بأقلامهم >بأقلامهم
تاريخ فلسطين ترويه الطوابع البريدية



جنوبيات
تكمن أهمية الطوابع البريدية في سردها الحكايات والمناسبات وتسليط الضوء على شخصيات أو أحداث مختلفة، منها الوطني، الثقافي والتاريخي. في هذا الإطار، يختزل الطابع الفلسطيني الكثير من القضايا الوطنية لشعب عانى من الاحتلال منذ عام 1948 وحتى الآن.
أحمد إبراهيم خطّاب، فلسطينيّ، يهوى جمع الطوابع والعملات، وهو باحث متخصّص في طوابع فلسطين العالميّة الصادرة عن دول العالم تضامناً مع نضال الشعب الفلسطينيّ، وهي دول عربيّة وإسلاميّة وصديقة من دول العالم.
يقول خطّاب لـ "العربي الجديد": بدأت جمع الطوابع البريديّة منذ الصغر، وفي مرحلة النضوج الفكريّ في سنة 1977 كرّست هوايتي في سبيل قضيّتي الوطنيّة أي فلسطين، كان ذلك بعد أن عاينت طوابع عربيّة وبخاصّة من دولتي الكويت والعراق عن فلسطين، تخلّد المناضلين الفلسطينيّين في المعتقلات الصهيونيّة؛ وأخرى تعبّر عن التضامن مع الشعب الفلسطينيّ.
يضيف، بعد جهد متواصل نحو 50 عاماً استطعت جمع ما يقارب ألفي طابع خاص من هذه المجموعة التي تخلّد فلسطين ونضال شعبها ومقاومته والمجازر الإسرائيليّة التي ارتكبت بحقّه، وفي عام 2016 افتتحت أول معرض للطوابع البريدية المتعلّقة بإصدارات العالم تجاه فلسطين، من مجموعتي الخاصّة تحت عنوان "فلسطين في عيون العالم للطوابع البريديّة"، ثمّ كانت بعدها سلسلة من المعارض في لبنان والخارج، كذلك تعاونت مع البريد الفلسطيني في إصدار مجموعة طوابع تحمل عناوين وطنيّة، وساهمت مع الفنّان كامل جابر في تصاميم الطوابع، ومنها "القدس عاصمة فلسطين"، و"مقابر الأرقام"، "المطران كبوتشي"، "العملات الفلسطينية"، "القدس عاصمة الثقافة الإسلاميّة"، "الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين" وغيرها.
يلفت خطّاب إلى أنه خلال الانتداب البريطاني لفلسطين قبل عام 1948 كانت هناك طوابع بريدية تحمل اسم فلسطين باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنكليزية، وبعد النكبة توقفت هذه الطوابع، إلا أن قطاع غزة الذي كان تحت حكم مصر، والضفة الغربية التي كانت تحت حكم الأردن، بقيت الطوابع البريدية فيهما باسم فلسطين حتى عام 1967 واحتلال غزة والضفة الغربية.
وحول مجموعة "فلسطين في عيون العالم للطوابع البريدية" يقول خطّاب: هي عبارة عن طوابع صدرت في مناسبات مختلفة تُعبّر فيها الدول عن تضامنها مع القضية الفلسطينية في الكثير من مراحل النضال الفلسطيني أو لتسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مثل مجزرة دير ياسين وغيرها، وحرق المسجد الأقصى، كذلك صور الشهداء والأسرى والتضامن معهم، بالإضافة إلى الانتفاضة الأولى والثانية، كما أنه تم إصدار طوابع بمناسبات ثقافية كالاحتفال بـ "القدس عاصمة الثقافة العربية" عام 2009 حيث صدر طوابع من 13 دولة عربية تحت هذا العنوان، وبالتأكيد هناك إصدارات طوابع بريدية تتعلق بالنكبة وذكراها يوم 15 مايو/ أيار.
ويختم خطّاب بالقول: هناك طوابع بريدية صدرت من دول عدّة صديقة لفلسطين، خاصة في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.