أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي أن مشاريع التهجير الاسرائيلية ستعود الى ادراجها بصمود وثبات شعبنا الفلسطيني على اراضه، لافتاً الى ان دولة الاحتلال الاسرائيلي تسعى الى حسم الصراع من خلال قوتها العسكرية وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023 التي ذهب ضحيتها ما يزيد عن مئتي ألف ما بين شهيد وجريح جلهم من الأطفال والنساء.

وأضاف د. أبو هولي خلال كلمته في الملتقى السياسي الذي نظمته اليوم سفارة دولة فلسطين ودائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية بالتعاون مع الاتحاد المغربي للشغل والمكتبة الوطنية ضمن فعاليات احياء الذكرى 77 للنكبة بأن الموقف العربي الموحد والقوي والحاسم الرافض لكل مخططات ومحاولات تهجير الشعب الفلسطيني شكل  سداً منيعاً امام تمرير مخطط التهجير الإسرائيلي - الأمريكي.
وعقد الملتقى تحت شعار "لن نرحل ستبقى فلسطين للفلسطينيين" في مقر المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط بحضور ومشاركة عدد كبير  من سفراء السلك الدبلوماسي في المملكة المغربية، والاحزاب والقوى السياسية المغربية، ونادي الصحافة المغربي، وابناء الجالية الفلسطينية في المملكة المغربية.
وأشار د. أبو هولي الى ان دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى الى تقويض حل الدولتين من خلال سياساتها العنصرية القائمة على عمليات الضم والمصادرة للأرض الفلسطينية، وبناء المستوطنات، وهدم البيوت، والاستمرار في سياسية التطهير العرقي والتهجير القسري، ومحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني في الأماكن المقدسة؛ الإسلامية والمسيحية، وبالذات في المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، وتفريغ الاحياء المقدسية من سكانها الفلسطينيين.
وأوضح بان العدوان الإسرائيلي المتواصل على الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة وحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة تهدف الى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين واسقاط حق العودة من خلال الاستهداف المباشر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" وتحريض الدول المانحة على محاصرتها وقطع تمويلها، علاوة على استهداف المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة ومخيمات شمال الضفة الغربية التي تشكل العنوان الحي على مأساة اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة في العام 1948، من خلال تدميرها وتهجير سكانها.
وأكد د. أبو هولي على استمرار عمل الاونروا، غير القابل للاستبدال وفقا لتفويضها الصادر من الجمعية العامة بالقرار 302، باعتبارها دعامة العمل الإنساني في قطاع غزة، وشريان الحياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين وفي الدول المضيفة في الأردن وسوريا ولبنان، ولما تشكلنه من تجسيد حي للمسؤولية الدولية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين الى حين إيجاد حل سياسي لقضيتهم طبقا لما ورد في القرار 194،
ودعا د. أبو هولي المجتمع الدولي الى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية التي يتعرض لها قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل تام من أراضي القطاع، وفتح المعابر وإدخال المساعدات الاغاثية الدولية، وكذلك وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية، ومنع الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني في المحاكم الدولية
وشكر أبو هولي في كلمته المملكة المغربية ملكا وحكومةً وشعباً لوقوفهم الدائم مع الحق الفلسطيني، واسناد نضال شعبنا الفلسطيني المشروع من اجل استرداد كافة حقوقه التي اقرتها له الشرعية الدولية حقه في العودة وتقرير المصير وقادمة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جهته قال السفير الفلسطيني في المملكة المغربية جمال الشوبكي بان احياء  هذا اليوم هو تأكيدا على ان النكبة مستمرة منذ 77 عاما، وان حقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة لا تسقط بالتقادم، مؤكدا ثبات وبقاء  الشعب الفلسطيني وتجذره في ارضه مهما عظمت التضحيات في وجه الإرهاب الإسرائيلي.  
وأشاد بموقف المملكة المغربية وموقف جلالة الملك الداعم للقضية الفلسطينية ودعم واسناد نضال شعبنا الفلسطيني وتعزيز صموده، وخاصة أهلنا في مدينة القدس . 
وفي كلمتها قالت الوزيرة امينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان،  بان المجلس ومنذ اكثر من سنة قام بإعداد عمليات الترافع على المستوى الدولي والاقليمي من اجل وقف دائم لإطلاق النار  وحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف التهجير.
وأشارت الى ان المطالبة بتطبيق حقوق الانسان عبر وقف الحرب والتهجير ليس فقط ذات طبيعة انسانية وقانونية بل ركيزة للاستقرار الجيوسياسي وللسلم والاستقرار في العالم.