قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن مؤتمر "حل الدولتين" المزمع عقده في نيويورك منتصف يونيو/حزيران المقبل، سيمنح زخماً جديداً لقضية الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً أن فرنسا تعمل بالتعاون مع السعودية لتنظيم هذا المؤتمر.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم الأربعاء في العاصمة الإندونيسية جاكرتا مع الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، في إطار زيارة رسمية يجريها ماكرون إلى البلد الآسيوي.

وحول العدوان "الإسرائيلي" المستمر على قطاع غزة، قال ماكرون إن بلاده "أدانت أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واعترفت بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، مدّعيًا في الوقت ذاته أن "باريس لا تتصرف بازدواجية معايير"، رغم الانتقادات الواسعة التي تواجهها السياسة الفرنسية حيال الموقف من الحرب.

وأضاف ماكرون: "منذ بداية الحرب على غزة، تطالب فرنسا بوقف إطلاق النار وتسعى من أجل تحقيق السلام وإيصال المساعدات الإنسانية".

وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده تتحرك "لإيجاد مسار يمكن أن يقود إلى حل الدولتين والاعتراف المتبادل"، مشددًا على أن "الحل السياسي وحده القادر اليوم على إعادة إرساء السلام وبنائه على المدى الطويل".

وأوضح أن المؤتمر المرتقب في نيويورك "يهدف إلى إعطاء زخم جديد للاعتراف بدولة فلسطينية"، وفي الوقت ذاته، "للاعتراف بحق دولة إسرائيل في العيش بسلام وأمان في المنطقة".

وكان ماكرون قد أعلن في أبريل/نيسان الماضي أن فرنسا "قد تعترف بدولة فلسطين" خلال المؤتمر الدولي حول حل الدولتين، وذلك في ضوء التقدم الذي تحققه الجهود الدبلوماسية بهذا الشأن.

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مايو/ أيار 2024، لصالح مشروع قرار يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، حيث تتمتع فلسطين حالياً بوضع "دولة غير عضو" بصفة مراقب، وهو ما حصلت عليه في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012