات
هذه القصّة تتمحور حول:
"شكوك الزّوجة، ودهاء الزّوج"!
يُحكى أنّ امرأة ترتاب جدًّا من تصرفات زوجها تجاه النّساء، إذ دومًا ما تسمعه يتغزّل بالكلام المعسول عبر هاتفه المحمول. فأخذت تتسقّط أخباره وتتحيّن الفرصة المناسبة كي تفتّش هاتفه الذي وضع له بصمة إبهامه ككلمة السرّ لفتحه.
إلى أن لاحت لها فكرة وضع المنوّم في فنجان الشّاي، ومن ثمّ وضع إبهامه على الهاتف للدخول إليه.
وهكذا كان، ففتّشت الزّوجة في الأرقام الموجودة في ذاكرة الهاتف فوجدت الأسماء الآتية:
صاحبة اللمسة الحنونة.
صاحبة الدّمعة اللطيفة.
سيّدة أحلامي.
غضبت كثيرًا، فاتّصلت بالرّقم الأوّل فإذا هي أمّه. واتّصلت بالرّقم الثّاني فإذا هي شقيقته. ثمّ اتّصلت بالرّقم الثّالت، فرنّ هاتفها. فتأثّرت تأثّرًا شديدًا وبكت لأنّها ظلمت زوجها.
وعندما استيقظ الزّوج تفاجأ أنّ زوجته تهديه راتبها الشّهري نظرًا للأوضاع المعيشيّة (وهي فعلت ذلك تكفيرًا عن ذنبها).
وعندما علمت أمّه بالقصّة أهدته إحدى أساورها. أمّا شقيقته فقد باعت خاتمها وأهدته ثمنه.
أمّا الزّوج الرومانسيّ فقد استفاد من هذه الهدايا بأن اشترى هديّة فاخرة لزوجته الثّانية التي وضع اسمها على ذاكرة هاتفه الخلويّ:
"أبو خليل السنكريّ".
إنّها شكوك زوجة قابلها دهاء الزّوج الماكر. وقد علم لاحقًا أنّ إبليس وضع هذه الخطّة كمنهاج "لنيل شهادة الماجستير" تحت عنوان (فنّ الدّهاء في علم الأحياء)...